عقب تهديد السعودية.. إيران تُحرك 9 سفن حربية تجاه باب المندب .. والبحرية الأمريكية تتأهب
الإثنين 20/أبريل/2015 - 03:04 ص
في وقت متأخر مساء الأحد، هدد قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، السعودية بـ «ضربة عسكرية إن لم تكف عن القتال في اليمن».
وبحسب موقع قناة «العالم» الإيرانية الناطقة بالعربية، قال «بوردستان»، في تصريحات ببرنامج «من طهران» إن «الجمهورية الإسلامية لا ترغب في النزاع مع السعودية»، داعياً الرياض إلى «الكف عن قتال إخوانها في اليمن»، لأنها تخوض بذلك حرب استنزاف، قد تعرضها لضربات قاضية».
وأضاف: «الجيش السعودي يفتقر إلى التجارب الحربية، ولذا فإنه جيش ضعيف، وإن واجه حرب استنزاف يجب أن يتحمل ضربات قاصمة وقاضية، وسوف يمنى بهزيمة قوية، لذلك على الرياض أن تترك خيار الحرب وتلجأ إلى الخيار السياسي وإلى المفاوضات».
كما هدد قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، المملكة بالقصف الصاروخي، قائلًا: «انفجارات قد تقع في السعودية عن طريق سقوط الصواريخ على الأرض فمن المؤكد أن تلافي ذلك سيكون صعبًا جدًا بالنسبة للمسؤولين السعوديين».
تهديدات إيران للمملكة العربية السعودةي، واجهتها تحركات أمريكية لصد «العدوان المحتمل»، إذ نقلت قناة «العربية» عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، قولهم، إن 7 سفن حربية أمريكية بينها مدمرتان، تتواجد حاليًا في المياه الإقليمية اليمنية، وأغلبها في باب المندب.
وبحسب المسؤولين، فإن تلك السفن لم تشارك في الحظر البحري الذي يفرضه التحالف العربي، مع استعدادها للقيام بأي مهام قد تطلب منها لاحقًا.
وأوضح الناطق باسم البحرية الأمريكية، أن «عمليات تلك السفن روتينية، وأنها فتشت سفينة تحمل علم بنما، يُشتبه في نقلها أسلحة إيرانية».
تهديدات إيران لم تكن مجرد «شو إعلامي»، إذ نقلت شبكة «بويمن» اليمنية، عن مسؤول عسكري أمريكي، فجر الاثنين، قوله، إن أسطولًا عسكريًا إيرانيًا في طريقه حاليًا نحو المياه الإقليمية اليمنية، ليصبح في مواجهة مباشرة مع الوحدات التابعة للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضد مواقع جماعة أنصار الله، المعروفة باسم جماعة الحوثي.
وأضاف المصدر العسكرى، أن «الأسطول الإيراني الذي تحرك منذ ساعات، يتكون من 7 إلى 9 سفن حربية»، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعزز المخاوف الأمريكية حيال إمكانية حدوث مواجهات عسكرية بين السعودية وإيران، ما يعني غرق المنطقة في حرب طائفية.
وكشف المسؤول الأمريكي، أن الجديد في التحرك البحري الإيراني هو عدم محاولة السفن الحربية الإيرانية التخفي أو المناورة، مشيرًا إلى أن قادة الأسطول يتعمدون التواصل مع القطع الحربية الأمريكية، وغيرها من سفن تحالف «عاصفة الحزم» في مياه خليج عدن.
وأرجع المسؤول الأمريكي وضوح التحركات البحرية الإيرانية، إلى رغبتها في إشغال الأسطول الأمريكي، ومن ثم تسهيل مهام سفن أخرى في إمداد الحوثيين بالأسلحة والمعدات العسكرية، الأمر الذي تحاول السفن الحربية منعه في خليج عدن.