إنهم يسرقون الإسكندرية!

كقطع البازل ،( وهي لعبة من ألعاب الأطفال التي تختبر ذكاءهم وهي عبارة عن قطع منفردة وعلي الطفل أن يُتِم تركيبها وتجميعها معاً لتشكل الصورة المطلوبة ) ، أقول : كقطع البازل ، نضع كل رُقعة بجوار بعضها لتتكون لنا الصورة النهائية ، والصورة النهائية مرعبة!!!

القطعة الأولي :

منذ مايزيد عن العام ، تم تعيين عشرات من العناصر الإخوانية في محكمة الإسكندرية بدون داعِِ وتم تعيينهم في بعض الأماكن المحددة في المحكمة بحيث يستطيعون البحث جيداً في الملفات بكل حرية وسهولة!!!

القطعة الثانية :

بدأ هؤلاء يتحدثون بل ويبحثون عن أوراق وحُجج الملكية الخاصة ببعض العائلات الأجنبية خاصة اليهودية التي كانت تسكن الإسكندرية قبل ثورة 23يوليو !!! ...ولمن لا يعلم ، فالإسكندرية فيها عدة مناطق تعود في نسبها إلي عائلات يهودية ويونانية ، منها منطقة سموحة نسبة للخواجة سموحة ومنطقة باكوس نسبة للخواجة باخوس ، وهكذا...

القطعة الثالثة :

هناك مخطط معروف للجميع لتقسيم مصر إلي دويلات تبدأ بفصل الإسكندرية عن جمهورية مصر العربية وإعلانها دويلة مستقلة!

القطعة الرابعة والأخيرة :

محافظ الإسكندرية السيد هاني المسيري ، مزدوج الجنسية ( جنسية مصري وجنسية أمريكي ) ، يُقِيل السيدة رئيسة جهاز حماية أملاك الدولة بالمحافظة ، والسبب أنها رفضت بيع أرض للسفارة الأمريكية عند مدخل اسكندرية الزراعي ( مدخل سموحة !!!!!!!!!!! ) ، ولمن لا يعلم ، فإن هذه المنطقة تسمي سموحة الجديدة وهي قريبة من منطقة أبيس مابين الإسكندرية والبحيرة ، والكارثة العظمي ، أن هذه المنطقة هي نفسها التي يقع فيها كل من : مبني المخابرات الجديد بالإسكندرية ، ومبني محافظة الإسكندرية الجديد ، ومبني الإذاعة والتليفزيون الجديد ، ومبني محكمة الإستئناف الجديد!!!!!!!!!!....ليس هذا فقط ، بل إن مديرية أمن الإسكندرية تقع قريباً جداً من هذا المكان !!! .....أي أن السفارة الأمريكية تريد شراء أرض في سموحة التي كان الإخوان يبحثون عن حجية ملكيتها منذ عام تقريبا ، لتحيط بالمباني الخمسة شديدة الخطورة والحساسية : المخابرات ومديرية الأمن والمحافظة والإعلام والمحكمة ، لتبدأ من هنا رحلة بيع الإسكندرية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

....وفي الحقيقة أنا لدي إحساس بأني أريد أن ألطم !...لكنني بدلا من ذلك أهدي المعلومات السابق ذكرها للسيد رئيس الجمهورية ، وأهمس إليه قائلة :

سيدي الرئيس !...

نحن نعلم وطنيتَك....لكنا أيضاً وطنيون ...وأُبشرك بأن في الإسكندرية وحوش لا تخاف إلا الله ولن يسمحوا لأي مَن كان هو مكانه أو مكانته أو عنوانه أن يمروا إلا علي جثثهم ، وهذا عهد مصر بهم ، وهذا عهد الله عليهم ، وهذا كل ما يستطيعون تقديمه للوطن ، لكنهم ينتظرون منكم _ سيادة الرئيس _ أن تقوم بواجبك كَرَاعٍِ ومسئولٍ عن رعيته ، داعين الله أن يلهمك الصواب في الفعل والقول ، ونصيحتي سيدي ألا تُعَوِّلَ كثيراً علي اختيارات اللواء عادل لبيب ، لأنه ببساطة كان محافظاً فاشلاً في الإسكندرية ، أينعم نجح في الصعيد لكن الإسكندرية كانت أكبرَ كثيراً من همَّتِه ، وفي هذا الصدد ، أقدم تحية تقدير واحترام للمحبوب الذي لا تزال الإسكندرية تذكره بالوفاء ، سيادة اللواء عبد السلام المحجوب ، فلماذا لا تستشيروه إن كانت قد أَعْيَتْكُم الحِيَلُ ، علي الأقل هو نظَّف الإسكندرية وجَمَّلها ولم يبِعْها لأحد!!!

وللسيد هاني المسيري محافظ الإسكندرية أقول :

إن قيادة المحافظات تختلف تماماً عن قيادة الشركات والدَّرَّاجات!

وكان الأجدر بك أن تلتحق بدورة بروتوكول لتتعلم كيف تكون محافظا لواحدة من أصعب محافظات مصر! ، فالقيادة لا تتطلب الوسامة والاستعراض بل تتطلب الحكمة في التصرف.. والحكمة أن تضع الشئ في موضعه الصحيح ، وأن تتعلم متي تفتح فمك ومتي تغلقه ، ومتي تكشر عن أنيابك ومتي تبتسم!!!