الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

معلمو قنا فوق صفيح ساخن

الخميس 28/أغسطس/2014 - 03:59 م

في الوقت الذي ينتظر فيه المعلمون والإداريون للدعم المالي حتى تتحسن معيشتهم ومعيشة أسرهم نجد من يتسبب في تعطيل هذا التحسن فمنذ عام كامل وهم ينتظرون صرف مكافأة الامتحانات التي تساعدهم في تسديد جزءا من ديونهم فوجئوا أنهم لا يصرفونها بحجة حصولهم على حافز الإثابة الإضافي

ومنذ أن صدر القانون الخاص بتحديد الحد الأقصى لهم ب 400 % من أساسي راتبهم وهم يعانون أشد المعاناة كيف يكون الحد الأقصى للأجور يعادل 32 مرة من قيمة الحد الأدنى الذي يقدر ب 42 ألف جنيه يتم فيه عمل حد أقصى آخر للعاملين التابعين للجهاز الإداري للدولة فعلى أي حد يتعامل الموظف ففي الوقت الذي نجد فيه من يتقاضى 20 ألف جنيه أو أكثر نجد آخرون لا يصل راتبهم ل 3000 آلاف جنيه في الوقت الذي نجد فيه تطبيق الحد الأدنى الذي قدر ب 1200 جنيه نجد أيضا اختلافا كبيرا في تطبيق الحد الأقصى أي أنه مازال الموظف في بعض الوزارات مثل التربية والتعليم والصحة يتعاملون بنفس أوضاعهم السابقة

ولن يتغير معهم أي شيء فكان لابد من أنه عندما تم تطبيق الحد الأدنى حدثت تغييرات في نظام الأجور بالتدريج للموظفين كل حسب سنوات خبرته فمثلا التعيين الحديث يبدأ راتبه ب 1200 جنيه هل يعقل أن يكون راتب من قضى 30 عاما يتقاضى 2500 جنيه أو أكثر قليلا هل يجوز أن يتقاضى المعلم الذي يعلم الأجيال معنى التربية والتعليم أن يكون دائما في المؤخرة كيف يؤدي عمله هذا المعلم بإتقان مع تلاميذه وهو شارد الذهن مشتت البال لماذ تم تحديد وربط أجور هؤلاء ب 400 % في الوقت الذي يتقاضى فيه البعض فوق ال 900 % أليس هذا ظلما لهؤلاء أين العدالة في الأجور أين كرامة المواطن عندما لايجد ما يطعم به أولاده وحتى إن لجأنا للقانون والقضاء وكحكم لصالحنا بزيادة وتحسين دخلنا بكل أسف نجد من يقف في طريقنا إلى متى يظل هل الحال

أيها السادة الكرام العام الدراسي على الأبواب نريد أن نبدأه مع أولادنا وتلاميذنا بكل حب وتفان في العمل كفانا مامضى من ظلم وقهر وضياع لحقوقنا في الوقت الذي نادى فيه سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي مخاطبا السيد وزير التربية والتعليم قائلا له ضرورة الاهتمام بالتعليم وحقوق المعلمين نجد من يريد أن يحرمنا من حقوقنا السابقة التي كنا نحصل عليها منذ 2005

لهذا أتوجه للسيد وزير التربية والتعليم الذي يعد الجهة الوحيدة التي تدافع عنا في ظل غياب نقابتنا منذ مئات السنين وهي لا تقف نهائيا بجوارنا ففي الوقت الذي تطالب فيه النقابة المستقلة بحقوقنا نجد وبكل أسف نقابتنا العامة مشغولة عنا إما بإعداد الرحلات أو المصايف أو المعارض المعمرة للسلع المعمرة لهذا أناشد السيد الوزير قائلا نريد أن نبدأ عاما جديدا خاليا من المشاكل والهموم حتى ننتج ونجتهد في فصولنا ومع تلاميذنا حمى الله مصر ورئيسها وشعبها وجيشها من أي سوء وتحيا مصر حرة أبية أبد الدهر رغم كيد الكائدين