السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

ردا على تساؤل المشير السيسى لماذا لا تتظاهرون برفع التصنيف العالمى لجامعاتكم ؟

الخميس 01/مايو/2014 - 11:00 م

ردا على تساؤل المشير السيسى لماذا لا تتظاهرون برفع التصنيف العالمى لجامعاتكم ؟ لان الطالب الذى يأتى من المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية الى الجامعة لم يتدرب على مهارات التفكير والابداع

ولعلك تدرك يا سيادة المشير ان امتحان المدارس الابتدائية بالخارج هو عبارة عن تقييم لمهارات التفكير الابداعى لكل طالب على حده دون الاهتمام بما تم حفظه من معلومات جافة صماء .

ثانيا : لان القوانين الجامعية ما زالت تقيد حرية انطلاق الاستاذ الجامعى خارج حدود الكتاب الجامعى وعقد محاضرات خارج اسوار الجامعة كالمكتبات العامة ومؤسسات المجتمع المدنى وهو الذى اشرت له سيادتك بربط الجامعات بالبية المحلية والقومية .

ثالثا : لان تقييم الطالب والاستاذ اثناء الترقية يرجع فقط لما تم حفظه وتدريسه وكتابته وليس وفقا للانشطة البحثية والعلمية داخل اسوار الجامعات وخارجها .

رابعا : لان هناك هدر كبير في الميزانيات المخصصة للكليات والتى يفضل القائمون عليها اهدارها في اعادة تركيب البلاط او الحدائق او البويات عن صرفها في بنودها المستحقة وخاصة صرفها على الباحثين وخاصة الصغار منهم .

خامسا : لان ليس هناك ما يسمى بوكالة لادارة الشئون المالية داخل كل كلية يشرف على ادارتها اساتذة جامعيين كما هو الحال في ادارة الدراسات العليا وشئون الطلاب وشئون البيئة والتى من المفترض ان تقوم بعملية المراقبة والمحاسبة وعدالة التوزيع في الانفاق على المستلزمات والادوات والبحوث العلمية وبالتالى سيقلل هذا من نسبة الهدر الذى يحدث نتيجة اختلاط القرارات المالية ما بين الموظفين وكل القيادات داخل كل كلية وجامعة.

سادسا : لانه لا توجد ادارة متخصصة او هيكل علمى متخصص في شئون المنح والبعثات والتى قد تراقب الوارد والمنصرف المتعلق بكم المنح المالية والعلمية التى تأتى لكل جامعة شهريا دون ان يتم توجيهها التوجيه الامثل نظرا لاختلاطها بأمور اخرى في ادارة الدراسات العليا واحيانا تعمد تجاهلها او هدرها في امور اخرى .

سابعا : لانه حتى الان لا توجد اليات تكنولوجية حديثة تسهل وتخفف الاعباء الملقاه على اعضاء هيئة التدريس داخل الكنترولات كما يحدث في كل البلدان العربية والغربية مما يقتطع وقتا وجهدا هائلا من كل الباحثين ويعيق من نمو البحث العلمى لهم.

ثامنا : لانه لا توجد آليات محفزة للباحثين المبدعين من اعضاء هيئة التدريس بتنفيذ بعض افكارهم ومقترحاتهم حول تطوير قدرات اعضاء هيئة التدريس وبدلا من ذلك يتم وضع دورات تقليدية مكررة اجبارية لترقية اعضاء هيئة التدريس دون النظر الى المتطلبات العلمية او التكنولوجية الحديثة او حتى اتاحة الفرصة للمبدعين بترجمة افكارهم الى دورات تطبيقية.

سيادة المشير .....انها سلسة طويلة تبدأ من التعليم الابتدائى الذى تم تصميمه خصيصا بهذا الشكل في النظام القديم لقتل كل مهارات التفكير والابداع عند الصغار حتى يشبوا على الطاعة التلقينية اثناء مرورهم بكل وسائل التنشئة الاجتماعية مرورا بالبيئة الجامعية التى يرفض فيها كلا من الاستاذ والطالب الجامعى تغيير طرق ووسائل ومحتوى التعليم ووصولا الى الادارات الجامعية ونظم القيادة التى ترى ان ثبات الوضع القائم افضل الطرق لثبات المناصب والحصول على المنافع .ولعل هذا التعليم التلقينى هو احد الاسباب الرئيسية في وقوع الطلبة الصغار فريسة للتنظيمات الإرهابية فالبيئة الجامعية تحتوى على كل العناصر المنشطة لهم للانضمام لتلك التنظيمات كعدم الاهتمام بالانشطة العلمية والابداعية التى قد تجتذب كل جهدهم ومهاراتهم وايضا وقتهم ويشعرهم بالدور والمكانة الاجتماعية والمسئولية كمتطلبات هامة لمرحلة الشباب وكذلك التعود على الطاعة التلقينية كمسلمة من المسلمات كل هذا يدفع الطلاب الى الانزلاق سهلا اما الى التطرف الدينى او السلوك المنحرف .

سيادة المشير ....لا تصدق احدا يقول لك ان السبب يكمن في نقص الامكانيات المالية المخصصة للجامعات .....فما يتم هدره من اموال في مشروعات وهمية ومكافآت وصناديق وخلافه يكفى بالفعل لوضع الجامعات المصرية داخل التصنيف العالمى

سيادة المشير .....جفف منابع الفساد داخل الجامعات تجد رقما للجامعات المصرية