برلوسكوني يمضي نصف نهار في أول عقوبة قضائية للعمل التطوعي في خدمة مصابي الزهايمر
السبت 10/مايو/2014 - 12:07 ص
أمضى سيلفيو برلوسكوني امس نصف نهار من العمل التطوعي في خدمة مصابين بداء الزهايمر في مركز متخصص في بلدة تشيزانو بوسكوني بالقرب من ميلانو, في أول عقوبة قضائية لرئيس الحكومة السابق.
وذكرت قناة "سكاى نيوز" أن برلسكوني , الذي كان يرتدي بزة زرقاء, غادر معهد ساكرا فاميليا في تشيزانو بوسكوني, وقبل أن يصعد الى سيارته, ابتسم برلوسكوني ثلاث مرات للصحفيين الذين بقوا على مسافة بعيدة نسبيا عنه خلف حواجز معدنية, وقد حاول إفهامهم أنه لا يستطيع التحدث.
وقالت وسائل الإعلام إن القضاء يمكن أن يلغي الإجراءات التخفيفية التي منحت له ليمضي
سنة في السجن .. وحكم على برلوسكوني بالسجن لمدة عام (اربعة اعوام اسقطت ثلاثة
منها) في الأول من أغسطس الماضي في اطار قضية "ميدياسيت" التي تتعلق باحتيال ضريبي,
يمضيها بشكل اعمال للمنفعة العامة, وكلفه هذا الحكم مقعده في مجلس الشيوخ وامكانية
ترشحه في الانتخابات او التصويت خلالها.
واعترضت مجموعة صغيرة من النقابيين على زيارة برلوسكوني الذين تمكن احدهم من الاقتراب
من المبنى .. وقال بيبو فيوريتو الناشط في منظمة راديكالية الذي وضع قبعة مهرج
إن "برلوسكوني يجب ألا يأتي إلى هنا. ينبغي أن يذهب إلى سان فيتوري (سجن ميلانو)
مثل أي محتال أو لص آخر. ماذا سيفعل هنا? هل سيغني للمرضى?", قبل أن تقتاده الشرطة.
ويؤكد معارضو رئيس الوزراء السابق أنهم واثقون من أنه سيستخدم زياراته إلى مركز تشيزانو
بوسكوني لأغراض انتخابية قبل الانتخابات الأوروبية التي سيحاول حزبه إيطاليا
إلى الأمام (فورتسا إيطاليا) الذي يسجل تراجعا كبيرا, تجاوز نسبة 20% فيها.
وقبل يومين, دافع برلوسكوني عن نفسه من تهمة محاولة قلب الوضع لمصلحته, لكنه أعلن
عن "مفاجأة كبيرة", وقال "اعتقد انني سأبقى (في تشيزانو بوسكوني) لمدة اطول مما كان
مقررا", موضحا ان "عشرة ايام كانت كافية بالنسبة لي لافهم كل شىء عن نظام العناية
الطبية".
من جهتها, قالت ادارة المركز إن رئيس الوزراء السابق سيعامل مثل المتطوعين الآخرين
وتقديمه للمرضى برفقة متخصصين دائما "سيتم تدريجيا", وصرح الطبيب المشرف على اجنحة
العناية في المركز ماسيمو ريستيلي لصحيفة لا ريبوبليكا "انه مكان سمته الهدوء
ولا مكان للتدخلات غير اللائقة فيه, افهمنا برلوسكوني ذلك".
وأضاف "نطلب من كل الذين يأتون إلى هنا للمراقبة والاصغاء ألا ينجرفوا بالرغبة في
الإفراط في العمل".