التعليم تشارك فى فعاليات "أسبوع التعليم" بمكتبة الإسكندرية

وفى كلمة ألقاها نيابة عن الوزير، أعرب حجازي عن سعادته بالمشاركة في حفل افتتاح فعاليات "أسبوع التعليم"؛ بهدف التعريف بأساليب التعليم الأكاديمي الرسمي وغير الرسمي، وإسهامات المؤسسات الحكومية والدولية ومنظمات المجتمع المدني في مسيرة التعليم، إلى جانب إلقاء الضوء على نظام التعليم الجديد في مصر، وأهم ملامحه.

وقال نائب الوزير، إن مكتبة الإسكندرية من المؤسسات العظيمة، التي تعمل على محور تنمية الإنسان المصري في مجالات مختلفة، ودورها داعم لمؤسسات الدولة؛ حيث تعمل في اتساق معها؛ لتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة (مصر 2030).

وأوضح نائب الوزير أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وضعت شعارًا مناسبًا للخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي (2014/2030) هو (معًا نستطيع)، مشيرًا إلى أن النجاح في تحقيق أهدافه والارتقاء به يعتمد بشكل رئيسى على تضافر الجهود الحكومية وغير الحكومية بمختلف مستوياتها من جانب، والأسرة المصرية كصاحب أصيل للمصلحة من جانب آخر، مدعومة بإرادة سياسية تتبنى التعليم كمشروع وطني ذو أولوية متقدمة.

وأضاف أنه من أجل ذلك تتطلع الوزارة لمساندة كافة المؤسسات؛ لتحقيق أهداف العملية التعليمية، وتقديم خدمة تعليمية بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية، بما يسمح بالإسهام الفعال لأبناء الوطن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادهم، وبالمنافسة إقليميًّا وعالميًّا، وإن المشاركة المجتمعية تُنمي لدى الأفراد والمؤسسات الشعور بالانتماء والإحساس بالمسئولية والملكية الجماعية؛ مما يؤدى إلى تحقيق التكامل بين أفكار الأفراد والمؤسسات في الموضوعات والممارسات التي يتم تنفيذها عن طريق التعليم.

 كما أشار نائب الوزير إلى أن المشاركة المجتمعية هي أحد المجالات الخمسة الرئيسة لوثيقة المعايير القومية، وهذه المجالات هي: (المدرسة الفعالة – المعلم – الإدارة المتميزة – المنهج ونواتج التعلم – المشاركة المجتمعية)، وأن المشاركة المجتمعية ضرورة قصوى في هذه المرحلة؛ لأنه لا يمكن أن يتحقق التعليم الجيد للجميع في ظل الموارد الحكومية الحالية إلا بمشاركة مجتمعية حقيقية وفعالة.

وأكد الدكتور رضا حجازى على أن دور المجتمع المدني في العملية التعليمية هو دور متكامل بدأ من المشاركة في مناقشة الخطة الاستراتيجية والتشريعات المتعلقة بالتعليم، مرورًا بالمساعدة في تنفيذ البرامج والمشروعات التعليمية، بما يدعم الخطة الاستراتيجية للتعليم، وانتهاءً بمتابعة وتقييم سير العملية التعليمية ومساءلة المقصرين؛ لذا فمن الضروري اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل عمل المجتمع المدني؛ ليقوم بدوره على الوجه الأكمل.

وقال نائب الوزير إن الدولة المصرية آثرت أن تستثمر في أبنائها عن طريق بناء نظام تعليم عصري بمقاييس جودة عالمية؛ كي ينعم أبناؤنا وأحفادنا بمستقبل أفضل؛ وكي ينقلوا وطنهم مصر إلى مصاف الدول الكبرى في المستقبل القريب، وفي هذا الإطار استهدفت الوزارة في نظامها التعليمي الجديد بنــاء الشخصية المصرية المتكاملــة؛ لذا فقد عملت على تضمين المناهج الدراسية والأنشطة المدرسية في كافة المراحل الدراسية قيم المواطنة الفعالة، والتسامح، ونبذ العنف، وقبول الآخر والتعايش معه؛ من أجل إخراج جيل مستنير، مسئول، قابل للتعددية، يحترم الاختلاف، ويعتز بوطنه، ويعمل على إعلاء كلمته ومصالحه العليا.   

              

وأشار إلى أن الوزارة تقوم بالتركيز على المتعلم بصورة أساسية باعتباره محور العملية التعليمية، وتعمل على تشجيع الانتقال من المعلم الملقِّن إلى دور الميسر والمدرب، والتركيز على التعلم الذاتي، والتأكيد على النشاط والممارسة باعتبارهما مداخل واستراتيجيات تربوية فاعلة، ونظرًا لأن العالم يعيش حاليًا متغيرات متسارعة يأتي على رأسها استخدام وسائل الاتصال الحديثة، والتي أدت به إلى التحول الرقمي في معظم مناحي الحياة، فقد كان على رأس أولوياتنا في تحديث النظام التعليمي في مصر استثمار هذا التحول الرقمي في مجال التعليم وتطبيقاته المختلفة التي نتوقع لها أن تسهم بشكل فعال في تكوين بيئة تعليمية تفاعلية محفزة للتعلم والإبداع، وتنمية المهارات والخبرات؛ بما يحقق إنتاج المعرفة، وزيادة التحصيل، وتطوير الإنتاجية في جميع الجوانب، ويضمن مخرجات عالية الجودة؛ للوصول إلى معالم التعليم المستقبلية حسب تطلعات النظام التعليمي الذي يسعى إلى الكفاءة والفاعلية، وذلك كله من أجل إعداد جيل المستقبل القادر على التجاوب مع متطلبات اقتصاد المعرفة والمتطلبات الرئيسية للحياة في القرن الحادي والعشرين.

وفى ختام الحفل تم تسليم التكريم من برنامج "المعلمون أولًا" للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم وتسلمه نيابة عنه الدكتور رضا حجازي، نائب الوزير.