الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

تاريخ وتطور اختيار القيادات الجامعية

الأحد 13/أبريل/2014 - 02:23 ص

كان اختيار القيادات الجامعية في الثمانينات بنظام الانتخاب وبالرغم من قلة اعداد اعضاء هيئة التدريس بالجامعات وقتها الا ان هذا النظام اظهر بعض السلبيات والمساوئ تمثلت في الانقسام والتحزب وتكوين الجبهات وذلك عن طريق الوعود الانتخابية خاصة علي المستوي الاداري في تعيينات الوكلاء، وغير ذلك من وعود بمصالح شخصية مختلفة ،

واستمر ذلك الي منتصف التسعينات وحتي صدور قرار اختيار القيادات الجامعية بالتعيين وبدأ هذا التعيين باختيار اقدم الاساتذة وسرعان ما تحول الي اختيار قائم علي مبدأ الولاء لرئيس الجامعة والذي يقوم بتجديد المدة للعمداء ،

ثم بعد فترة وبعد تدخل السياسة في الجامعات وتوغلها اصبح الولاء ليس فقط لرئيس الجامعة بل للحزب الحاكم ، والذي اصبح بعد فترة غير كافي كمعيار للاختيار فصارت الواسطة تلعب دورا رئيسيا وتطور الامر الي ان اصبحت بدورها هي ايضا غير كافية فتحول الاختيار الي مدي قوة الواسطة وبقدر قوة الوسيط يكون الاختيار ،

ثم قامت ثورة يناير 2011 ليعود نظام الانتخاب مرة اخري بنفس مساوءه وعيوبه فضلا علي انه ايضا لم يفرز الاكفأ ،، اما الان يجري الاعداد لتعديل قانون الجامعات مع اتجاه مؤكد لالغاء نظام الانتخاب واعادة نظام التعيين مرة اخري ولكن دون وضع بدائل ومعايير فعالة ودون طرح الموضوع للمناقشة علي المجتمع الجامعي بالرغم من اهميته وتأثيره علي مستقبل الجامعات ،

وذلك للوصول الي افضل طرق الاختيار وحتي نتجنب اخطاء الماضي التي يجب ان نقف ونتعلم منها ونتعاون لوضع نظام علمي وعملي لاختيار القيادات الجامعية ، نظاما يضمن اختيار الكفاءات دون النظر الي المصالح او التقيد بسياسات ، نظاما يضع نصب اعينه مصلحة الجامعات اولا واخيرا ، نظاما يساهم في رفعة وتقدم الجامعات المصرية التي هي في اشد الحاجة اليه