التعليم فى مدارس دير الزور.. بين محاولات المتبرعين و تجاهل الحكومة السورية
السبت 28/يونيو/2014 - 02:43 م
في الوقت الذي أصبح قرابة ثلاثة ملايين طفل سوري بلا مدارس أو تعليم منتظم للعام الثالث على التوالي، بحسب تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف). أصر القائمون على العمليّة التعليمية في دير الزور على استكمال جهود العديد من المتطوعين الذين قاموا بإحياء المدارس في الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، وتمكنوا من فتح عشر مدارس تضم 120 مدرساً وأكثر من ألفَي تلميذ وتلميذة.
و يشرف المكتب التربوي في المجلس المحلي التابع للائتلاف الوطني المعارض على هذه المدارس التي تعتمد في تدريسها مناهج تعليمية أشرفت عليها وزارة التربية في الحكومة السوريّة المؤقتة.
إلا أن العملية التعليميّة مهملة من قبل وزارة التربية في الحكومة السورية المؤقتة، إذ إن جميع المدرسين الذي يعملون حالياً، لا يتقاضون أي مقابل فقد قام النظام السوري بفصلهم عن العمل وقطع رواتبهم.
بالإضافة إلى أن المدارس التى تقع في الأقبية ما زالت قيد البناء ولا تتوفّر فيها مرافق صحية ولا كهرباء،و في الآونة الأخيرة تم التعاقد مع منظمة "كريتيف" للمشاركة في تجهيز المدارس وسدّ حاجاتها. كذلك تعهدّت المنظمة بدفع رواتب للمدرّسين (150 دولاراً أميركياً شهرياً) لمدّة ثلاثة أشهر مقبلة.
و كانت وزارة التربية ومنذ إنشاء الحكومة المؤقتة، قد خصصت فقط ما يقارب 35 دولاراً أميركياً كمكافأة للمدرسين، وهذا يؤثر بشكل كبير على العملية التعليمية، إذ إن المدرّسين بحاجة إلى معاشات شهريّة تغنيهم عن الانقطاع عن المدارس للعمل.