الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

محبات ابو عميرة تكتب عن لقاء السيسي برؤساء جامعات الصين

الإثنين 29/ديسمبر/2014 - 06:41 م
السبورة

اسعدنى كأستاذة جامعية مصرية، أن تكون أول اللقاءات الرسمية للرئيس السيسى فى بكين مع رؤساء الجامعات الصينية، وذلك قبل لقاءاته السياسية والاقتصادية والاستثمارية والعسكرية والتكنولوجية، تعبيرا عن تقدير مصر للتعليم والبحث العلمى والتكنولوجي، وتقديرا للتجربة الصينية الرائعة، فى مجال التعليم الفنى والبحث العلمي.

وتبلغ عدد الجامعات فى الصين ثلاثة الاف جامعة، منها 1300 جامعة حكومية، وتبلغ نسبة الطلاب المقبولين فى الجامعات 17%، وتتمتع الجامعات بالاستقلالية والحرية فى إدارة شئونها الداخلية ورسم خططها التطويرية، مع انحصار دور الدولة فى مراقبة تلك المؤسسات التعليمية، ووضع الوصاية على الجامعة التى تحيد عن الخطوط العريضة المرسومة لها. وقد وجه الرئيس السيسى الدعوة لفتح فروع للجامعات التكنولوجية فى سيناء، وطالب بأن يقوم الجانب الصينى بفتح مقر لجامعة للعلوم والتكنولوجيا، بمدينة الإسماعيلية الجديدة، شرق قناة السويس والتى من المنتظر الانتهاء من إنشائها، تزامنا مع افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، وكذلك التوسع فى أقسام اللغة الصينية فى الجامعات المصرية

وطالب الرئيس بزيادة عدد الطلاب المصريين الدارسين فى الجامعات الصينية، خاصة فى مجال العلوم التطبيقية، وزيادة عدد الطلاب الصينيين الدارسين فى الجامعات المصرية، بما يتناسب مع حجم العلاقات بين البلدين، وفى هذا السياق، أعرب رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، عن كفاءة الطلاب المصريين ممن يتعلمون اللغة الصينية لمدة عام، ثم يتعلمون فى المعهد مناهج تكنولوجيا الالكترونيات لمدة ثلاثة أعوام، وبعدها يتعلمون التعليم المهنى الفنى الصين، ليصبحوا كوادر فى المهارات الفنية مما يؤهلهم للقيام بدورهم فى تنمية الاقتصاد المصرى.

وقد طلب رؤساء الجامعات الصينية، وكذلك مديرو المؤسسات البحثية والتكنولوجية، من الرئيس السيسى زيادة فرص التعاون، بين القاهرة وبكين فى البحث العلمى والطاقة والفضاء، وقد عبر نائب رئيس اكاديمية علوم الفضاء، عن التعاون فى أنظمة الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، إضافة إلى ترسيخ فكرة المعاهد الصينية، لتعليم اللغة الصينية فى جامعتى القاهرة وقناة السويس، من خلال زيادة عددها. وأشاد رئيس جامعة بكين بالطلاب الصينيين ممن يتعلمون فى مصر وكذلك بقسم اللغة الصينية بجامعة عين شمس، وفى هذا السياق تعتبر جامعة بكين أكثرالجامعات الصينية تدويلا، وتخرج منها الأكفاء والعظماء والسياسيين، والقادة مثل الرئيس الاثيوبى "مولاتو تشومي"، ورئيس وزراء "كازخستان"، وقد عقدت اتفاقية بين جامعتى بكين وقناة السوسي، لإنشاء معهد قناة السويس فى جامعة بكين للغات والثقافة، والهدف استيراد الموارد التعليمية المصرية المميزة إلى الصين، وسيقبل طلاب فى عام 2016، والذى يوافق الذكرى الـ60 للعلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين. وتمثل الأنشطة الجامعية محورا جوهريا فى الجامعات الصينية ويقبل عليها الطالب الصيني، لأنه تدرب عليها منذ الصغر فى المرحلة الابتدائية، وخاصة الأنشطة التى ترتبط بحب الوطن إضافة إلى تنمية ثقافة البدن، من خلال ممارسة الألعاب الرياضية فى المدرسة والجامعة، وذلك قبل دخول الفصول وقاعات المحاضرات، ناهيك عن السلوك الذى يمثل جزءا هاما من النظام التعليمى الصينى والقارئ لبرامج الجامعات الصينية، يتبين أنها تهدف إلى الإعلاء، من قيمة الاخلاص فى العمل، على مستوى الاساتذة والعاملين والطلاب، وتنمى عند الطالب الجامعى مهارة القدرة على الاعتماد على النفس، واتخاذ القرار من خلال تكليفه، بالبحث عن المعلومة، وعدم فرضها عليه وفى هذا السياق طالبت مرارا بإلغاء المذكرات الجامعية التى تفرض على الطالب فى بعض الجامعات المصرية، والتى تنمى ثقافة الأيداع، وتمنع الإبداع، وتهدف إلى التربح من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس

يبقى أن تستفيد الجامعات المصرية من الجوانب الايجابية فى الجامعات الصينية، ليس فقط من خلال الاتفاقيات والبروتوكولات وتبادل الطلاب والباحثين والاساتذة، ولكن فى إدارة الجامعات، ونظام الأمتحانات، الذى استخدم فيه أحدث الوسائل التكنولوجية، لمنع ظاهرة الغش، وكذلك فى نظام الاصلاح الحقيقي.

نقلا عن الاهرام