في مدينة اليأس يصبح الموت أملا في الخلاص

عامل الكسح الذى القى نفسه من الدور الثانى امام مكتب محافظ اسيوط اسيوط حلقة متكررة من حلقات شعب بات الانتحار أيسر الطرق للخلاص من واقع قاسي .. و دولة فقدت بوصلتها تجاه أبنائها و قيادات سقط أقنعتها و بان زيف شعارها (نعمل من أجل المواطن) و الحقيقة أن المواطن بلا ظهر .. و مات فقراءه دهسا في المواصلات لعدم وجود طرق آدمية ..وغرقا أثناء الهجرة غير الشرعية .. و قتلا في مظاهرة يطالب فيها بحقه في الحياة .. و ذبحا في الغربة أثناء البحث عن لقمة العيش تحت أقدام الغرباء ..

تحولت مصر لشاشة عرض كبيرة لمعاناة أهلها و سيرك يؤدي فيه مروض الأسود عرضا لفقراء يجلدون فيقزون في الهواء ويصفق الغرباء اعجابا بشعب يتشقلب ارضاء لقيادات من ورق .. الكل يسعي للشهادة أو الانتحار سعيا لعالم أكثر عدالة .. وواقع أسعد حالا .

البلاد لا تبني علي الجهل بل بالادارة العلمية الواعية و المخلصة و بأصحاب الفكر لا أصحاب المصالح وباجتذاب الكفاءات بدلا من استقطاب العشيرة المخلصة التي أغرقتنا في الفوضي .. البلاد الفاشلة ستتحلل اليوم أو غدا ..في عالم لا يرحم الضعفاء .