اليونسكو: المواطنة العالمية لا تعني مطلقا القفز فوق الهوية الوطنية

قال الدكتور حمد بن سيف الهمامي، مدير مكتب اليونسكوالاقليمي إن قيم المواطنة لا يمكن ان تدرّس كغيرها من موضوعات مدرسية اخرى عن طريق الكتب وحدها لكن الاهم هو وجود القدوة والممارسة العملية داخل وخارج المدرسة ولايمكن للمدرسة ان تقوم بهذه المهمة دون التنسيق مع جهات ومؤسسات رئيسة مؤثرة في الارتقاء بمنظومة لديني في المنطقة العربية.

وأوضح الهمامي أن المرتكزات العامة للتربية على المواطنة التي يمكن لنقاشات المؤتمر أن تبنى تتمثل بالآتي:

أولاً: المواطنة العالمية لا تعني مطلقا القفز فوق الهوية الوطنية، بل هي تُبنى عليها وتعززها، فمثلا اذا كان التسامح والعيش المشترك هو حجر الأساس في بناء الهوية الوطنية فالحال نفسه في مرتكزات المواطنة العالمية. نحن نتحدث هنا عن القيم والمشتركات بين الثقافات المختلفة.

ثانياً: من الخطأ اعتبار التربية على المواطنة مادة دراسية للامتحان ولكن تعليمها يكون عن طريق الأنشطة المباشرة والغير المباشرة في جميع المواد الدراسية وفي جميع مناشط البيئة التربوية داخل المدرسة وخارجها. وهنا لابد بما يسمى بالمنهج الخفي والمنهاج المضاف او الزائد ان يلع دورا اساسيا في عملية بناء المواطنة العالمية.

ثالثاً: التربية على المواطنة تبنى على مهارات معرفية ومهارات غير معرفية. فالمهارات المعرفية والمتعارف عليها تربويا مثل التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات وغيرها والمهارات غير المعرفية هي المهارات الإجتماعية ومهارات التواصل ومهارات العمل الجماعي.

واختتم الهمامي كلمتة موجها الشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية لدعمها لبرنامج اليونسكو والملك عبدالله للحوار والسلام والذي يأتي من خلاله هذا المؤتمر و أيضا الشكر للخبراء و المشاركين في هذا المؤتمر من الدول العربية ومصر.