خبراء الاعلام في ندوة بـ " مصر للعلوم والتكنولوجيا" ..اعلامنا من أجل الترفيه فقط و"التوك شو " مهزلة

فى اطار نجاح المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ تحت شعار " مصر المستقبل" نظمت كلية الاعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تحت رعاية خالد الطوخى رئيس مجلس الامناء ندوة عن " دور الاعلام فى تحقيق التنمية المستدامة فى مصر " اليوم الثلاثاء الموافق 24/3/2015 بمقر الجامعة بمدينة 6 اكتوبر

وذلك بحضور كلا من السيد الدكتور فاروق ابو زيد عميد كلية الاعلام وتكنولوجيا و الاستاذ اسامه هيكل وزير الاعلام السابق و الدكتور سامى الشريف القائم بإعمال وزير الإعلام سابقا و عصام الامير رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون والكاتب الصحفى عبدالله السناوى والدكتورة سوزان القلينى رئيس قسم الاعلام بجامعة عين شمس وعدد من رجال الاعلام عمرو الليثى ومجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن

قال الدكتور أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، أن كلمة التنمية المستدامة كثيرا من الأشخاص لا يعرف معنها، أن هناك حقوق للأجيال القادمة، حيث أنها تستهدف الإنسان و الإعلام، لذلك فى الإعلام يجب أن يساهم فى حل مشاكل المجتمع، وتعريف التنمية المستدامة له إبعاد إدارية و نفسية و تشريعية، و أقليمية.

وأضاف الدكتور أسامة هيكل أن الأجيال القديمة أهدرت الكثير من الموارد البشرية فى حق الأجيال الشابه الجديدة، قائلا: "لدنيا أكبر عملية إهدار للموارد البشرية على مستوى العالم"، مؤكدا أن الإعلام له دور فى عملية بقاء الدولة، بتزويد المجتمع بالمعلومات الدقيقة و البسيطة

وأشار وزير الإعلام الأسبق، أن كلما يزيد وعى الإعلامى يزيد وعى المجتمع، و الإعلام يستهدف الإنسان، ويجب على الإعلامى أن يكون واعي قدر المستطاع لتحديد المشكلات و علاجها، مؤكدا أنه لا توجد برامج على الساحة تخدم المواطن المصرى، و لكن يتحدثون عن الأحداث فى الشارع فقط.

قال الدكتور سامى الشريف، القائم بإعمال وزير الإعلام سابقا، أن للإعلام دور كبير فى التنمية المستدامة للمجتمع، وأنه يوجد كم ضخم من الصحف و القنوات يسعون الى الترفيه فقط، مشيرا الى أن برامج "التوك شو" تتحدث فقط عن الأحداث، حيث لا يوجد برامج

توعية أو تنمية إلا قليلا، وأن عدد الضيوف منذ عام 2011 حتى الآن لم يتعدى 35 ضيفا ببرامج "التوك شو".

وأضاف الدكتور سامى الشريف، خلال ندوة دور الإعلام فى تحقيق التنمية المستدامة فى مصر، التى تنظمها جامعة مصر للعلوم و التكنولوجيا، أنه يوجد منافسة شديدة بين وسائل الإعلام المصرية، أدت إلى ضياع حق المشاهد المصرى، مؤكدا أن الإعلام الرسمى إذا حاول لعب دور الإعلام الخاص سيفشل تماما و هذا ما يحدث الآن، لأن دور الإعلام الرسمى ليس تحقيق الأرباح، ولكن تنمية الجمهور.

وأشار الدكتور سامى الشريف، أن الدولة أصدرت تقرير يؤكد أن نسبة الأمية فى مصر تتراوح بين 36 % الى 40 % ، مطالبا الدولة بتخصيص برامج محو الأمية على خريطة التليفزيون المصرى.

كما اشار الكاتب الصحفى عبدالله السناوى ان الاعلام تباطئ فى عرض الخطة العامة للاستثمارات بالمؤتمر الاقتصادى مشيرا الى ان اسباب نجاح المؤتمر هى اسباب سياسية خاصة بعلاقة الدولة المصرية مع الدول العربية الشقيقة والغربية الصديقة

وأضاف أنه سأل أحد الشخصيات الهامة الفرنسية " عما إذا كان سينجح المؤتمر الاقتصادى ام لا"، فأجاب "أن المؤتمر الاقتصادى نجح قبل أن يبدأ"، وذلك بسبب المشاركة الكبيرة فضلا عن المشاركة الضخمة للشركات الاستثمارية، مشيرا الى نقطة هامة بنجاح المؤتمر الاقتصادى و هى أن هناك إحترافية فى عرض المشاريع و جذب الاستثمارات التى قام بها المنظمون للمؤتمر.

ومن جانبها قالت الدكتورة سوزان القلينى ان لدينا ان مصر لديها ثلث اثار العالم ولا يوجد فيلم وثائقى واحد فى برامج التوك شو عن الاثار او برامج لجذب السياح لمصر كما يوجد تناقض كبير فى وسائل الاعلام

أضافت الدكتور سوزان القلينى، ان لدنيا مشكلة تنموية كبيرة من خلال وسائل الإعلام، حيث يجب على الإعلام أن ينقل لنا تجارب نجاحا من دول العالم للتعلم ومنها، و لكن الإعلام يقوم بنقل المسلسلات التركية ونتعلم أشياء ليس لها علاقة بمجتمعنا