السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

مشكلة التعليم الجامعى بمصر !!

الخميس 21/أغسطس/2014 - 05:42 ص

مشكلة التعليم الجامعى بمصر هل هى مشكلة عجز ميزانية فى الأساس وأمور مادية تعوق عملية التطوير؟؟ أم إن مشكلة التمويل لا تتعدى نسبة تأثيرها 20% وهناك العديد من المشاكل الأخرى الأكثر تأثيرا بحيث لو تم معالجتها بشكل علمى لأحدثت طفرة بالجامعات المصرية وعن طريقها يتم حل مشكلة التمويل تلقائيا ..!!من المتعارف علية ان نجاح أى مؤسسة تعليمية يعتمد فى الأساس على 1- قدرات أعضاء هيئة تدريسها 2- نوعية مناهجها الدراسية واستحداثها بشكل دورى فى إرتباطها بالمجتمع ومتطلباته . 3- القوانين واللوائح الحاكمة لتنظيم العمل وكيفية إدارة تلك المؤسسة بما يحقق تقدم مستمر . 4- كفاءة مبانيها ومعاملها وتجهيزاتها. 5-تكلفة الطالب سنويا .لنفرض ان احدى الجامعات المصرية الموجودة الآن بشكلها الحالى تم منح حق إنتفاع لأحد المستثمرين بإدارتها لمدة 15 سنة او دخل كشراكة فى الإدارة ورصد لها ميزانية ضخمة جدا تضاهى ميزانيات افضل الجامعات العالمية , وتم تطوير مبانيها بالوان اخمر وأخضر وأصفر وتكييفات بكل قاعة دراسية .. وتم تجهيزها بأحدث المعامل العالمية وأحدث الإجهزة .. واستمرت مناهجها كما هى ... - هل ستحدث فارق فى مؤهلات الخريجين وملائمتهم لسوق العمل ..؟؟!!- هل تلك الميزانية الضخمة سيتم صرفها على تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس ام إن المستثمر سيرغب بالمكسب السريع والشكل الخارجى وقد يلجأ إلى إنتداب اساتذة أجانب من أرخص الجنسيات فى الرواتب لتكون حجة لرفع المصروفات على الطلاب وأن تلك الجامعة بها اساتذة إجانب ..؟؟!!- هل تلك الميزانية الضخمة ستغير من القوانين واللوائح الحاكمة واسلوب إختيار القيادات ليتم بشكل علمى وبإختبارات قدرات وإختبارات نفسية وقياسات ذكاء وإختبارات فى اللوائح والقوانين ونظم الإدارة وتم وضع معايير صارمة لإختيار القيادات الجامعية وأسلوب الثواب والعقاب من أكبر قيادة جامعية لاصغر معيد معين حديثا ..!!وعلى الجانب الآخر فلنفرض إن لدينا إحدى الجامعات الموجودة الآن بميزانيتها الضعيفة قامت بعقد إتفاقيات تبادلية مع جامعات آخرى ومراكز علمية وثقافية لتقديم دورات فى كل ما يرغب بة عضو هيئة التدريس لتنمية قدراته وثقافته سواء لغات او تنمية موارد بشرية او دورات إعداد مدربين او دورات فنون وثقافة... الخ بحيث تتحمل الجامعة التكلفة فى حالة إجتياز عضو هيئة التدريس لها بنجاح وفى حالة عدم الإجتياز يتحمل العضو كافة التكلفة .. وأصبح كل عضو هيئة تدريس فى تلك الجامعة يجيد على الاقل لغتين غير اللغة العربية محادثة وكتابة .. وأصبح لديهم ثقافة واسعة وتذوق فنى وإلمام واسع .. واى طالب يتعامل معه ينبهر بقدرات استاذه وثقافته الواسعة وعلمه الغزير .. وبنفس ميزانيتها وبدلا من إرسال البعثات للخارج قامت بإنتداب خبراء من جامعات عالمية مرموفة لعقد ندوات وورش عمل فى التخصصات العلمية المختلفة تقدم لإعضاء هيئة التدريس ويعتبر حضورها إلزامى ومن ضمن النشاط لعرض أحدث المستجدات فى التخصص العلمى وطرق التدريس وفى نفس الوقت تم توفير الدوريات العلمية والمكتبات البحثية بشكل مستمر ومتوفر للجميع .وبنفس ميزانيتها تم إنشاء ملف إنجاز لكل طالب من وقت إلتحاقة بالكلية يقوم كل عضو هيئة تدريس بكتابة تقرير عن حاله الطالب العلمية والنفسية بشكل دورى وإهتماماته وبناء علية يتم التعديل فى المواد الإختيارية لتتناسب مع ميول طل طالب على حدة وبنفس ميزانيتها ايضا قامت تلك الجامعة بالتواصل مع المجتمع لعرض خدمات الجامعة على المؤسسات المختلفة ووضع خطة بحثية تتغير بشكل سنوى بناء على التواصل مع المجتمع وإحتياجاته وبناء على تلك الخطة ونتيجة الدراسات يتم تعديل المناهج بشكل دورى ...وبنفس ميزانيتها التى تعانى من ضعف قامت بتحديد إعداد المقبولين بها على حسب امكانيتها وتم توفير إستقلال إكاديمي إدارى بما تحملة تلك الكلمة من معنى وبما كان يرغب بها أساتذتنا الاوائلمن وقت ان تم اطلاق كلمة إستقلال جامعات فى اولى القوانين والدساتير المصرية .. بحيث ان وزارة التعليم العالى ومكتب التنسيق لا علاقة لهم بتحديد أعداد المقبولين بها سنويا .. وبنفس ميزانيتها خصصت تلك الجامعة ساعتين اسبوعيا فى جداولها الدراسية لمناقشة اللوائح والقوانين المنظمة للعمل والمشاكل الموجودة والمعوقات المستجدة والمؤثرة على تطوير العملية التعليمة والمناهج والربط مع المجتمع , يشترك بها جميع من يعملون فى المؤسسة بدون استحواذ من درجة علمية على حساب آخرى , وبشكل ديمقراطى الكل فية متاح له بالتعبير عن رأية طالما لم يتجاوز حدود اللياقة والآداب العامة .. تنتهى بمؤتمر عام تعرض فية تلك الجامعة ما توصلت الية وتكون توصياتها ملزمة بالتعديل من قبل المسئولين .. وهنا لا اتحدث عن مجالس أقسام تدار بشللية ولا اتحدث عن مراكز قوى ونفوذ للبعض على حساب البعض الآخر .. فالكل متساوى فى الرأى ليحدث دمج فعلى ما بين خبرات الكبار وطموحات الصغر وإمكانيات المؤسسة ونظم إدارتها ..هناك العديد من النقاط الآخرى التى يمكن ان أعرضها ولكن خوفا من التطويل اكتفى بما سبق لإسأل سؤالين : 1- إيهما أكثر تأثيرا ويحدث نتائج تصب فى خريج قوى بمؤهلات تلائم سوق العمل وإحتياجات المجتمع .. الخصخصة والشراكة مع القطاع الخاص ام العمل على إصلاح أخطاء العملية التعليمية والمناهج وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس ؟!! والسؤال الآخر للسادة المسئولين عن التخطيط والتطوير للجامعات المصرية :هل أنتم راضون عن مستوى التعليم العالى والبحث العلمى بجامعات مصر وما تم إنفاقة منذ عام 2000 وحتى الآن كنهابة للخطة الاستراتيجية المطبقة فعليا ..؟؟ ومن السبب فيما وصلنا إلية الآن ؟ وماهى تكلفة ما تم صرفة من مبالغ على التطوير ؟؟..!!