الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

زهران : وزارة الصحة تطالب بوقف مسابقة الـ 30 ألف معلم مساعد !!!

الأحد 10/مايو/2015 - 07:24 م
السبورة

قال الدكتور محمد زهران مؤسس تيار الاستقلال ، حصل وزير التربية والتعليم على موافقة المجلس الأعلى للجامعات بأن أي خريج جامعي لا يحصل على شهادة التخرج إلا بعد محو أمية أربعة على الأقل !!!! ، يعني خريج كلية الطب الذي حصل على امتياز ، لن يستطيع العمل طبيباً إلا إذا علّم أربعة أميين القراءة والكتابة ، وكذلك خريج كلية العلوم ، وخريج كلية الهندسة وخريج كلية الشرطة ، وخريج الكليات العسكرية !!!! ،

اضاف عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " أنا لا أفهم كيف وافق المجلس الأعلى للجامعات على هذا الطلب ، مع أن لائحة المجلس الأعلى للجامعات تنص على القرارات والأعمال التي تخدم التعليم الجامعي ، كما أن حجب النتيجة وعدم منح الشهادة إلا بعد تعليم أربعة القراءة والكتابة هذا التصرف مخالف للدستور ، ومخالف للقانون ، ومخالف لاختصاصات المجلس الأعلى للجامعات !!! ، كما أن هذا الطلب وهو الاستعانة بخريج كلية الطب والهندسة والصيدلة و غيرها من الكليات غير المتخصصة في التربية هو اعتراف بفشل وزارة التربية والتعليم بالقيام بمهمتها الأساسية وهي تعليم القراءة والكتابة ، واعتراف بفشل هيئة محو الأمية وتعليم الكبار في القيام بمهمتها ، فقد تم إنشاء الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بالقانون ( 8 ) لسنة 1991 ، ومهمة مجلس إدارة الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار هو : وضع خطط وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار ومتابعة تنفيذها والتنسيق بين الجهات المختلفة المسئولة عن تنفيذ هذه الخطط والبرامج في الدولة ؛ وهي : الوزارات والهيئات العامة واتحاد الإذاعة والتلفزيون والشركات والأحزاب السياسية والتنظيمات الشعبية والاتحاد العام لنقابات العمال والجمعيات والمنظمات غير الحكومية ورجال الأعمال تنفيذاً للمادة الأولى من القانون 8 لسنة 1991 .

اضاف زهران ، فمحو الامية وتعليم الكبار له هيئة عامة ، هذا دورها ، ولها ميزانيتها الخاصة ، وجيش عرمرم من الموظفين والمعلمين ، سواء في الهيئة العامة أو في فروعها في المحافظات ، فلماذا اللجوء إذن للخريجين من التخصصات غير التربوية ؟ !!! .

قد يكون هذا الاقتراح صحيحاً لو استعانت الوزارة بطلاب التربية العملية بكليات التربية وهذا الأمر يتم تنفيذه بالفعل من خلال طلاب التربية العملية بمدارس المطرية ، حيث يتم الاستعانة بهم في معالجة التلاميذ الضعاف في القراءة والكتابة ، فمن الممكن تعميم هذه التجربة ، وفي هذه الحالة يتم مكافأة الطلاب بدرجات أعمال السنة ، أو درجات التربية العملية ، دون حجب لشهاداتهم ، فلا الوزير يستطيع تفعيل هذا القرار ولا المجلس الأعلى للجامعات ، ولا الكليات ولا وزارة التعليم العالي .

طالب زهران ، رئيس الوزراء بإصدار قرار بنقل تبعية الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار ، إلى مجلس الوزراء بدلاً من تبعيتها لوزارة التربية والتعليم ، أو يتم إنشاء وزارة لمحو الأمية وتعليم الكبار ، بدلاً من إهدار المليارات على هذه الهيئة دون نتيجة تُذكر ، ونظراً لأن عمل الهيئة قائم على فشل وزارة التربية والتعليم !!! ، فكيف لوزير التربية والتعليم أن يكون رئيساً لهيئة محو الأمية وتعليم الكبار ، التي هي تكشف فشل وزارة التربية والتعليم ، بحصرها لعدد الأميين الذين تخرجوا أو الذين تسربوا من مدارس وزارة التربية والتعليم ؟ !!!! .

فهل يستجيب رئيس الوزراء بنقل تبعية الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار إلى رئاسة مجلس الوزراء ، أو تخصيص وزارة لها .

أما فكرة حجب شهادة الطلاب خريجو الكليات حتى يتم تعليم أربعة القراءة والكتابة فهو مخالف للقانون ومستحيل تطبيقه ، لأنه في هذه الحالة من حق وزارة الصحة أن تطالب المجلس الاعلى للجامعات بحجب شهادات خريجي كليات التربية والتربية النوعية ووقف مسابقة الـ 30 ألف معلم مساعد ، حتى يقوم كل خريج بمعالجة أربعة مرضى بفيرس C !!!! .

...