ذكريات مبعوث الى فرنسابقلم/احمد امين يوسف معلم لغه فرنسية بمدرسة ابوشوشه الثانوية
الخميس 30/مايو/2013 - 06:25 م
بعد عناء وبعد مشوار طويل من الامتحانات للمتقدمين للبعثة الى فرنسا ومن اختبارات فى اللغه وبعد اجتيازها وتصفيه اعداد المتقدمين الى العدد المطلوب وبعد اختبارات طبية وكأننا سوف ندخل الكليه الحربيه ,
ذكريات مبعوث الى فرنسا بقلماحمد امين يوسف معلم لغه فرنسية بمدرسة ابوشوشه الثانوية بعد عناء وبعد مشوار طويل من الامتحانات للمتقدمين للبعثة الى فرنسا ومن اختبارات فى اللغه وبعد اجتيازها وتصفيه اعداد المتقدمين الى العدد المطلوب وبعد اختبارات طبية وكأننا سوف ندخل الكليه الحربيه اخيرا جاء اليوم المنتظر السفر الى عاصمة الضباب بلاد الجن والملائكه كما يقولون اخر ما ودعناه فى بلادنا الحبيبة كان مطار القاهرة فى عام 2010 وبشهاده حق كان فى ابهى صورة وكان اول ما استقبلناه فى فرنسا اكبر مطاراتها مطار شارل دى جول وكان اقل من مطار القاهره فى جماله وهذا ما اصابنا من دهشة كيف يكون مطارنا اجمل من اكبرمطار فى فرنسا واوروبا ولكن زال عجبى عن ذلك فيما بعد فنحن مقبلون على شعب ودولة تهتم بالانسان بالداخل اكثر من اهتمامها بالخارج فنحن كمن يهتم ببوابة البيت ولا يشغله جمال ونظام واساس البيت نفسه كمن يدهن الحائط الخارجى للبيت وينسى جدرانه الداخليه واساساته حتى لو نام على البلاط او حتى من غير بلاط على تراب البيت ولذلك نجد حكومات ورؤساء دول العالم الثالث يعيشون فى ابهه ونعيم اكثر مما يعيشون فيها اقرانهم من دول العالم المتقدم. انتقلت بنا الحافله الى مقر بعثتنا فى مدينه روان الفرنسيه.واثناء مرورها فى باريس والمدن الفرنسية لاحظت انها مبانيها وعماراتها لا ترتفع اكثر من خمسة او ستة طوابق التزاما واحتراما بالقوانين والنظام عكس ما يحدث عندنا.وعند وصولنا الى مقر البعثه فى روان .وجدنا كل شئ اعد سلفا من سكن ومواعيد المحاضرات والزيارات والرحلات وغيرها كم استلمنا جدولا بذلك لا شئ للصدفة كان هو اول درس تعلمناه.وبدانا من اليوم التالى مباشرة برنامج العمل والدراسة.التى اعتقد اننى استفدت منها كثيرا بالنسبة لعملى.ولكن اكثر ما استفدنا منه ليس الجامعة ولكن نظام الحياة التى يعيشها الفرنسيون .الذين يعطون لكل شئ حقه العمل عمل والراحة راحه فهم كما يقدسون العمل تجدهم ايضا يقدسون الاجازة فيقضونها فى الراحة والتسلية والرحلات.فيومى العطلة الاسبوعية لديهم السبت والأحد لا يعمل الجميع .وباقى الأسبوع عمل فعلى واتقان فيه. يتمتع الفرنسيون بحب العمل والنظام والصدق وتجدهم فى أغلب الأحيان بشوشين ومبتسمين يلقون التحيه على الجميع.وهنا أول ما تبادر لذهني مقولة الإمام محمد عبده بعد عودته من البعثة التي كانت بباريس)) وجدت في أوروبا مسلمين بدون اسلام ووجدت فى وطني اسلام بدون مسلمين(( أستشعرت صدق المقولة في كثير من التصرفات الحالية في مجتمعنا ... بالتأكيد كان يقصد كلمة مسلمين مجازا على أخلاق التحضر الذي يتعاملون بها.فلا نجد تاجر يغش فى بضاعته ولا معلما لا يساعد طلابه ولا طبيبا لا يهتم بمرضاه.تابعنا الدراسه فى مركز الاعداد المستمر فى جامعة روان(Cete de Fomatio Cotiue de l#39Uiveiteacute de Roue) الذى ساعدنا جميع من يعمل به وقدموا لنا كل السبل المتاحه للاستفادة من البعثة.واكثر ما لاحظته هناك هو الهدوء الذى يعيش الفرنسيون فيه فهم يحترمون الحرية الشخصيه ولكن تلك التى تقف عند حدود حرية الاخرين.فلا اعتقد مثلا اننى سمعت صوت الة التنبية للسيارات الا مرتين او ثلاث فلا احد يريد ان يزعج غيره كما يحلو للبعض عندنا ويقول لك انا حر- فهم خطأ للحرية-.واثناء دراستنا فى الجامعة لاحظت ان جميع من يدرسون لنا يأخذون الغياب كل محا