للكلب وطن يحميه

ذبحوا الكلب عديمى القلب .. وقامت الدنيا ولم تهدأ على مواقع التواصل الإجتماعى وفى كواليس الحودايت بين البشر عن وحشية ذبح الكلب فى شبرا الخيمة على مرأى وسمع الجميع وكأنه مشهد ترفيهى من رجال ونساء وشباب وأطفال ..

الفيديو قاسى للغاية ان تتكاثر على حيوان ضعيف وتقتله بالتعذيب والذبح المؤلم .. جميل حقا وربما تحضرا سنضاف بعده عالميا فى مصاف الدول المتقدمة .. أن نجد إستجابة من النيابة العامة بحقوق الحيوان والمطالبة بسرعة ضبط وإحضار الجناة للتحقيق معهم واتخاذ كافة الإجراءات القانونية واما يترتب عليها من معاقبة وفقا لحجم الجرم المقترف .. وجميل أيضا أن نعاقب من يقتل او يحرق او يدمر او يرهب او ... أو .. الخ ..

ولكن الا نجد ان الاعلام وما يفعله بالجماهير واتجاهات الرأى العام باتت من المؤثرات على تفعيل او تجميد القضايا او سرعة الحسم والحكم او التأجيل لبعض القضايا الجوهرية .. هل الكلب فقط من مات بغير رحمة او سبب او بطريقة وحشية فى بلدنا ؟؟ ..

وماذا عن قتل البشر ؟ .. وماذا عن محاكمات القتلة للابرياء والضباط والجنود من هم ف السجون الان من الارهابيين ؟ .. لماذا لم نسمع حتي الآن عن انهاء مهزلة الحبس الطويل لهؤلاء القتلة والإرهابيين ...ماذا عن هؤلاء الذين ينتمون لجماعات ارهابية في سيناء وغيرها ممن يتم قتل بعضهم وإعلان إصابة البعض الآخر ولم نسمع بعد عن إعترافات المصابين بهوية وخبايا اعوانهم من بؤر الإرهاب

وكيف يصمت الإعلام بجلالة فضوله عن النبش عما يحدث ما بعد القاء القبض على بعض الخلايا الإرهابية أحياءا وما تفاصيلهم كاملة .؟ انه لمن المفترض ووفقا للمثل الشعبى القائل " إضرب المربوط يخاف السايب " ان العقاب السريع الحاسم فى قضايا الإرهاب أكبر مقاومة لانتشار تلك الظواهر الجديدة من تجميع المرتزقة والخونة وإستغلالهم فى مثل هذا الطريق الآثم .. أن يعرف المجرمون مصير اقرانهم من القتلة وخونة الوطن كى يرتدعوا ويراجعوا ضمائرهم و يخافوا علي مصائرهم ...

يا قضاءنا الشامخ .. نرجوا القصاص لكل قتلة الضباط والمجندين والابرياء .. وكل من خانوا مصر بالقول والفعل وسرعة البت في قضاياهم .. لقد طال انتظارنا ... يا وطنى الحبيب .. كلنا هذا الكلب .... !!!
* كاتب المقال
دكتور هبة العطار .. أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج
[email protected]