مركز الدراسات العربية بالخارج "كاسا" يعود إلى الجامعة الأمريكية
الأحد 10/مايو/2015 - 11:55 ص
يعود مركز الدراسات العربية بالخارج (والمعروف بإسم كاسا (CASA إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة في العام الدراسي 2015- 2016 وهو البرنامج الأكثر تميزا في العالم لدراسة اللغة العربية ومقره الآن في جامعة هارفارد. سيبدأ البرنامج، والذي كان جزءا أساسيا من تاريخ الجامعة لما يقرب من 50 عاما، بعد توقف لمدة عامين حين نقل مؤقتا إلى الأردن.
وقالت نيفينكا كوريكا، مدير كاسا في مركز جامعة هارفارد لدراسات الشرق الأوسط، والذي يستضيف حاليا كاسا في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن تمت استضافته في جامعة تكساس في أوستن على مدار السنوات الثماني الماضية.
وتعد الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي المكان المثالي لبرنامج كاسا، حيث أنها المؤسسة التي تمتلك التقليد الأطول تاريخا في تعليم اللغة العربية كلغة أجنبية في المنطقة وهي المؤسسة الوحيدة في العالم التي دأبت على تقديم برنامج الماجستير عالي الجودة في تعليم اللغة العربية كلغة أجنبية على مدى عقود.
وأضافت كوريكا أن العديد من خريجي برنامج الماجستير يعملون كمدرسين للغة العربية (ALI) وتعتمد عليهم كاسا كأعضاء في هيئة التدريس الأساسية قائلة إن معلمي ALI مؤهلون تأهيلا عاليا، وكثير منهم لديهم عقود من الخبرة في مجال التدريس في كاسا، كما أنهم حريصون على البرنامج وطلابه بدرجة تفوق مقتضيات الواجب الوظيفي.
وأوضحت كوريكا أنه "تم تصميم وتعريف وصقل المناهج الدراسية في كاسا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث حصل البرنامج على سمعته العالمية وشهرته نتيجة لتميز مستوى أعضاء هيئة تدريس الجامعة والدعم المؤسسي الذي قدمته الجامعة للبرنامج ،كما يظهر ذلك ايضا من خلال عدد المطبوعات المتعلقة بتدريس اللغة العربية الصادرة من كاسا ومعلمي اللغة العربية في السنوات الماضية."
تأسس كاسا عام 1967 لتقديم تدريب مكثف ومتقدم باللغة العربية للدارسين الأميركيين، وقد درب المركز بنجاح أكثر من 1400 طالب وأساتذة متخصصين في مختلف مجالات دراسات الشرق الأوسط. تقول إيمان سليمان، المدير التنفيذي للمركز بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، "لقد أصبح برنامج كاسا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ختم التميز في السيرة الذاتية للباحثين في دراسات الشرق الأوسط، كما يفتح الأبواب أمام خريجيه للعمل في مؤسسات التعليم العالي، والوظائف الحكومية، والأعمال التجارية، والصحافة والمنظمات غير الحكومية."
تقول كوريكا، "خلال العامين الماضيين، لم يكن كاسا قادرا على إرسال الطلاب إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة لأن المؤسسات المضيفة في الولايات المتحدة كانت لديها مخاوف متعلقة بسلامة وأمن الطلاب الأمريكيين في القاهرة. "ومع ذلك، فإن البرنامج لم يغادر الجامعة.
وأضافت كوريكا، "بفضل دعم رئيسة الجامعة ليسا أندرسون، وهي خريجة كاسا، وجهود الدكتورة إيمان سليمان الدؤوبة والإدارة بأكملها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كنا قادرين على الحفاظ على موظفينا والحفاظ على مكاتبنا مفتوحة. في مارس 2015، استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مدير الأمن والسلامة الدولية في جامعة هارفارد وبعد الزيارة، أيد الإجراءات الأمنية بالجامعة وافق على عودة أعضاء البرنامج في يونيو 2015."
يعد هذا العام بداية جديدة لبرنامج كاسا بأكثر من طريقة. فقد تم اختيار 20 دارس بالبرنامج من قبل لجنة الاختيار من 80 متقدم، كما سيتجه البرنامج إلى تقديم دورات قائمة على المحتوى بعد أن كانت دوراته قائمة على المهارات بالأساس وستتضمن إلى جانب الوظائف اللغوية، أخرى نحوية ومهاراتية كما ستعكس ايضا اهتمامات ومجالات الطلاب المهنية.
وقالت سليمان، إنه يتم مراجعة المكون الثقافي المجتمعي للبرنامج باستمرار وتطويره ليتيح للطلاب أن ينغمسوا أكتر في اللغة، والثقافة والحياة في مصر.
تقول سليمان، "نسعى لدمج المزيد من الأنشطة والمشروعات خارج قاعة المحاضرات لمساعدة الطلاب على الاستفادة من دراستهم في القاهرة."
وأشارت سليمان إن وجود كاسا في القاهرة تحول من مجرد تجربة للطلاب للحصول على دورات اللغة العربية إلى غمر أنفسهم في ثقافة ولغة واحدة من أغنى المحاور الفكرية في العالم العربي. فالكثير منهم يستطيع الآن أن يستمتع بعبق التاريخ المصري بعد القراءة عنه في الكتب.
كما أن التفاعلات اليومية مع المصريين تعزز من جهودهم لتعلم اللغة وإضافة بعدا لا يقدر بثمن لتجربتهم. عودة كاسا إلى الجامعة مثل عودة الابن الغائب للوطن. نحن سعداء ونرحب بهذه العودة مرة أخرى للجامعة."