الإمارات تتصدر قائمة الدول الأكثر إنفاقا لتطوير العلاقات والتأثير على أمريكا
الجمعة 16/مايو/2014 - 10:26 م
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية , اليوم أن منظمة "صن لايت" الأمريكية المختصة بمراقبة الأداء الإعلامي وضعت قائمة بالدول الأكثر إنفاقا لتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة وأعضاء الكونجرس والوكالات الفيدرالية وحتى وسائل الإعلام.
وأوضحت الصحيفة في تحليل أوردته على موقعها الإلكتروني , أن الحكومات الأجنبية أنفقت الملايين في عام 2013 لتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة. وقد تصدرت الإمارات العربية المتحدة القائمة بإنفاقها 2. 14 مليون دولار أمريكي , وتلتها ألمانيا بـ 12 مليون دولار أمريكي, ثم كندا بـ 2.11 مليون دولار أمريكي , وحلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الرابعة بـ1ر11 مليون دولار أمريكي , وجاءت المكسيك خامسا بـ1.6 مليون دولار أمريكي , ثم المغرب سادسا بـ 4 مليون دولار أمريكي , وتبتعتها كوريا الجنوبية 9ر3 مليون دولار أمريكي , ثم جمهورية البوسنة بـ 4.2 مليون دولار أمريكي , وجورجيا بـ3.2 مليون دولار أمريكي وتذيلت أذربيجان القائمة بـ3.2 مليون دولار أمريكي. وأوضحت الصحيفة أن الكشف عن الضغط الأجنبي بموجب القانون أكثر تحديدا بكثير من نظيره المحلي, حيث تتم مطالبة الدول بالإدلاء عمن تم الإتصال به ومتى ولماذا, وعلى سبيل المثال, قامت الإمارات بالاتصال بالمدونة المحافظة جينيفر روبين والتي تعمل بصحيفة "واشنطن بوست" في ديسمبر 2013 بشأن التمويل غير المشروع. ونوهت الصحيفة , بأن المؤسسة الإعلامية كشفت النقاب الأسبوع الماضي عن أداة بيانات جديدة تسمى "مستكشف النفوذ الأجنبي", والتي أحالت ملف إنفاق الحكومات والكيانات الأجنبية أو ممثليها لعام 2013 إلى وزارة العدل الأمريكية, ولم تتضمن البيانات التي جمعتها وزارة العدل "الاتصالات الدبلوماسية من قبل أعضاء سفارات الدول الأجنبية". وأوردت "واشنطن بوست" قول بيل أليسون من المؤسسة " إن الأمر يشبه استئجار السلك الدبلوماسي لعملاء أجانب", ولكن عندما يكون هناك قضية ساخنة تترتب عليها آثار دولية, مثل خط أنابيب كيستون "إكس إل" أو معاهدة التجارة فغالبا ما يكون هناك ارتفاع في جماعات الضغط التي تمثل مصالح البلد , لذلك الدول حتى التي تتمع بعلاقات وثيقة بالفعل مع الولايات المتحدة مثل كندا والمكسيك و ألمانيا تقوم بدفع فواتير ضخمة. وألقت الصحيفة الضوء على بعض الأمثلة , حيث ذكرت أنه في العام الماضي قامت جماعات الضغط التابعة لكندا بالاتصال بأعضاء الكونجرس الامريكي لـ"بناء وتوطيد العلاقات", وضغطت ألمانيا على الكونجرس الأمريكي لإغلاق القواعد العسكرية المتمركزة في الخارج ومنها أفغانستان. ونوهت بأن حلفاء آخرين مثل انجلترا وفرنسا لم يتواجدوا على القائمة الصادرة من المؤسسة.. فيما انفقت إسرائيل التي لديها بالفعل التواجد الضخم داخل المنظمات المحلية الأمريكية فقط 1250 دولار, بينما اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة اللوبي الداعم لإسرائيل في أمريكا , قامت بإنفاق ما يقرب من 3 مليون دولار على الضغط والتأثير على أمريكا خلال العام الماضي. وعلقت الصحيفة بقولها, عموما فإنه من السهل أن نخلص إلى أن الدول التي تنفق أكثر على جماعات الضغط الأميركية هي دول بموارد الطاقة الهائلة, وأسواق التجارية والزراعية الكبيرة أو غيرها من التعاملات التجارية البارزة في واشنطن, ولكن ليس واضحا تماما لماذا تعتمد بعض الدول على دبلوماسييها في الولايات المتحدة لبناء علاقات مع الآخرين والبحث عن مساعدة خارجية.