الخميس 14 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

بماذا وجه السيسي رؤساء الجامعات في العام الدراسي الجديد

الخميس 11/سبتمبر/2014 - 06:25 م
السبورة

اعلن السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، اجتمع صباح اليوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بالدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، ورؤساء الجامعات المصرية الحكومية، والخاصة والأهلية، بالإضافة إلى الدكتور القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر. وأضاف أن وزير التعليم العالى بدأ كلمته بتقديم الشكر الرئيس على هذا اللقاء، منوها إلى أن هذه اللفتة تعبر عن تقدير للعلم والعلماء، كما تُحَمِّل رؤساء الجامعات مسئولية إضافية إزاء الطلاب، سواء فيما يتعلق بالمنظومة التعليمية، أو للحفاظ على استقرار الجامعات وأمنها، مشيرا إلى أهمية نهوض الجامعات برسالتها التعليمية والوطنية، عبر مشاركتها فى المشروعات القومية، وكذا لتحقيق الاستقرار المجتمعى. وأوضح أن الرئيس أشار إلى أن عقد هذا اللقاء يأتى كأول لقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التى يعتزم عقدها مع رؤساء الجامعات؛ حرصاً على تحقيق التعاون بين الدولة والجامعات المصرية، والتعرف عن كثب عن أية مشكلات تعوق تطوير المنظومة التعليمية الجامعية. السيسى خلال اللقاء وأشاد الرئيس، بقداسة ونبل المهمة التى يقوم بها الأستاذ الجامعى والتى لا تقتصر فقط على إعداد الجانب العلمى لدى الطالب الجامعي، ولكن أيضا ترتبط ارتباطا وثيقا بتقديم القدوة المثلى على الجانب الإنسانى والأخلاقى والشخصى. واستعرض دور الجامعات فى زيادة الوعى المجتمعى وغرس قيم الوطنية والانتماء والحفاظ على ثروات الوطن وممتلكاته العامة ومنها المنشآت الجامعية، متناولاً تطورات الأوضاع التى مرت بها مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وموضحاً أن المشكلة فى حقيقتها كانت سياسية وليست دينية؛ فالدين ـ سواء كان الإسلام أو المسيحية - أقدس من أن يتعرض له أى شخص بالمساس، داعيا إلى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية وإعلائها على أية مصالح ضيقة سواء كانت لفرد أو لجماعة. وأضاف الرئيس أن حقوق الإنسان المصرى لا يمكن اقتصارها فقط على الحقوق السياسية والمدنية، التى يتعين أن تنمو وتزدهر وتلبى طموحات الشعب المصرى فى هذا الصدد، ولكن أيضا تشمل الحق فى الحياة الكريمة والتعليم الجيد، ومن ثم يتعين أن يكون للجامعات دورها وإسهاماتها فى هذه المجالات، وذلك من منطلق المسئولية المشتركة. وأشار الرئيس إلى الارتباط بين تحقيق الأمن وجذب الاستثمار، موضحا أن التنوير الفكرى يسهم فى هذا الأمر ويتيح خفض الإنفاق الأمنى، وإضافة تلك الموارد للمخصصات التنموية والاستثمارية. وأضاف "بدوى"، أن الرئيس استمع إلى رؤى رؤساء الجامعات المصرية، والذين تناولوا أثناء مداخلاتهم سبل تعزيز دور الجامعات المصرية فى المساهمة بالأفكار والمقترحات فى مختلف المشروعات التنموية المصرية، مثل مشروع تنمية محور قناة السويس ومشروع تنمية المثلث الذهبي، وكذا تيسير العلاقة بين الجامعات والمحافظات لاسيما فيما يتعلق بتخصيص الأراضى لبناء الكليات الجديدة، وتعديل بعض التشريعات بما يسمح بإقامة شراكة بين الجامعات والقطاع الخاص، ويُمَكِّن الجانبين من تحويل مشروعات التخرج وما تتضمنه من ابتكارات علمية إلى منتجات صناعية قابلة للتسويق. وأكد الرئيس على دعم الدولة المصرية للمنظومة الجامعة المصرية ووعد بدراسة الأفكار والمقترحات التى طرحها السادة رؤساء الجامعات، مشيراً إلى أهمية إتاحة الفرصة للمتخصصين فى مختلف الموضوعات العلمية أو الاِجتماعية وإفساح المجال لهم للتعبير عن الرؤى السليمة من واقع تخصصاتهم. كما أوضح الرئيس أن الجامعات المصرية لديها مواقعها الالكترونية التى يمكن توظيفها كوسائل إعلامية لإيضاح الحقائق العلمية وعرض وجهات النظر العلمية والفنية من قبل المتخصصين بكل حياد وموضوعية، وذلك من خلال تشكيل مجموعات بحثية فى كافة المجالات، لاسيما تلك التى تحتاج إليها الدولة المصرية فى الوقت الراهن، وفى مقدمتها موضوعات الطاقة المتجددة، واستغلال الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء، واستصلاح الأراضى الزراعية، ومواجهة المشكلات الاجتماعية مثل ظاهرة أطفال الشوارع. ووجَّه بالانتهاء من التشريع المتكامل الذى تتم صياغته لتنظيم الجامعات، موضحا أنه يستهدف معالجة كافة النقاط التى تم طرحها أثناء اللقاء، بما فيها موضوع الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص.