الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

فى كوكب اليابان..بطاقة الكترونية لمراقبة تنقلات التلاميذ وارسالها للآباء

الثلاثاء 13/يناير/2015 - 08:28 م
السبورة

كلما مر تلميذ عبر البوابة الامامية لمدرسة ريكو الابتدائية، ترسل بطاقة بلاستيكية صغيرة مخبأة داخل حقيبته المدرسية اشارة الى جهاز الكومبيوتر في مكتب قريب من المدخل.

التلاميذ غافلون عن ذلك، الا ان الكومبيوتر يسجل ساعة دخولهم او خروجهم من الحرم المدرسي فيما يدون حارس امني يراقب الشاشة الملاحظات. وبعد لحظات يتلقى آباء التلاميذ تأكيدا بالبريد الالكتروني بوصول ابنائهم الى المدرسة.

في اليابان، قفز هذا النوع من المراقبة من محلات البقالة الى باحة المدرسة. ويأمل مسؤولو مدرسة ريكو ان تخدم تكنولوجية التعرف بالموجات اللاسلكية كنظام للانذار المبكر في حال اختفاء أي من التلاميذ.

حيث حفزت سلسلة من جرائم قتل الاطفال التي احدثت صدمة في اليابان المعروفة بتدني عدد الجرائم فيها، مدرسة ريكو على دراسة عدة انواع من المراقبة الالكترونية.

وقد اختارت المدرسة بطاقة التعرف بالاشارات اللاسلكية تلك RFID لأن التكنولوجيات الاخرى، مثل التتبع عن طريق الاقمار الاصطناعية، ستكشف عن معلومات زائدة جدا، عن اماكن وجود التلاميذ.

اما البطاقة ـ وهي بحجم علاقة مفاتيح صغيرة ـ ستمكن المسؤولين والاهل من المعرفة عندما يتأخر احد التلاميذ عن الوصول الى المدرسة صباحا. وسيعرف الاباء اذا استغرقت عودة التلميذ الى المنزل وقتا اطول من العادي.

وتستخدم البطاقة التي تنتجها شركة مختصة بالكومبيوتر والمواد شبه الموصلة، تكنولوجيا يزداد الاقبال عليها عالميا.

ومع ان نسب الجريمة متدنية في اليابان فان المدارس اصبحت اكثر اهتماما بالامن اثر الصدمة التي احدثها رجل في الثامنة والثلاثين من عمره في 2001 عندما اقدم على قتل ثمانية اطفال وجرح 15 طفلا آخرين بسكين. وجاء خطف وقتل طفلين في شمال اليابان في شهر ايلول الماضي لتذكير الاهالي والمعلمين بانهم يحتاجون الى المزيد من التدابير الاحترازية.

وتغلق معظم المدارس اليابانية بواباتها بالاقفال ويتولى المعلمون تفقد وتفتيش كافة انحاء المدارس للتأكد من وجود التدابير الامنية. وتعرض المدارس ايضا افلاما وبوسترات لتنبيه التلاميذ الى ضرورة اخذ الحذر من الغرباء، او تعلم التلاميذ قواعد الدفاع عن النفس الاساسية.

وتضع مدارس عديدة حراسا خاصين على المداخل او تنصب كاميرات التليفزيون المغلق لمراقبة التلاميذ والزوار. وذهبت مدارس اخرى خطوة ابعد فسمحت بشراء اجهزة الهاتف الخلوي المزود بجهاز تحديد المواقع عالميا لكي يتمكن الآباء من مراقبة اطفالهم على الدوام. وتحتوي البطاقات على رقيقات كومبيوترية متصلة بأنتين صغير.

وتقدم اجهزة بث لاسلكي موضوعة قرب البوابة الامامية للمدرسة الرقيقات التي تحمل اشارة فريدة لكل تلميذ. وترسل الانتينات المعلومات ـ الوقت والمرات التي يعبر فيها التلاميذ البوابة دخولا وخروجا ـ الى كومبيوتر يرسل المعلومات بالبريد الالكتروني الى الهاتف الخلوي الذي يحمله الوالدان. وتستطيع البطاقة ان تقرأ بطاقات 100 تلميذ دفعة واحدة.

وقريبا سيحقق النظام هدفا آخر، أي شخص يعبر البوابة دون بطاقة سيطلق جرس انذار خاص.