ردا علي تحريم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم.. الافتاء:@831;وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا@830;
الجمعة 26/ديسمبر/2014 - 01:58 م
أكدت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وذلك بألفاظ لا تتعارض مع العقيدة الإسلامية، وقالت الفتوى: إن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله -عز وجل- به مع الناس جميعا دون تفريق، مذكرة بقوله تعالى: @831;وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا@830;، وقوله تعالى: @831;إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ@830;.
وقالت الفتوى إن أهم مستند اعتمدت عليه هو النص القرآني الصريح الذي يؤكد أن الله -تبارك وتعالى- لم ينهَنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، وهو قوله تعالى: @831;لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ@830;.
جاء ذلك في معرض رد الفتوى على سؤال حول حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، خاصة مع اقتراب أعياد رأس السنة الميلادية بالنسبة للمسيحيين.
وقالت الفتوى: إن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضًا، مؤكدة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل الهدايا من غير المسلمين؛ حيث ورد عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: "أهدى كسرى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها".
وزادت الفتوى أن علماء الإسلام قد فهموا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة؛ لأنها من باب الإحسان، وإنما لأنها سنة النبي، صلى الله عليه وسلم.