السيسى يلتقى بشباب مبادرة "فكرتي".. ويوجه بدراسة مشروعاتهم
السبت 30/أغسطس/2014 - 05:50 م
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بعدد من شباب مبادرة "فكرتي" التي تستهدف إدارة الأفكار الإبداعية، اعتمادا على الكفاءة وقابلية التنفيذ على أرض الواقع، بحضور وزراء التربية والتعليم، والشباب والرياضة، والتعليم العالي، والبحث العلمي، فضلا عن رئيس المركز القومي للبحوث، ورئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي، ونائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني والتدريب.
وقد استهل الرئيس السيسي اللقاء بالتأكيد على أن هدف اللقاء هو تشجيع العقول المصرية المبتكرة، وتفعيل دور الشباب المصري، ليس فقط على مستوى المشاركة السياسية، التي يتعين أن تنمو وتزدهر، ولكن أيضا للارتقاء بالوطن وتطوير الذات، مشيرا إلى ضرورة أن تسبق معدلات تطورنا معدل النمو السكاني في مصر، حتى نوفر للمواطن المصري سبل العيش الكريم بالشكل اللائق والمناسب، مستشهدا بتجارب عدد من الدول المتقدمة التي تتركز مواردها بالأساس في ثرواتها البشرية.
كما استعرض الوزراء جهود وزاراتهم المختلفة اتصالا بسبل تبني هذه الأفكار الإبداعية، سواء من حيث انتخاب هذه الأفكار وتشكيل لجان لتقييم جدواها العلمية والاقتصادية أو لتوفير سبل البحث العلمي من مواد ومعامل، وصولا إلى المساهمة في عملية التمويل. وفي هذا الصدد، تمت الإشارة إلى الحاجة لتحويل هذه المبادرة إلى كيان اعتباري، بهدف تيسير القواعد الإجرائية لعملية تمويل بعض الأفكار، سواء للبحث العلمي أو للتنفيذ.
واستعرض شباب مبادرة "فكرتي" مختلف الأفكار والابتكارات والمشروعات التي يرغبون في تنفيذها، والتي شملت العديد من الموضوعات بداية من نظم وقواعد البيانات التي يمكن استخدامها لتطوير منظومة التأمين الصحي وتخفيف الاختناقات المرورية وتنظيم الدعم، وتطوير قطاع التعليم ما قبل الجامعي من خلال تعميم نظام التعليم التفاعلي، والنهوض بقطاع السياحة واستغلال ظاهرة تعامد الشمس على المعابد المصرية القديمة للترويج للسياحة الثقافية، وتكنولوجيا تحلية المياه، وهيكلة الدعم وترشيد استهلاك الكهرباء، وتطوير قطاع النقل، واستغلال مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء، وإعادة تدوير القمامة والمخلفات الصناعية وإنتاج الأسمدة العضوية، وبناء المساكن المبتكرة اعتمادا على الرمال، وكذا تطوير العشوائيات وإعادة تأهيل المناطق المزدحمة بالسكان، إلى جانب مشروع يتضمن الارتقاء بالإنسان المصري على صعيد الفكر والأخلاق.
وأشاد الرئيس بعدد من هذه المشروعات، ووجّه بدراستها مع الجهات المعنية والمتخصصة، سواء من الوزارات أو الجهات البحثية. كما شدد الرئيس على أهمية إيلاء العلوم الإنسانية والاجتماعية الاهتمام المناسب، في ضوء ما تواجهه مصر من مشكلات يقتضي التغلبُ عليها الاهتمامَ بهذا المجال الحيوي، وفي مقدمتها، الارتقاء بالجانب الأخلاقي، وملء الفراغ الفكري لحماية الشباب من الأفكار المتطرفة والهدامة، إلى جانب مكافحة ظاهرة أطفال الشوارع.
ووجه الرئيس ببلورة ورقة متكاملة تنظم سبل التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المصرية المعنية من الوزارات المشاركة في الاجتماع، والنظر في انضمام الوزارات الأخرى المعنية كوزارتي الاستثمار والتضامن الاجتماعي، لتلقي الأفكار والابتكارات الجديدة من الشباب، ووضع القواعد لفرزها وتقييمها والنظر في مدى جدواها الاقتصادية، وتوفير سبل التمويل اللازمة لتنفيذها.