المليجي: البحث فى القرآن عبادة مهجورة
الأحد 08/مارس/2015 - 11:11 ص
أكد أحمد المليجى الأستاذ بالمعهد القومى للبحوث ورئيس قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة عين شمس ان الأبحاث العلمية فى مجال الإعجاز العلمى فى القرآن تعد عبادة مهجورة فالمتأمل فى الفاظ القران الكريم وخلق السموات والارض هو عابد وذاكر لله تعالى .
وأضاف المليجي ،خلال ندوة "الإعجاز العلمى فى القران الكريم" والتى نظمها قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية ،أنه لا يوجد تعارض بين الأيات القرانية وما يكتشفه المراجعين والاساتذة المشرفين على الرسائل العلمية من أخطاء وتعارض فى بعض الاحيان فى معلومات الرسائل العلمية والابحاث يُعد من اخطاء بعض الباحثين.
لافتًا الى أن القرآن قدم وصف لعمليات كيميائية عن خلق الكون والانسانية قبل أن يكتشفها العلم بمئات السنين.
كما تحدث عن الاعجاز العلمى فى الاية الكريمة "وترى الارض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء إهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج" قائلا أن هناك العديد من التفاعلات الكيميائية التى تبين قدرة الخالق جل وعلى، لافتًا الى أن القرطبى رحمه الله ذكر هذه الاية فى كتابه مفسرًا لها أنها دلالة على البعث كما فى الاية الكريمة "يا أيها الناس إذا كنتم فى ريب من البعث فأنا خلقناكم من تراب ".
وأكد ان الله عز وجل استخدم فى القرآن الكريم الفاظاً علمية مرتبة ترتيبًا علميًا ومنطقيًا لا يمكن ترتيبها إلا كما انزلها الله مشيرًا الى أن استخدام كلمة "هامدة" تعنى أن الارض يابسة لا تنبت شيئاً ولا يوجد بها حياة ولا نبات الا اذا نزل عليها ماء المطر، كما ان وصف الرسول عليه الصلاة والسلام للارض بهذا الوصف الجيولوجى الدقيق من حيث الحالة وخطوات الانبات وهو ليس عالمًا فى علم الجيولوجيا اوالتربة يعد دليل واضح على أن الله قد علمه وأنزل له الوحى.
واستطرد أ.د. المليجى قائلا أن القرآن الكريم قدم وصفًا دقيقًا لمعجزة المطر ونزوله فى قوله تعالى "ألم ترى ان الله يزجى سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج منه وينزل من السماء من جبال فيها برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالابصار " .
وأشار الى ان استخدام القرآن الكريم لكلمات "إهتزت وربت" دلالة على أن حبيبات وصفائح التربة تكون متراصة فإذا انزل الله المطر يسبب اختلاف فى المعادن الموجودة فى التربة حيث يحدث عمليًا تأين نتيجة لاختلاف الشحنات بحبيبات التربة وترتيب ذرات المعادن الموجودة بها، كما أن عملية التجوية الكيميائية تزيد من ربو التربة لذلك استخدم القرآن الكريم كلمة "ربت" اى انتفشت حتى يخرج منها النبات.
و شدد على أن الحقائق العلمية الباهرة فى القرآن الكريم تعد دليل قاطع على أنه لا يمكن أن يكون مصدره إلا خالق الكون نفسه فهو كلام ووحى الله ومعجزته الخالدة إلى قيام الساعة، وسوف يظل هذا النور الالهى شهادة صدق للعالم أجمع بعالمية الحضارة الإسلامية وعالمية نبى الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام وأنه موصولاً بالوحى ودليلًا على بطلان الداعين إلى الإلحاد والمشككين فى وجود الخالق .