تقرير طارىء لخط نجدة الطفل بشأن الأطفال العشرين يوصى بإخضاعهم لعلاج نفسى واجتماعى

صرحت الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والامومة بأن اللجنة التى شكلها المجلس لبحث حالة الأطفال العشرين الذين احتجزهم اربعة متهمين فى شقة بشارع محمد محمود تحت مسمى جمعية "بلادى" حددت الاجراءات المتخذة مع كل طفل على حده طبقا لحالته التى كشفت عنها المقابلة الفردية

.وأضافت - فى تصريح لها اليوم - أن الجلسات الفردية استهدفت بحث حالة الأطفال بحثا طارئا وإعداد تقارير خاصة بشأنها , وأن المقابلات بين اللجنة والأطفال والحوارات المتبادلة أكدت أن بعض الأطفال تم إجبارهم على مشاركة أحد المتهمين النزول فى مظاهرات جماعة الاخوان بمقابل مالى , بينما رفض أحدهم الإفصاح صراحة عن حصوله على مقابل مالى من عدمه نظير مشاركته فى المظاهرات , فيما اتفق الجميع على تعرض بعضهم لاعتداءات جنسية أو تصويرهم عرايا سواء فى وجود المتهم الأول أو المتهمة الثانية

أو فى عدم وجودهم. وتابعت أن تقرير لجنة خط نجدة الطفل 16000 وفريق دار فيس لتأهيل أطفال الشوارع أشار إلى إجماع هؤلاء الأطفال على انهم كانوا محتجزين قسريا داخل شقة كائنة فى 31 شارع محمد محمود بوسط القاهرة وأنهم تعرضوا للتهديد بالضرب أو بالضرب فعليا , أو بالتشهير بصورهم فى حالة تفكيرهم فى الهروب.

وأوضحت الأمين العام أن الإجراءات تضمنت فى البداية التعرف على الأطفال وتعريف فريق العمل بهم , وتسليمهم ملابس للإقامة والنوم وتوزيعهم على الغرف المخصصة بالمبيت طبقا للفئات العمرية تحت إشراف فريق من الباحثين إشرافا رقابيا كاملا خلال الفترة الليلية , وتعريفهم بقواعد المكان وسياسة حماية الطفولة, وعرضهم على طبيبة المركز للاطمئنان على حالتهم الصحية وتحديد أى إصابات لدى الأطفالٍ , بالإضافة لتنفيذ بعض الأنشطة الترفيهية وقيام الأطفال بالنظافة الشخصية , وتقديم وجبات العشاء الى

جانب مصروف شخصى.

وقالت إن اللجنة اوصت بعد ما يقرب من 28 ساعة قضاها الباحثون مع الاطفال منذ حضورهم , بضرورة خضوعهم جميعا لجلسات علاج نفسى واجتماعى جراء ما تعرضوا له من انتهاكات أثناء فترة احتجازهم , كل فى جهة تسليمه وتعهد جهة الاستلام او الأهل باتمام جلسات العلاج النفسي.

وأضافت إن اللجنة قررت إما إيداع الطفل فى إحدى دور الرعاية (جمعية فيس طبقا لنظام المؤسسة لسياسة الباب المفتوح) بعد العرض على النيابة ثم تأهيله وإعادته إلى أسرته أو تسليم الطفل لأهله بعد العرض على النيابة واتخاذ إقرار على ولى الأمر بحسن رعاية الطفل وحمايته أو إيداعه فى دور الرعاية بعد العرض على النيابة.

وتابعت إنه ثبت أن أحد الأطفال كان متردد علي مأوي فيس منذ سنوات مما دفعه إلي تهدئة الأطفال وتطمينهم بأن الدار جيدة وأنه سيكون رائدهم بالدار , وأنه يهوي الطهي وسيساعد العاملين بالمطبخ علي طهي الوجبات الغذائية بينما تجمهر عدد من أهل الأطفال خارج الدار رغبة في عودة أبنائهم معهم بعد أن تتبعوا السيارة التي حملت الأطفال من النيابة وعرفوا مكان الدار , وطلب أحد أولياء الأمور السماح لابنه باستكمال

امتحانات نهاية العام في الدور الثاني. وأشارت إلى أن بعض الأطفال عبروا عن شكواهم من انتهاك سمعتهم بنشر صورهم واضحة الوجه فى بعض وسائل الإعلام المقروءة وبعض القنوات الخاصة وبعض مواقع الانترنت واعتبر الأطفال أن هذا بمثابة فضيحة لهم ويطالبون بحمايتهم بوقف نشر صورهم بجميع وسائل

الإعلام واتخاذ إجراءات قانونية ضد وسائل الإعلام التى انتهكت حق الأطفال فى حمايتهم من التشهير.

وكانت اللجنة قد أعدت تقريرا حول الأطفال ضحايا جريمة الإتجار بأطفال الشوارع القضية 4252/2014 جنح عابدين قد تضمن تحرك اللجنة التى تم تشكيلها لدار إيواء مدينة السلام (فيس) لمقابلة الأطفال الموجودين بالدار والمرحلين من الإدارة العامة لمباحث الأحداث فى القضية رقم 4252 لسنة 2014 جنح عابدين, والمتهم فيها أربعة أشخاص بتهمة احتجاز 20 طفلا تتراوح اعمارهم ما بين اثنى عشر عاما إلى ستة عشر عاما فى شقة بجمعية تسمى "بلادى" وتمت مقابلة فريق العمل بمركز السلام لحماية الطفولة ومناقشتهم

فيما يتعلق بالأطفال محل عمل اللجنة, وتم الحصول على بعض المعلومات الأولية عن الأطفال وأوضاعهم والتعرف على ما تم من إجراءات حيالهم فى الفترة السابقة