نقابة أعضاء التدريس المستقلة تجمع توقيعات علي رسالة للرئيس

نشر الدكتور محمد كمال استاذ الفلسفة بجامعة بني سويف علي صفحته ب"الفيس بوك"،مذكرة برسالة من علماء مصر الي رئيس الجمهورية

وطالب كمال بالتوقيع علي المذكرة بالاسم الثلاثي - الدرجة - القسم - الكلية - الجامعة. وتقديمها الي مجالس الاقسام لاصدار قرارات مجالس أقسام وكليات بها وإرسال موافات الأقسام الي النقابة المستقلة لتصعيدها بشكل مباشر الي رئاسة الجمهورية

وقال كمال في المذكرة :"السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية،تحية طيبة وبعد، من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية وتمنياتنا بنجاح مساعي سيادتكم للارتقاء بالبلاد والنهوض بالجامعات والاهتمام بأحوال التعليم والبحث العلمي والجامعات كما يتضح من خطابكم السياسي.

ولكن في الوقت الذي تدعو فيه سيادتكم للاهتمام بالتعليم والبحث العلمي وهو ما لن يحدث بدون أعضاء هيئة التدريس الجادين الساعين لخدمة بلادهم فإنهم يفتقدون أهم عناصر العمل وهو عنصر الأمان الوظيفي. ففي الوقت الذي انشغل فيه كل وزراء التعليم العالي بالبحث عن كيفية استفزاز أعضاء هيئة التدريس والحديث عن تحويلهم الي عقود وآخرهم الوزير الحالي الذي سارع لتعديل القانون لخدمة من ينتدبهم من جامعة المنصورة الي الوزارة بعدم احتساب مدة انتدابهم ضمن مدة الانتداب وانتهاء بمستشار سيادتكم للتعليم والبحث العلمي الذي قضى حياته في الخارج ثم الجامعة الأمريكية ولا يعرف عن معاناة أعضاء هيئة التدريس الحقيقيين ليطالب هو الآخر بتحويلنا الي نظام العقود وكأن الدولة كلها تعمل بهذا النظام ولم يبق إلا أعضاء هيئة التدريس ليطبق عليهم هذا النظام.

في الوقت الذي نبذل فيه الوقت والجهد والعرق من أجل القيام بعملنا ويتحمل معظمنا نفقات أبحاثه وانتقاله واقامته في المحافظة التي تقع بها جامعته ونتحمل كل ذلك إيماناً منا بأن التعليم الجامعي رسالة أكثر منه عمل فإننا نري زملائنا يتساقطون يوميا الواحد تلو الآخر ما بين شهيد في سعيه لعمله أو مريض نتيجة الضغوط المختلفة المتعلقة بالعمل. وحين يمرض أي فرد من أسرنا أو حين نمرض نحن لا نجد العلاج وهناك مئات الحالات المعروفة رحلوا الي بارئهم يشكون ما فعلته الدولة والحكومات المتتالية من إهمال العلماء. وكأن عذابنا في حياتنا ليس كافياً فحين نموت تصبح معاشاتنا لا تكفي الحد الأدنى اللازم للحياة فكيف لأسرة مدرس جامعي أن تعيش بمبلغ لا يتجاوز الأربعمائة جنيه شهريا.

السيد الرئيس:لم يعد أمامنا إلا الله ثم أنتم باعتبارك راعي البلاد والعباد والمسئول عنها. وكلنا ثقة في تقديرك لقيمة العلم والعلماء وأنك لا تعلم ما سبق ونحن لا نطالب بمميزات فكل ما نطلبه هو الحق في العلاج والحياة الكريمة لأسرنا بعد وفاتنا. فبعد أن تسرب منا الأمل في الحياة اللائقة لا نطلب سوا العلاج والحياة الكريمة لأسرنا بعد وفاتنا فهل هذا بكثير علينا ؟

السيد الرئيس:كلنا ثقة في سيادتكم ونطالبكم بإصدار تعديل فوري لقانون تنظيم الجامعات يتضمن الآتي:

أولاً: العلاج المجاني الشامل لأعضاء هيئة التدريس وأسرهم في مستشفيات القوات المسلحة وعلاج الحالات الحرجة بالخارج على نفقة الدولة بشكل فوري.

ثانياً: زيادة معاشات أعضاء هيئة التدريس لتصبح مساوية لآخر أجر يحصل عليه عضو هيئة التدريس