"كاسبرسكى": فيروس إيبولا فى الرسائل "النيجيرية" بلغ 66.5%
الجمعة 31/أكتوبر/2014 - 04:36 م
ابتكر مروجو البريد المزعج في سبتمبر نسخ جديدة من حيث المضمون للرسائل "النيجيرية" المعهودة، وفي هذه المرة اعتمدت هذه الرسائل على موضوع فيروس ايبولا.
وفقا لما ذكره خبراء كاسبرسكي لاب، تم استغلال هذا الموضوع في نشر الرسائل المزعجة الجماعية. جزء كبير من الرسائل المزعجة روّج للمنتجات والخدمات بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي: حيث وعد مروجو البريد المزعج العملاء بقدوم زبائن جدد ونمو الدخل.
وقالت تاتيانا تشيرباكوفا، كبير محللي البريد المزعج بكاسبرسكي لاب في تعليق على ذلك: "يحاول مروجو البريد المزعج باستمرار استغلال الأنباء والأحداث الهامة.
قلما يتجاهل مروجو البريد المزعج إمكانية استغلال الأحداث الهامة بغرض استقطاب اهتمام المستخدمين وإقناعهم بأن هذه الرسائل الاحتيالية واقعية.
فبعد ظهور أول تقارير حول ايبولا في يوليو الماضي، بدأت الرسائل المزعجة الجماعية المتعلقة بهذا الموضوع بالظهور في سبتمبر مستغلة العناوين للتحايل على مستلمي الرسائل وانتزاع المال منهم".
البريد المزعج في أرقام
وفقا لبحوث كاسبرسكي لاب، بلغت النسبة الإجمالية للرسائل المزعجة في شهر سبتمبر من إجمالي الرسائل الالكترونية 66.5%، أي أقل من مؤشر شهر أغسطس بنحو 0.7 نقطة.
وبلغت حصة الرسائل التصيدية 36.97% من مجموع ما كشف عنه المكون المكافح للتصيد من كاسبرسكي لاب وسجل نموا بنحو 1.7 نقطة مقارنة بأغسطس.
وارتقت الولايات المتحدة إلى المركز الأول من بين كبار مروجي البريد المزعج بنسبة 12%، تليها فيتنام (9.3%) وروسيا (5.8%)، بينما اعتبرت ألمانيا الأولى من حيث عدد حالات الكشف عن الفيروسات (9.11%)، تليها بريطانيا (8.45%) والولايات المتحدة (8.26%).
البريد المزعج "المصاب"
من بين الرسائل النيجيرية المستغلة لموضوع فيروس ايبولا، صادف خبراء كاسبرسكي لاب رسالة الكترونية من "سيدة ليبيرية مصابة بحمى ايبولا وتحتضر".
وضمت الرسالة قصة طويلة حول أبنائها الذين توفوا من المرض وحول المركز الطبي المحلي الذي رفض مساعدتها. وقد رغبت السيدة في التبرع بأكثر من مليون ونصف من الدولارات لمستلم الرسالة الذي سيقوم بتحويل المال إلى جمعيات خيرية.
في رسالة أخرى، عرّف مؤلفوها أنفسهم بأنهم موظفو منظمة الصحة العالمية، وقد لجأوا إلى تكتيك لم نعهده من قبل - فقد دعي المتلقي إلى المشاركة في مؤتمر يتناول ايبولا إلى جانب مواضيع طبية أخرى.
وطُرح على المتلقي عرض عمل براتب 350 ألف يورو سنويا، سيارة فارهة وتقلد منصب ممثل بريطانيا في منظمة الصحة العالمية.
ومن بين الرسائل الغريبة لشهر سبتمبر كانت رسالة تستهدف هواة جمع الميداليات. وقد عرض على المستخدمين المتحدثين بالإنجليزية كتيب مجاني حول الميداليات البريطانية من عهد الحرب العالمية الأولى.
وقد زعم مؤلفو الرسالة أنهم يمثلون SSAFA، الجمعية الخيرية القائمة على مساعدة قدامى المحاربين البريطانيين وعائلاتهم.