زيدان : لم أسع يومًا لتولي رئاسة الحكومة والإخوان وراء الإطاحة بي
الإثنين 17/مارس/2014 - 01:01 ص
قال علي زيدان, رئيس الحكومة الليبية المقال "إنه لم يسع لتولي رئاسة الحكومة يومًا, متهما جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بأنها وراء الإطاحة به من الحكومة, وأنها تريد السيطرة على ليبيا حسب قوله". جاء ذلك في حوار لزيدان مع قناة "ليبيا لكل الأحرار" و"بوابة الوسط" .
وبدأ زيدان بتقديم الشكر للشعب الليبي ووزراء حكومته , واتهم جماعة الإخوان المسلمين
بأنّها وراء الإطاحة به من الحكومة, وأنها تريد السيطرة على ليبيا حسب قوله.
وتابع زيدان بقوله: "الإخوان تحالفوا مع ألد أعدائهم لإبعادي عن رئاسة المؤتمر الوطني
العام حين رشحني البعض لرئاسته".
وردا على تعجله مغادرة ليبيا عقب إقالته, قال زيدان إنه غادر ولم يكن قد صدر أي قرار
بمنعه من السفر, مؤكّدًا أنّه علم بوجود نية بالتحفُّظ عليه فور إقالته ورفع الحصانة
عنه , وأنّ بعض الأشخاص هددوه بالقتل إذا بقي في منصبه.
وتحدث زيدان عن نوري أبوسهمين, رئيس المؤتمر الوطني العام, ووصفه بأنه "مغلوب على
أمره ومرتهن بالكامل لكتلة الوفاء للشهداء وغرفة عمليات الثوار حسب قوله".
وتابع: "لم أستقل لأني لم أريد أن أخذل من وضعوا ثقتهم فيّ وبعضهم أعضاء في المؤتمر
الوطني, كما أني لم أرغب في أن أترك الأمر لهاتين الكتلتين, العدالة والبناء وكتلة
الوفاء لدماء الشهداء, ليستفردوا به.
وأنا أحذر الشعب الليبي من هاتين الكتلتين, وآمل أن يعوا الدرس في الانتخابات القادمة".
وتابع قائلا:"أنا لا أكترث لحديث الشيخ الصادق الغرياني عني لأنه طرف وخصم , لقد أحرج
الدولة بتصريحات لا تنم عن رجاحة عقل; حيث صدرت منه أكثر من مرة تصريحات ثم تراجع
عنها, وهو مثير للتوتر ومثير للفتنة , وكان يتدخل في شؤون سياسيّة عديدة وشؤون
الدولة, ولقد أساء أكثر مما ينبغي لمنصب المفتي في ليبيا وهذا لا يليق بمفتي البلاد".
وحول الأوضاع بالجنوب الليبي, أكَّد زيدان أن الحل الوحيد للسيطرة على الأوضاع هناك
هو وجود قوات من الجيش والشرطة للفصل بين الناس, خاصة وأن أتباع النظام السابق
يوقعون بين الأطراف في الجنوب.
وردًا على سؤال عن سبب امتناعه عن التعامل مع إبراهيم الجضران, رئيس ما يسمى بـ"المجلس
السياسي لإقليم برقة", قال زيدان إن الجضران كان يشغل منصب آمر حرس المنشآت
النفطية قبل أن ينقلب على الدولة ويحاصر الموانئ النفطية , وإثر ذلك, استقوى الفيدراليون
بالجضران وعرضوا عليه منصب رئيس ما يعرف بـ"المجلس السياسي لإقليم برقة ;
مما أدى إلى تشدد الجضران.
وأضاف زيدان أن موقف حكومته من البداية كان ضرورة الحسم في مواجهة حصار الموانئ النفطية,
إلا أن مجالس الحكماء ولجنة الأزمة التي تم تشكيلها أعاقت الحسم.
وأوضح رئيس الوزراء المقال أن قرارات المؤتمر الوطني العام بتشكيل قوة لتصفية عملية
حصار الموانئ النفطية بالتزامن مع دخول ناقلة النفط التي كانت تحمل علم كوريا الشمالية
إلى ميناء سدرة, أربكت الحكومة; حيث كانت القواعد العسكرية التي يمكنها التدخل
في الأزمة تتلقى أوامرها من ثلاث جهات, هي الحكومة والمؤتمر الوطني ورئاسة
الأركان.
ورد زيدان الوضع الأمني المتأزم في بنغازي إلى غياب التنسيق بين المجلس المحلي في
المدينة, والغرفة الأمنية المشتركة, والقوات الخاصة, مشيرًا إلى أن الحكومة قدَّمت
للغرفة الأمنية المشتركة 15 مليون دينار كدعم إضافة إلى ثلاثة ملايين دينار نثريات.
واستطرد قائلاً إنه تم كذلك تزويد قوات الصاعقة بكافة التجهيزات اللازمة لأدائها لمهمتها.
وفي نهاية الحديث, طالب زيدان المؤتمر بأن ينهي أعماله, وأن يقبل مقترحات لجنة فبراير,
واصفًا أعضاء اللجنة بالوطنيّين المخلصين, داعيًا إلى انتخاب رئيس للدولة لإبعاد
البلاد عن التجاذبات السياسية للمؤتمر الوطني.
ودعى كذلك بألا يكون للبرلمان القادم صلاحيات سيادية مركزة تتداخل مع عمل السلطة التنفيذية
وتعيق اتخاذ القرار خاصة وقت الأزمات