دراسة جديدة: الحكم في الولايات المتحدة أصبح للنخبة وليس للشعب
الثلاثاء 22/أبريل/2014 - 04:41 م
كشفت دراسة جديدة أجريت في جامعتي "برينستون" و"نورثوسترن" الأمريكيتين أن الولايات المتحدة لم تعد ديمقراطية. وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية في سياق تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني - أنه بحسب الدراسة فبدلا من التصور الذي وضعه الآباء المؤسسون لدولتهم كجمهورية ديمقراطية, تدهورت الأمور بالنسبة للولايات المتحدة لتصبح دولة تقودها فئة مهيمنة صغيرة تتألف من أعضاء ذوي نفوذ يسيطرون كليا على عامة الشعب أي حكم النخبة.
وتوصلت الدراسة إلى حقيقة مفادها أن الحكومة الأمريكية تمثل حاليا الأثرياء وأصحاب
النفوذ وليس المواطن العادي.
وقارن الباحثون في الدراسة, التي تحمل اسم "اختبار نظريات السياسة الأمريكية: النخب
وجماعات الضغط والمواطنون العاديون", ما بين الف و800 سياسة مختلفة وضعها السياسيون
في الفترة من عام 1981 و2002 ونوع السياسات التي يفضلها الأمريكيون العاديون
والأثرياء أوجماعات الضغط الخاصة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الباحثين توصلوا بإجراء تلك المقارنة إلى أن السياسات الأمريكية
تشكلها وتصيغها جماعات الضغط الخاصة أكثر من السياسيين الذين يمثلون إرادة عامة
الشعب بما في ذلك الطبقة ذات الدخل الأقل.
وتقول الدراسة إن "النقطة الرئيسية التي يظهرها بحثنا هي أن النخب الاقتصادية والجماعات
المنظمة الممثلة للمصالح التجارية لها تأثيرات مستقلة هائلة على سياسة الحكومة
الأمريكية, في حين لا يوجد لجماعات الضغط التي تقوم على جموع الشعب والمواطنين
العاديين تأثير مستقل يذكر".
وتشير الدراسة أيضا إلى أنه عندما تختلف أغلبية المواطنين مع النخب الاقتصادية أو
جماعات المصالح المنظمة أو كليهما فإنها تخسر بوجه عام".