الخميس 06 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

مجلة أمريكية تتساءل : لماذا لا يحصل أوباما على إحترام قادة العالم

الثلاثاء 25/فبراير/2014 - 11:20 م
السبورة

سلطت مجلة "كومنتاري" الأمريكية الضوء على نتيجة إستطلاع للرأي أجراه مركز "جالوب" الامريكي لإستطلاعات الرأي أفاد بأن أكثر الأمريكيين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يحظى باحترام قادة العالم مثلما يعتقد هو عن نفسه.. مشيرة الى أن هذه النتيجة السيئة لاوباما تظهر أن أراء الامريكيين تجاهه قد تحولت بشكل كبير عن الاستقرار النسبى فى شعبيته فى الفترة من 2010 إلى 2013.وأوضحت المجلة فى تقرير لها اليوم على موقها الاليكترونى أن غالبية الأمريكيين كانواواثقين من احترام قادة العالم لأوباما في الفترة من عامي 2010 و 2011 .وأشارت المجلة إلى أنه سيكون من الصعب تحديد فشل واحد بعينه في سياسة اوباما الخارجيةمن شأنه أن يسبب مثل هذا الإنخفاض في التقييمات لأن هناك الكثير من أوجه الفشليمكن الاختيار من بينها. حيث يكمن الخطأ فى فداحة وعدد الأخطاء التي ارتكبتها السياسةالخارجية لأوباما.ولفتت المجلة إلى أن الأحداث الجارية في سوريا وأوكرانيا وروسيا والصين ومصر ودولمماثلة من شانها أن تعطي إنطباعا بأن العالم لا يحترم أوباما في الخارج. وتابعت أنالحقيقة المثيرة للاهتمام هي موقف أوباما المتخاذل بتنحيه جانبا حيث يكتفي بمشاهدةالصراعات تنتشر وتخطي "خطوطه الحمراء", في حين أن إدارته تجري مفاوضات بشراسةفي الصراعات الكبيرة مثل الملف الايراني وعملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية.وطرحت المجلة تساؤلا .. هل المشاركون في الاستطلاع الذين يعتقدون أن العالم لا يحترمأوباما يتجاهلون الدبلوماسية رفيعة المستوى التي يجريها وزير خارجيته جون كيريواضعين فى الاعتبار أن الإيرانيين حصلوا على صفقة مواتية للغاية بتمهيد الطريقلإيران لعودة التجارة من خلال تخفيف العقوبات ومنذ ذلك الحين يسخرون بشكل منتظموبصوت عال من فكرة أن الاتفاق مع الغرب يتطلب أي تضحية حقيقية تجاة برنامج الأسلحةالنووية.ومن ناحية أخرى , رأت المجلة أن الاسرائيليين والفلسطينيين لم يبدوا كل الصبرالمطلوبتجاه دبلوماسية كيري هناك, والذي يعتبرونه مشروعا فاشلا. وأثار وزير الدفاع الإسرائيليموشيه يعالون ضجة كبيرة بوصفه كيري بـ"المهووس".. موضحا أن "الشيء الوحيدالذي من شأنه ان ينقذ اسرائيل هو ان يحظى كيري بجائزة نوبل ويتركهم وشأنهم .وتابعت المجلة قائلة إن الحلقة الفاشلة للسياسة الخارجية لأوباما إكتملت عندما اسندأوباما المهام الهامة لنائبه جو بايدن..محذرا بشكل هزلي " لا يستطيع أحد العبثمع جو". وعلق على ذلك روب لونج في مجلة "تايم" الأمريكية .. قائلا إن مقولة أوباماكانت مثيرة للضحك لأن الجميع يعبث مع جو. ولخص لونج الموقف العام تجاة سلطة الرقابةالممنوحة لبادين قائلا "لا يمكن لبايدن أن يشرف ولو على صناعة شطيرة من لحمالخنزير".ونوهت المجلة إلى أن "دبلوماسية عهد أوباما المصممة ظاهريا لزيادة إحترام أمريكا فيالخارج واجهت على وجه التحديد تأثيرا معاكسا. وللإنصاف, هناك الكثير من التداخلبين الصراعات الدائرة في العالم ومفاوضات الإدارة, من بينها سوريا على وجه التحديدعندما اتخذت الإدارة الامريكية قرارا باستباق العمل العسكري من أجل التخلص منالأسلحة الكيميائية في سوريا فضلا عن المفاوضات ..وأن المثير للدهشة هو تجاهل المسئولينلتلك القرارات وترك المواعيد النهائية تتبخر".وتابعت بالإشارة إلى إنتهاء أحداث العنف في أوكرانيا أو إنخفاض وتيرتها على الأقلمن خلال عملية تفاوض استبعدت منها الولايات المتحدة.واختتمت المجلة الامريكية تقريرها بالقول إن الرسالة أصبحت واضحة وهى أن الانطباععن أوباما بأنه ضعيف أو لا يستحق الاحترام في الخارج ربما جاء نتيجة لان البيتالابيض لم يبد ما يكفى من ثلاثة عناصر هامة هى إظهار أو استخدام القوة.. و إظهارالكفاءة اللازمة .. والحصول على ما يكفى من الجدارة بالثقة .