الخميس 14 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

قيادي جنوبي يتوقع أن تقود تداعيات الحرب لوحدة بلاده مجددا مع السودان

الجمعة 28/فبراير/2014 - 10:16 م
السبورة

توقع القيادي بدولة جنوب السودان عضو الحركة الشعبية جورج أموم, أن تقود تداعيات الحرب ببلاده إلى خيار الوحدة مع السودان مجددا, إذا تطابقت المصالح المشتركة بين الشعبين, وقال إن النخب الجنوبية كانت ترى في خيار الانفصال فرصة لإقامة دولة خاصة بشعب الجنوب.

وقال القيادي الجنوبي-في حوار مع "فضائية الشرق" السودانية اليوم-"بيننا علاقات جيدة وقوية, وهي أزلية, ونحن لسنا دولة الجنوب بل نحن جنوب السودان". وأعرب جورج أموم,-وهو شقيق القيادي المعتقل بالحركة الشعبية بالجنوب باقان أموم-عن أمله أن تقبل الأطراف المتنازعة, بطرح منظمة "الإيجاد" لإنهاء الصراع ببلاده, والذي يسمى "بالطريق الثالث", ويقضي بابتعاد الرئيس سلفاكير عن الحكم, وكذلك رياك مشار عن الحرب, وهي حلول وأطروحات رفضتها أطراف النزاع الجنوبي. ودعا إلى ضرورة أن تنظر الأطراف المتنازعة لمصلحة الدولة بعيدا عن القبيلة, لافتا إلى أن جنوب السودان يضم 62 قبيلة مختلفة. وأشار إلى أن "الإيجاد" إذا فشلت في الحل فإن خيار تصعيد الخلاف لمجلس الأمن يبقى خيارا متوقعا, مبينا أنه في زيارة خاصة وليست رسمية للخرطوم, ولا تتعلق بالمبادرة". واعتبر أن هناك صعوبات تواجه "الإيجاد" من أطراف كثيرة ممثلة في دول بعينها بالمنظمة لديها مصالح في عرقلة الحلول, وبالرغم من ذلك لدينا أمل في أن يأتي الحل عبر الإيجاد". وأضاف جورج: "نطلب من السودان لعب دور في الحل ونثق في قدراته لأنه الأخ الأكبر", مشيرا إلى قرار الرئيس عمر البشير -في وقت سابق-الذي دعا فيه الجنوبيين للعودة إلى أعمالهم في السودان. وأكد أن دولة أوغندا تدخلت بصورة واضحة, وهي مؤثرة في الصراع الجنوبي منذ زيارة موسفيني (لجوبا), الذي تفوه بعبارات وصفت بـ "الجارحة" لحزب الحركة الشعبية. وأضاف: "معلومات المنظمات حول القتلى بالجنوب جراء الأحداث مؤكدة, لأنها هي التي تقوم بدفن الجثث بالجنوب, وفعلا هناك أكثر من عشرة آلاف ماتوا وشردوا أكثر من مليون فرد, وعدد اللاجئين بلغ نحو 150 ألف مواطن, منهم 700 نزحوا داخل الجنوب". ولم يستبعد أموم, أن ترفع تقارير للمنظمة الدولية الخاصة بالملف الجنوبي حول حقوق الإنسان للمحكمة الجنائية الدولية, لأن الجنوب دولة في المنظومة العالمية. كما دعا الرئيس سلفاكير ميارديت, لإطلاق سراح بقية المعتقلين الجنوبيين من قيادات الحركة الشعبية, وإسقاط التهم السياسية الموجهة لهم.