كامل : هل مصر تحتاج الي 100 جامعة؟ ..ولماذا ترك ملعب التعليم ليلهو بة رجال الاعمال؟
الخميس 04/ديسمبر/2014 - 01:25 ص
قال الدكتور وائل كامل عضو هئية التدريس بجامعة حلوان ..هل مصر تحتاج للتوسع فى الجامعات وزيادة إعدادها ليكون هناك 100 جامعة لتصبح هناك جامعة لكل مليون مواطن بناء على ما تم تحديدة من نسب حددتها دول الغرب ..!!.......اكد كامل ..فى البداية علينا أن نضع فى إعتبارنا إعداد المتقدمين الى التعليم الفنى بمصر ونسبة القبول على تلك النوعية من التعليم ونظرة المجتمع لها , ومقارنتهم بأعداد المتقدمين الى التعليم الثانوى العام من اجمالى التعداد السكانى . وعلى الجانب الآخر علينا ان نضع فى اعتبارنا أعداد المتقدمين للجامعات الحكومية مقارنة بإجمالى أعداد من انهى التعليم الثانوى العام والفنى .........اضاف ..ولننظر إلى إحتياجات سوق العمل بمصر وما يعانية الآن من بطالة خصوصا للمؤهلات العليا ومدى إقبال سوق العمل على الفنيين والأيدى العاملة , ولنقارن كل ما سبق مع أى من الدول الصناعية الكبرى وتلك النسب لديهم .تلك الدول وضعت نسب ما بين الجامعات وبين التعداد السكانى تناسب مجتمعاتها الصناعية , ........اشار كامل ..بالطبع لا ترغب فى تحول اى من دول العالم الثالث للصناعة , حتى يستمر احتكارهم وتحكمهم فى تلك الدول واستمرار إعتماد الدول الصغرى عليهم فى الاستيراد وكل صغيرة وكبيرة , تلك النسب يتمسك بها بعض المسئولين بمصر الآن بنظرة حفظ ونقل للتطبيق بدون دراسة لاحتياجات المجتمع المصرى , الذى لم يكن يوما ما مجتمع صناعى وكان يعتبر فى الماضى مجتمع زراعى والآن هو مجتمع إستهلاكى مستورد لكافة احتياجاته .. ويجد هؤلاء المسئولين المصريين ان حل مشكلة الجامعات فى مصر من حيث الكثافة والتمويل لن يكون إلا من خلال التوسع فى إنشاء جامعات جديدة , ولابد من وجود جامعة واحدة لكل مليون طالب ...!!! ليطلقون العنان للمستثمرين فى الدخول والتحكم فى مضمار التعليم العالى والجامعات والذى قد يكون مصدر التمويل بشكل ومسمي مصرى وجوهر أجنبي لتكون النتيجة لا تعليم عالى ولا تعليم فنى ولا تعليم صناعى ولا اى تقدم ..!!اضاف ..لنعود للموضوع الاصلى ونتسائل هل مصر تحتاج للتوسع فى الجامعات ام للإهتمام بالتعليم الفنى بأنواعة والنظر الى شهادة الثانوية العامة بنظرة مختلفة ومناهج مختلفة لتكون شهادة تؤهلة لسوق العمل وتسمح بالاستكمال مع مناهج تحقق ربط مع التعليم الجامعي لمن يرغب فى استكمال الدراسة ..؟؟!!- هل مصر تحتاج سنويا هذا الكم من خريجي الجامعات بالتخصصات النظرية وبعض التخصصات العملية ام تحتاج لخطة مدروسة بناء على احتياجات المجتمع وامكانيات كل كلية وما تحددة من أعداد للملتحقين بها ...؟؟- هل علاج مشكلة ضعف التمويل المادى المخصص للتعليم يكون بالخصخصة وتحويل التعليم الى سلعة بدلا من كونه خدمة تحقق الاهداف القومية التنموية .... ام علاجها بالتوسع فى التعليم الفنى والاهتمام بالتعليم الثانوى لتقليل اعداد الملتحقين بالتعليم العالى , ويكون التعليم ما قبل الجامعى شهادة منتهية تؤهل لسوق العمل , ويصبح التعليم الجامعى لمن يستحقه, بناء على أختبارات قدرات تحددها كل كلية , وتضع برامج مسبقة للتأهيل لاختبارات القبول , وبناء على رغبة الطالب وطموحة وإقبالة على الدراسة , دون شرط المجموع ومكتب التنسيق الذى يجبر الطالب على دراسة تخصص لا يرغب به ولم يكن من ضمن طموحاته ..!؟؟؟- هل نظرة المجتمع الآن لخريج التعليم الفنى تتساوى مع النظره لخريج الجامعات كما هو متبع فى الدول الاوروبية ام ان الميديا دائما ما تصور التعليم الفنى على انه فى قاع المجتمع وهناك غياب كامل لبعض الوزارات فى تصحيح تلك المفاهيم والاهتمام بالتعليم الفنى .؟!- إلى متى ستستمر النظرة الضيقة المنغلقة التى عفا عليها الدهر التى ترى ان حل مشاكل كثافة الأعداد ونقص التمويل يكمن فى التوسع بانشاء جامعات جديدة والتحرر من دعم التعليم وترك ملعب التعليم ليلهو بة رجال الاعمال على حسب ما يرغبون فية ويحقق لهم اعلى عائد ..؟؟- إلى متى سيستمر من يخططون للتعليم بنفس هذا الفكر الذى ادى لتدهور التعليم طوال السنوات السابقة ولازلنا نراهم ونقرأ تصريحاتهم دون حياء ولا آسف على ما تسببوا فية من تدهور وقت ان كانو فى موقع المسئولية واتخاذ القرار ؟!!ومتى يعترفون ان سياساتهم الإستراتيجية خاطئة ويجب ان يتنحو عن المشهد حتى لا يتدهور التعليم اكثر من ذلك ..!! وحتى لا تزداد نسبة البطالة أكثر فأكثر ..!!إلى متى ... وإلى متى ... !! اعتقد آن الأوان لتغيير المفاهيم المغلوطة , وكفى ربط كافة الأمور بالبزنس ورجال الأعمال , والنقل الحرفى من الغرب بدون فهم ودراسة .. فمصر تحتاج للايدى العاملة الماهرة والفنيين اصحاب الكفاءة بنفس القدر الذى تحتاج فية الى خريجي الجامعات , والدولة عليها ان تغيير نظرة المجتمع الى التعليم الفنى ووضع مميزات تشجع على الإقبال علية , بل لابد من الغاء مكتب التنسيق ووضع برامج تأهيلية واختبارات قبول فى كل تخصص جامعى , ووقتها سيخف العبء عن الجامعات وسيقل أعداد الملتحقين بالتعليم العالى , ووقتها سيحدث توازن ما بين التمويل وبين أعداد الطلاب خصوصا مع رفع المجانية عن الراسبين , اما ما يثار الآن من حلول ستؤدى بنا الى تحويل التعليم لسلعة يتحكم بها رأس المال وأباطرة الإحتكار , وقد يخرج عن أهدافة , وقد يسمح لدول اخرى بالتغلغل من خلال رأس المال والتلاعب بعقول شبابنا . بالإضافة الى زيادة البطالة اكثر فأكثر وتدهور التعليم اكثر فأكثر , ولنا العديد من الامثلة فى بعض الجامعات والمعاهد الخاصة التى تدار كعزبه خاضعة لاهواء ملاكها............."مرفق إحصائية للولايات المتحدة الأمريكية من احد مواقع الانترنت"