انسحاب القوات الاسرائيلية من باحات الاقصى بعد الاعتداء على المصلين
الثلاثاء 25/فبراير/2014 - 03:41 م
انسحبت قوات الاحتلال الاسرائيلي الخاصة من باحات المسجد الأقصى بعد اقتحامه والاعتداء على المصلين والمعتكفين اليوم الثلاثاء, فضلا عن إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين واعتقال ثلاثة آخرين, بذريعة القاء مفرقعات على شرطة الاحتلال.وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية, إن شرطة الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى تفرض قيودا مشددة على دخول المصلين الى المسجد, وتمنع من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخوله في حين تحتجز بطاقات من تسمح لهم بالدخول على البوابات الى حين خروجهم منه. وكانت قوات الاحتلال أغلقت بوابات المسجد الأقصى صباح اليوم واعتدت على المصلين وحاصرتهم في المسجد القبلي وألقت عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع على المصلين وأصابت عددا كبيرا منهم في حين أصيب عدد من المصلين بهراوات قوات الاحتلال وشظايا القنابل الصوتية الحارقة وتم نقلهم لعيادات المسجد للعلاج. كما اعتقلت القوات ثلاثة مصلين بالقرب من باب السلسلة -أحد بوابات الاقصى- ونقلتهم الى أحد مراكزها في المدينة المقدسة. وجرت المواجهات وسط صيحات التهليل والتكبير في باحات ومرافق المسجد المبارك, في الوقت الذي منعت فيه قوات الاحتلال الطلبة من الالتحاق بمدرسة الاقصى الشرعية والثانوية داخل المسجد. وتتواجد في الوقت الحالي أعداد كبيرة من المصلين في المسجد الاقصى, فيما أعاد طلبة حلقات العلم انتشارهم في باحات ومصاطب المسجد وسط اغلاق كامل لباب المغاربة الذي يستخدم لاقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين. وكانت المنظمات اليهودية التي تعمل لتحقيق أسطورة الهيكل المزعوم قد صعدت من دعواتها التحريضية على المسجد الأقصى المبارك, قبل ساعات من عقد الكنيست الاسرائيلي جلسة لمناقشة الاقتراح الذي تقدم به النائب المتطرف موشيه فيجلين ببسط السيادة الإسرائيلية الكاملة على الأقصى بدلا من الأردنية. وفي هذا السياق, وزعت جمعيات الهيكل المزعوم دعوات لوزراء الحكومة الاسرائيلية ونواب الكنيست المشاركين في جلسة مساء اليوم الثلاثاء, ووضعت للدعوة عنوانا بارزا: "جبل الهيكل بأيدينا الآن نثبت!". كما أرفقت بالدعوة صور قديمة لبعض وزراء الاحتلال وأعضاء الكنيست ولجنود الاحتلال الذين شاركوا في احتلال الأقصى عام 1967 وفي اللحظة التي تم إطلاق عبارة "جبل الهيكل بأيدينا". في غضون ذلك, أدرجت لجنة الداخلية والبيئة برئاسة عضو الكنيست ميري ريجيب - حزب الليكود بيتنا- في جدولها ليوم غد الأربعاء موضوع التحضير والاستعدادات لاقتحام جماعي للأقصى بمناسبة عيد الفصح العبري الذي يوافق منتصف ابريل, والذي دعا اليه مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي وعدة وزارات, وعدد من منظمات الهيكل المزعوم, في حين نشطت خلال الساعات الأخيرة حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء يهود دعوا فيها لاقتحام المسجد الاقصى الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم الثلاثاء, ورفع الأعلام الإسرائيلية في باحاته