الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

وكالة امريكية تكشف اسرار جديدة في قصة عزل " مرسي " وتهاونة في حق وطنه

الأحد 21/يوليو/2013 - 12:49 م
السبورة

كشف تحقيق أجرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن عدة تفاصيل جرت بين الرئيس المعزول محمد مرسي، ووزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، قبل اندلاع ثورة 30 يونيو التي شهدت خروج ملايين المصريين المطالبين برحيل "مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين عن السلطة، التقت خلاله عددًا من ,
كبار ضباط الجيش والأمن والمخابرات قالت إن أحدهم من أشد مُقربي السيسي، فضلاً عن رموز من جماعة الإخوان.

كان من أبرز ما ذكره التحقيق أن الرئيس السابق منع الجيش من اعتقال خاطفي الجنود في سيناء، بل إنه أمر بوقف حملة للجيش ضد الجهاديين بسيناء في نوفمبر الماضي، كما رفض طلب السيسي ضرورة مطالبة حماس بتسليم فلسطينيين متورطين في قتل 16 جنديًا، كما أبدى المعزول مرونة في ملف حلايب وشلاتين التي تدّعي السودان تبعيتهما لها، بينما شدّد السيسي على أنه لا تنازل عن أي أرض مصرية، لاسيما حلايب وشلاتين، كما تحدث التحقيق عن أن مرسي طالب الجيش بالتعامل بقسوة مع متظاهري بورسعيد، وهو ما رفضه الفريق السيسي، وأن عزل مرسي لم يكن في خطة الجيش التي رسمها في أبريل الماضي عقب تزايد حدّة الغضب الشعبي ضد جماعة الإخوان.

وفيما يلي الترجمة الكاملة للتحقيق:

علت ابتسامة مُهذبة وجه الفريق عبد الفتاح السيسي، الجالس في الصف الأمامي، مُستمعًا للرئيس محمد مرسي يتحدّث لساعتين ونصف الساعة عن إنجازات العام الأول من رئاسته.. حتى أن السيسي صفق برفق، أحيانًا، عندما تعالى في القاعة صراخ التأييد.

ترسم سلسلة من المقابلات صورة لرئيس عازم على تخطي سلطته المدنية وإصدار أوامر لقائد الجيش، مُستغلاً مكانته كرئيس أعلى للقوات المسلحة، وآمن قائد الجيش من جانبه بأن مرسي يقود البلاد إلى الفوضى، وتحدّاه مرارًا، وعصى أوامره مرتين على الأقل.

ومع تزايد الغضب الشعبي رأى الجيش أن مرسي يُسيئ إدارة موجة من التظاهرات اندلعت مطلع العام، قتل فيها عدد من المحتجين على يد قوات الأمن، والأهم، أن الجيش كان قلقاً من أن مرسي أطلق يد المسلحين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء، آمرًا السيسي بوقف حملته على الجهاديين الذين قتلوا جنودًا مصريين وشنّوا حملة من العنف.

لا أريد أن يريق المسلمون دماء بعضهم بعضًا، بهذه العبارة أبلغ مرسي السيسي، وطالبه بوقف هجوم مُخطط في نوفمبر، حسب ما يروي اللواء المتقاعد سامح سيف اليزل، ومازال سيف اليزل مُقربًا من الجيش ويظهر أحيانًا مع السيسي في مناسبات عامة.

وفي أعماقها، شكّت المؤسسة العسكرية بنوايا الإخوان المسلمين، وأن الجماعة تعلي من شأن طموحاتها الإقليمية على المصالح الأمنية المصرية.

وأقلق الجيش تحالف الإخوان المسلمين مع حماس، التي اعتقد الجيش أن لها يدًا في العنف بسيناء، وقال الضبّاط الذين التقيناهم أيضًا إن الإخوان المسلمين كانوا يحاولون استمالة قيادات عسكرية ضد مرسي.

وكان السيسي، كقائد للمخابرات الحربية، جهة الاتصال بين الجماعة والجيش خلال حكم المجلس العسك