كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تحتفل بمرور تسعين عامًا على تأسيسها
الأربعاء 17/ديسمبر/2014 - 03:54 م
احتفلت كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بمرور تسعين عامًا على تقديم خدمات تعليم الكبار في مجالات عديدة. كانت كلية التعليم المستمر قد تأسست عام 1924 وكانت تعرف حينئذ بقسم توسيع الخدمات الذي وضع التصور الأول له الدكتور تشارلز واطسون الرئيس المؤسس للجامعة – ليكون هذا القسم وسيلة الجامعة لتوسيع خدماتها لتصل إلى الجمهور بإنشاء برنامج خدمات عامة لإلقاء المحاضرات، وتقديم دورات دراسية أو أعمال ميدانية مسائية. ومن ثم، تأسس قسم توسيع الخدمات قبل سنة واحدة من تقديم دورات دراسية معتمدة بالجامعة.
وبهذا التنوع في البرامج الدراسية والدورات التدريبية، أصبحت كلية التعليم المستمر تجسيدًا حقيقيًا لحلم الدكتور تشارلز واطسون عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة في الوصول لنطاق كبير من المجتمع المصري وتقديم الخدمات لهم. وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة دينا برعي، عميد كلية التعليم المستمر، أنه "عبر كلية التعليم المستمر، تفتح الجامعة أبوابها أمام آلاف المصرين من مختلف ربوعها سنويا"، كما أضافت أن الدافع الرئيسي للكلية هو تلبية احتياجات سوق العمل.
ويذكر لورنس آر ميرفي في كتابه (الجامعة الأمريكية بالقاهرة من 1919 إلى 1987) ان القسم بدأ نشاطه في صورة منتديات لإلقاء المحاضرات وفتح النقاش حول قضايا معاصرة من قبل كبار المتحدثين مثل الدكتور طه حسين، فضلا على أنشطة عرض الأفلام التي تدور حول موضوعات عامة مثل الفن، والمعمار، والطيران، والرعاية الاجتماعية، والصحة العامة في مصر. وبجانب تقديم المحاضرات، عمل القسم على النهوض بصحة المواطنين من خلال إجراء مسابقات صحية في القرى، وعمل حملات للوقاية من فقد البصر. وبحلول منتصف أربعينيات القرن الماضي، أصبح القسم "كلية مسائية" تقدم خدمات تعليمية للطلاب الذين أنهوا تعليمهم ورغبوا في الحصول على درجة علمية أخرى. وبعد مرور عشرين عامًا تقريبا، تغير اسم المركز إلى قسم الخدمة العامة، وقد قدم هذا القسم برامج دراسية مسائية (خارج نظام الساعات الدراسية) في الدراسات التجارية ، وتثقيف المستهلك، وكتابة المسرحيات، ودراسات اللغة، والإدارة، والمحاسبة، والسكرتارية، والفنون الجميلة، والتربية الأسرية . وأبرزت هذه المحاضرات والندوات التي قدمتها الجامعة- تحت رعاية بعض المؤسسات- بالإضافة إلى العروض العامة للأفلام، والمعارض الفنية، النواحي الثقافية في مصر والعالم العربي.
وفي ثمانينيات القرن الماضي، شهد المركز نموًا كبيرًا تحت قيادة رالف نيلسون مدير المركز، حيث اتسع نطاق الخدمات المقدمة في مجالي اللغة العربية والدراسات التجارية، وصممت الجامعة مناهج خاصة بها لتدريس اللغة الإنجليزية كي تناسب احتياجات الناطقين باللغة العربية، وقدمت شهادات مهنية تستمر مدة دراستها سنة أو سنتين وليس مجرد دورات دراسية منفردة، وبدأت في تطبيق أساليب تقييم لأعضاء هيئة التدريس، وأجرت أيضا اختبارات إجادة اللغة الإنجليزية للالتحاق بها، وأُنشئ مبني مصر الجديدة – الذي يقع خارج نطاق الحرم الجامعي – لاستيعاب أعداد الطلاب المتزايدة. وأشار ميرفي في كتابه أن نيلسون ركز نشاط قسم الخدمة العامة في تطوير البرامج المهنية، وتحسين كافة الدورات والبرامج الدراسية.