بمشاركة خبراء التربية والتعليم والتكنولوجيا.. انطلاق فعاليات مؤتمر التطبيقات الرقمية التعليمية الأول في مصر
رئيس العربية لإعداد القادة: نسعى للارتقاء بالمواطن المصري والعربي من خلال العمل التطوعي
الأحد 01/مارس/2020 - 08:50 م
نظمت المؤسسة العربية لإعداد القادة وتنمية المهارات مؤتمر التطبيقات الرقمية التعليمية الأول بالتعاون مع مؤسسة فنار المعرفة للتدريب والاستشارات التعليمية ونقابة المعلمين وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومدراس طيبة الدولية وجمعية شباب مصر والمشرق العربي وأكاديمية آدم للتدريب وأكاديمية طيبة العليا بأحد فنادق القاهرة الكبرى وبحضور خبراء التعليم والتكنولوجيا في مصر والشرق الأوسط.
اقرأ ايضا:
وقال سيد مصيلحي رئيس مجلس أمناء العربية لإعداد القادة، إن الهدف الأول للمؤسسة هو وضع الارتقاء بالمواطن المصري والعربي على خريطة العمل التطوعي من خلال صقل قدراته بالتدريب وتطوير التعليم، مؤكدا دعم المؤسسة الكامل لكل الجهود والمشروعات والأفكار الشبابية إيمانا بقيمة الشباب التي أكد عليها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال مؤتمرات الشباب وبرامج التنمية.
وأوضح مصيلحي أن مؤتمر التطبيقات الرقمية التعليمية هو المؤتمر الأول للمؤسسة في عام2020 والذي يهدف إلي نشر المعرفة حول التقنيات الرقمية ودورها الفعالفي العملية التعليمية من خلال خبراء ومتخصصين، مضيفا أن الدول العربية تهتم بتطوير التقنيات والتطبيقات الرقمية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وقالت الدكتورة غادة علي مدرس إدارة المخاطر بجامعة القاهرة ومستشار وزير الشباب والرياضة لريادة الاعمال والمشروعات إن الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم هو السبيل الوحيد لتحقيق الرؤية الوطنية خاصة وأنهم هم الفئة المستهدفة لمواكبة التطور التكنولوجي، مؤكدة أن المؤتمرات والمنتديات الشبابية التي ينظمها فخامة الرئيس السيد عبد الفتاح السيسي تعقد جلسات خاصة للتحدث عن التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات وثروة مصر لمواجهة المشكلة، كما يتم التركيز دائما في توصيات المؤتمرات علي ملف التعليم قبل الجامعي.
وأوضحت أن عقد مؤتمرات للتحول الرقمي حلم وتوصية، وأن المؤسسة العربية لإعداد القادة وتنمية المهارات كان أسبق بخطوة في السير نحو تحقيق التطبيق العملي بعقدها المؤتمر الأول للتطبيقات الرقمية، مضيفة أن المنتدى الاقتصادى العالمي في عام 2018 ناقش مستقبل الوظائف وأكد أننا سنشهد خلال الفترة المقبلة اندثار 75 مليون وظيفة تقليدية.
وقال سعيد إسماعيل نقيب المعلمين بالجيزة إنه انطلاقا من مؤتمر التطبيقات الرقمية التعليمية ومتطورات الحياة أصبح واقعا لا يخفي علي أحد تطور التعليم إلي الرقمي وأصبح جزء لا يتجزأ عن النظام التعليمي، ومن المفترض النظر للأساليب الحديثة والمبتكرة، وإدخال التقنية لمزيد من المدارس أمر حتمي، وأصبح هناك قدر هائل من المصادر التعليمية كما أصبح التعليم لا يعتمد علي المعلم فقط في الحصة للحصول علي معلومات، ويجب علي المعلم الاهتمام بالطلاب ودمجهم ومساعدتهم للحصول علي التعليم الذي يستحقونه موجها الشكر لأسرة المؤتمر لإتاحة الفرصة للمعلمين لحضور مثل هذه الفعاليات التقنية الهادفة، موكدًا دعم النقابة الكامل لمثل هذه المبادرات التي تهدف للارتقاء بالتعليم والمعلمين والطلاب.
وقال الدكتور أحمد صديق نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية طيبة العليا، إن تطبيق التحول الرقمي في التعليم أمر لا خلاف فيه، موضحا بعض الآليات التي من الممكن تنفيذها في العملية التعليمية بشكل تقني، وأشار إلي التحول الرقمي وأهميته في مواكبة السمات المتواجدة بالمجتمع وتطويرها مع مراعاة الطفرات في البشرية التى تحتاج لمواكبة تكنولوجيا المعلومات مع سمات العصر الحالي الذي أصبح النمو الاقتصادى فيه يعتمد علي التوسع في التكنولوجيا، كما طرح تجربة بعض شركات النقل والمواصلات الجديدة والتنافس بينهما يعتمد علي الإمكانية والتحول الرقمي بأعلي جودة للخدمة وسعر أقل.
قال الدكتور حسام بدراوي رئيس مجلس مؤسسة النيل بدراوي للتعليم والتنمية والخبير بمجال تطوير التعليم، إن كل شيء جديد يقابل مقاومة شديدة، وطبيعة البشر وطبيعة الإنسانية هو عدم قبول التغير حتي إذا كان المقصود هو، وأحيانًا نجد الإنسان يتحدث عن ذلك التغير ولكن أثناء تطبيقه يقاومه في نفس الوقت.
