الهواتف المحمولة في تعزيز القراءة ومحو الأمية بالبلدان النامية
الخميس 24/أبريل/2014 - 07:18 ص
ذكرت منظمة اليونسكو أن فعالية الأساليب التي تستخدم بها التكنولوجيات المحمولة تعمل علي تيسير القراءة وتحسين معدلات محو الأمية في البلدان النامية.
وأضاف التقرير الصادر اليوم الأربعاء، والذى يحمل عنوان "القراءة في عصر الأجهزة المحمولة"، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، أن مئات الآلاف من الأشخاص باتوا يستخدمون التكنولوجيات المحمولة كوسائط لقراءة النصوص.
وبحسب التقرير، فإن البيانات تشير إلى أن أعدادا كبيرة من الأشخاص الذين يعيشون في بلدان تعاني من ارتفاع معدلات الأمية ومن نقص حاد في المواد المطبوعة يقرأون نسخا كاملة من الكتب والروايات باستخدام أجهزة بسيطة ذات شاشات صغيرة.
وأضافت المنظمة الأممية ومقرها باريس، أن هذا التقرير يمثل أول دراسة في العالم تتطرق إلى الأشخاص الذين يطالعون الكتب وغيرها من المواد باستخدام الأجهزة المحمولة في البلدان النامية، ويقدم معلومات مفيدة عن أساليب استخدام الأجهزة المحمولة للقراءة وعن الفئات التي تتبع هذه الممارسة.
ولفتت إلى أن 774 مليونا من الراشدين و123 مليونا من الشباب على صعيد العالم يفتقدون إلى مهارات القراءة والكتابة، وغالبا ما ترتبط مشكلة الأمية بمشكلة النقص في الكتب. مشيرة إلى أنه على سبيل المثال، لا يتوافر لدى معظم سكان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أي كتاب من أي نوع، ولا تؤمن مدارس هذه المنطقة كتبا للدارسين إلا في حالات نادرة.
ويفيد التقرير بأن التكنولوجيات المحمولة تستخدم بصورة متزايدة في المناطق التي تندر فيها الكتب، وحتى في الأماكن التي يعيش سكانها في فقر مدقع، حيث تشير تقديرات الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن ستة مليارات شخص من بين سكان العالم البالغ عددهم سبعة مليارات نسمة يمكنهم الانتفاع بهاتف محمول صالح للاستخدام.
وأوضحت اليونسكو أن الدراسة الرائدة بشأن استخدام الأجهزة المحمولة للقراءة أجريت في سبعة بلدان نامية هي إثيوبيا وغانا والهند ونيجيريا وباكستان وأوغندا وزيمبابوي.
وأضافت، أنه واستنادا إلى تحليل شمل أكثر من 4000 دراسة استقصائية وما يناظرها من مقابلات نوعية، بينت الدراسة أن أعدادا كبيرة من الناس (ثلث المشاركين في الدراسة) يقرأون قصصا للأطفال باستخدام الهواتف المحمولة، وأن الإناث يستخدمن الأجهزة المحمولة للقراءة أكثر بكثير مما يفعله الذكور (أكثر بست مرات تقريبا وفقا للدراسة)، وأن الرجال والنساء على السواء يكتسبون القدر الأكبر من المعلومات عندما يطالعون الكتب باستخدام الأجهزة المحمولة. كما كشفت الدراسة عن أن الكثير من حديثي العهد بالتعليم وشبه الأميين يستخدمون هواتفهم المحمولة للبحث عن نص يمكنهم قراءته.
ويوصي التقرير بجعل المضامين التي يمكن قراءتها باستخدام الأجهزة المحمولة أكثر تنوعا كي تسترعي انتباه فئات محددة من الناس مثل الآباء والمعلمين، وباستهلال أنشطة توعية ودورات تدريبية لمساعدة الناس على تحويل الهواتف المحمولة إلى وسائط تتيح قراءة مختلف المواد، وبتخفيض التكاليف والحد من العقبات التكنولوجية التي تعوق استخدام الأجهزة المحمولة لغرض القراءة.