لن يحل السيسي او حمدين مشكلاتنا ايها الاساتذة ولكن الحل بايدينا نحن!!

"الوطنية" كلمة تترد كثيرا هذه الايام ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية يفسرها كل فريق من المؤيدين لمرشحي الرئاسة بما يخدم مرشحه فى الدعاية ومحاولة اجتذاب عدد اكبر من المؤيدين ،

وغالبا ما يتم ذلك على حساب المرشح الاخر من تشويه وفى بعض الاحيان تخوين فى محاولات لالصاق التهم بالاخر. عندما كنت فى مهمة علمية بألمانيا لفت نظرى واسترعى انتباهى كثير من تصرفات الشعب الالمانى فى التعاملات المختلفة فى احترامهم لبعضهم البعض وفى تقديرهم وتقديسهم للعمل واحترامهم له مهما كان طبيعة هذا العمل فالمهم انك تعمل وليس مهم ماذا تعمل.

هذه الدولة وغيرها من الدول الاوروبية لم تصل الى هذا التحضر الا بالعمل فهو الوطنية الحقيقية التى تتجلى فى التزامهم بالقوتنين واحترامهم لبعضهم البعض وبذلهم الجهد باخلاص فى علمهم لايمانهم الكامل ان ما يفعلوه هو فى النهاية سيصب لخدمتهم هم واولادهم وسيصب فى رفعة ورقي شأنهم وشأن وطنهم ، هذه فى راى هى الوطنية الحقيقية ، الوطنية بالافعال لا بالاقوال ،

الوطنية فى بذل الجهد باخلاص فى العمل ، الوطنية فى احترامنا وحرصنا على بعضنا البعض ، الوطنية فى التزامنا بالقوانين وحرصنا على تطبيقها ، الوطنية فى تعليم وتربية جيل يؤمن بكل ذلك ويحرص عليه ، ليست الوطنية بالحناجر وبالتأييد ولكنها بالعمل باخلاص ومحاولة حل المشكلات وما اكثرها فى مصر. لن يحل السيسي او حمدين مشكلاتنا بل نحن من سيحلها بانفسنا كلا فى مجاله ولا ينقصنا فى تحقيق ذلك الا التكاتف والعمل بروح الفريق فى ظل نظام يشجع ويدعم ذلك بمصداقية وشفافية بل وبحزم