أوضح بدراوي أن لشباب هو الذي يعلمنا ولسنا نحن من نعلمه، فنحن نضع الأسس والبرامج ولكن يجب أن لا نأتي بالأقل قدرة ليعلم الأكبر قدرة، فالطلاب في المدارس باختلاف المراحل أكثر معرفة وقدرة من المدرسين في الرقمية، ولا بد أن نعترف بالواقع وكليات التربية تخرج كل سنة 70الف مدرس ولا يجدوا فرصة عمل لأنهم غير مؤهلين بشكل رقمي وهو أمر لا يعيبهم ولا ذنب لهم فيه ولكن العيب في الجيل الذي يضع السياسيات، مصر محتاج 600 الف معلم في الفصول و نملك 420 الف معلم.
وقال الدكتور علي عسيري نائب رئيس مجلس الأمناء إن مؤتمر التطبيقات الرقمية التعليمية الأول يهدف إلي إبراز أثر النهوض واستشراف معالم التحديات والتجارب والخبرات وعرض أهم الأبحاث في هذا المجال للتمكين من التطبيقات الرقمية في التعليم ومواكبة رؤية 2030 في بلادنا العربية الحبيبة وللنهوض بها في مصاف الدول.
وقال الدكتور أسامة محمد بانده رئيس مجلس إدارة شركة الفنار للمعرفة إن أهداف مؤتمر التطبيقات الرقمية التعليمية الأول منبثقة من التحديات التي يواجهها العالم العربي لمواكبة أخر المستجدات في مجال التقنية والتعليم، فعززنا بذلك جهود مخرجتنا والموافقة للقرن ال-21 والرفع الحثيث للميدان.
وقالت الدكتورة رحاب إبراهيم المدرس بقسم التعليم العالي والمستمر بكلية الدراسات التربوية العليا بجامعة القاهرة إنه في الواقع أصبح المعلم يتعامل مع جمهور متطور يوجب عليه احترام عقليته، ومن الممكن امتلاك المتعلم تطبيقات ومعلومات ومهارات أقوى من المعلم، فيجب تفعيل التعليم الإيجابي الرقمي لفك التفاعل أي إنشاء علاقة صداقة بين المعلم والمتعلم.
قال المدرب زكي فراش مشرف التدريب بوزارة التعليم السعودية ومطور تعليمي متخصص في تطبيقات وبرامج التعليم، إن المعلم يجب أن يستخدم على الأقل الهاتف في جميع البرامج التعليمية من أجل مساعدة طلابه، متسائلا هل المعلمين مستعدين لاستخدام هذه التقنية داخل المدارس؟ هل الطالب مستعد أن يستخدم هذه التقنية داخل الفصل؟ فجميع التطبيقات تساعد المعلم علي أن يشرح درسه بطريقة مختلفة وليس بالضرورة أن يكون المعلم جيد في إنشاء الإنفوجرافيك واللوحة التعليمية وتطبيقات جوجل التعليمية، فجميع التطبيقات تساعد المعلم وجميع الأنظمة فيها تطبيقات خاصة بالتعليم.
قال الدكتور نور الشيخ عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إن هناك بعض المحتويات علي اليوتيوب التي تجذب الكثير من المشاهدات ولا تقدم للمتابعين محتوي هادف، ولكن إذا طرحنا محتوي هادف لن يجذب متابعين وسينفرون منه إلا القليل، والسبب هنا يرجع إلي المتلقي وثقافته، مؤكدا أن نقص عدد المدرسين ليس عائقا للعملية التعليمية ولكن العائق هو المادة العلمية لدي المدرس، وأن المدرس يستحق أعلى راتب في مصر.
قالت الدكتورة صبورة السيد، رئيس مجلس أمناء مدارس طيبة الدولية وأمين مساعد حزب مستقبل وطن بالجيزة، إنها تثق تماما في جهود المؤسسة العربية لإعداد القادة وتنمية المهارات التي تنفذ العديد من البرامج والفعاليات التي تهدف لرفع كفاءة الشباب في سوق العمل.
وأوضحت الدكتورة صبورة السيد أن العصر الحالي يتطلب المزيد من التطوير خاصة وأن عصر الورقة والقلم قد انتهى وحلت مكانهما التكنولوجيا والرقمية، وأن الجامعات الجديدة في العلمين والعاصمة الإدارية الجديدة تقوم على التكنولوجيا الحديثة، مما يؤكد أننا يجب أن نواكب التطور الذي جعل هاتفنا المحمول البسيط يقدم الكثير لنا من المعلومات.
قال الدكتور هاني حرب عميد كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن الانترنت أتاح للطالب الكتاب والمعلم وتمكن الطالب من رؤية المعلم وطريقه شرحه وتعبيرات وجه بشكل الكتروني لا يحتاج تواجد الطالب بشكل حقيقي أمام المعلم، مشيدا بحركة الترجمة الالكترونية التي وفرت محتويات اجنبيه مترجمة.
قال الدكتور سيد كاسب مدير وحدة التصنيف الدولي ورئيس قسم القوى الميكانيكية بجامعة القاهرة، إننا لابد أن نعرف جيدا ما ينفعنا ويعود بالفائدة على وطننا وأن نعمل على التفكير بإبداع خارج الصندوق بالتوافق مع الظروف المحيطة، لكى نصل لأكبر إنتاجية نافعة في أقل وقت وبأعلى كفاءة.