ابو النصر: عودة سرس الليان مركزا اقليميا لليونسكو ودعم التعليم الفنى
السبت 05/أبريل/2014 - 08:28 م
أأكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا وثيقا بين مصر ومنظمة اليونسكو لتعزيز قطاعى التعليم والتعليم والتدريب الفنى, وذلك فى إطار الخطة الاستراتيجية لمصر والتى تستهدف الارتقاء بالتعليم.وشدد الوزير على أهمية الاتفاق الذى وقعه أمس بباريس مع المديرة العامة لليونسكو ايرنا بوكوفا لتحويل مركز "سرس الليان" لتعليم الكبار إلى مركز إقليمي يخدم إفريقيا والشرق الأوسط.وأضاف الدكتور أبو النصر انه عقد خلال الزيارة التى يختتمها فى وقت لاحق اليوم بباريسعدة لقاءات مع مسئولى منظمة اليونسكو المتخصصين فى مجال التعليم اعتبارا من التعليمالابتدائى وحتى التعليم العالى المتعلق بكليات التربية وأكاديمية المعلم.وأوضح وزير التربية والتعليم أنه ناقش مع مسئولى اليونسكو سبل إعادة هيكلة أكاديميةالمعلم.. مشيرا إلى أن وفد من اليونسكو سيزور مصر قريبا من أجل مراجعة وتقييم عملالاكاديمية وبحث سبل التعاون بين الجانبين لإعادة هيكلة أكاديمية المعلم وتحويلهاأيضا إلى مركز إقليمى للشرق الأوسط والقارة الافريقية.وأشار أبو النصر إلى أنه بحث أيضا مع المسئولين بالمنظمة الأممية مشروع "القرائية"الذى تطبقه الوزارة اعتبارا من هذا العام, والذى يهدف إلى جعل طلاب الصفوف الأولوالثانى والثالث الابتدائى (2ر4 مليون طالب) قادرون على القراءة والكتابة بالتشكيل,والذى امتد فى الفصل الثانى الدارسى الحالى ليشمل باقى صفوف المرحلة الابتدائية,ليكون لدينا فى نهاية العام الدراسى الحالى 2ر8 مليون طالب يقومون بالقراءةوالكتابة بتشكيل الحروف. وأضاف انه أطلع المسئولين باليونسكو كذلك على المشروعات والمبادرات التى تطبقها الوزارة فى مجال التعليم الفنى فى إطار مبادرة "مدرسة فى المصنع..والمصنع فى المدرسة"الذى يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة, مشيرا إلى اليونسكو اثنت على مبادرة "مصنعفى المدرسة" والذى يقوم على تدريب الطلبة وفى نفس الوقت يحقق لهم عائد مادىوأيضا للمعلمين والمدارس والوزارة مما يسهم أيضا فى تطوير الخدمات.وأشار وزير التربية والتعليم إلى انه عرض خلال إجتماعاته بمنظمة اليونسكو الخطة الاستراتيجيةللوزارة 2017-2030..والتى ستجرى مرحلتها التأسيسية فى 2017..مضيفا أناليونسكو ستقوم بمراجعة هذه الاستراتيجية ودراسة المجالات التى يمكن دعمها من جانبالمنظمة. وعن الانجازات التى حققتها الوزارة منذ ثورة الثلاثين من يونيو من أجل تعزيز هذا القطاعالهام فى مصر..قال الدكتور أبو النصر إنه إلى جانب مشروع "القرائية", تركزالوزارة أيضا على التطوير التكنولوجى حيث تم تسليم الطلاب والمعلمين حاسبات لوحية"تابلتز" فى تسع محافظات (الوادى الجديد, مطروح, أسوان, البحر الأحمر, جنوب سيناء,دمياط, الاسماعيلية والسويس), حيث تم الاهتمام بالمحافظات الحدودية بشكل خاص..مشيراغلأى أنه فى المرحلة المقبلة سيتم تعميم ذلك فى 12 محافظة والمرحلة الثالثةوالأخيرة تشمل باقى محافظات الجمهورية.وأعلن وزير التعليم عن الانتهاء من تغيير المناهج الدراسية من الصف الأول وحتى السادسالابتدائى وتطبيقها اعتبارا من العام الدراسى القادم, على ان يتم تغيير المناهجتدريجيا فى جميع المراحل الدراسة خلال ثلاث سنوات, هذا بالاضافة إلى التركيز علىتدريب المعلمين.وأوضح أبو النصر أن الوزارة دشنت خطة استراتيجية أخرى لمحو الأمية تستهدف 7 ملايينشخص خلال العام الجارى"وطلبنا اليونسكو بتقديم الدعم فى هذا المجال"..مضيفا انهسيتم الإعلان بحلول نهاية العام الجارى "البحيرة محافظة خالية من الأمية", وذلك بالتعاونبين الوزارة والمجتمع المدنى ورجال الأعمال والمفتى.وفيما يتعلق بتطوير المناهج الدراسية..قال انه وبالتعاون مع عدد من الوزارات والجهاتمن بينها الأزهر والثقافة والاثار والرى والاتصالات والداخلية والقوات المسلحةتم تشكيل لجان خاصة من أجل تطوير المناهج والابتعاد عن الحفظ والتلقين, كما تم عملكتاب باسم "القيم والخلاق للمواطنة" وتم مراجعته من جانب شيخ الأزهر والبابا تواضروسووزير الأوقاف, ويتم توزيع الكتاب على المدرسين وملخص منه على الطلبة.وأعلن الدكتور أبو النصر أن وفدا من مسئولى مدينة مرسيليا الفرنسية سيقوم بزيارة إلىمصر الشهر القادم فى إطار اتفاقية التوأمة بين مرسيليا ومحافظة الاسكندرية, حيثسيتم الاستفادة من هذا التعاون فيما يسمى ب"مدارس الفرصة الثانية" التى تستهدفالمتسربين من التعليم خاصة من 8 إلى 12 سنة, والذى يصل عددهم إلى نحو مليونى شخص..مضيفاانه سيتم وفى هذا الاطار تطبيق نموذج آخر تقدمه منظمة اليونسكو لمواجهة ظاهرةالتسرب من التعليم وسيتم تعميمه أولا فى محافظة السويس.وفى سياق آخر..أعلن وزير التربية والتعليم انه سيتم خلال الفترة القادمة أيضا البدءفى العمل والمساهمة فى توليد الطاقة حيث سيتم إستغلال فى المرحلةالأولى 48 ألفمدرسة لوضع "سولار بانلز" لتحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء, وفى المرحلة الثانيةسيتم بناء 10 آلاف مدرسة أخرى للسبب نفسه ليصبح العدد الاجمالى 58 الف مدرسة, لتصبحبذلك أكبر محطة كهرباء فى مصر.وأضاف انه تم خلال الفترة الماضية أيضا عمل مصانع لتدوير الورق والأخشاب ومصنعين لإنتاجاللمبات الموفرة وذلك داخل مدارس التعليم الفنى.وأوضح وزير التربية والتعليم انه يتم التركيز أيضا على ربط سوق العمل بخريجى التعليمالفنى, حيث سيفتتح صباح غد بالاسكندرية مؤتمر التدريب والتوظيف الذى تشاركبه 400 شركة ومصنع وسيتم خلاله عرض 19 ألف فرصة عمل من خلال لقاءات بين الطلبةوخريجى التعليم الفنى والشركات.ومن المقرر أن يغادر وزير التربية والتعليم فى وقت لاحق اليوم العاصمة الفرنسية باريسفى ختام زيارة استمرت لمدة يومين.