الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

روسيا سوف تساعد دول شمال إفريقيا على مواجهة مشكلة نقص المياه

الأحد 16/فبراير/2014 - 12:14 ص
السبورة

كشف تقرير نشر اليوم في موسكو النقاب عن أن روسيا سوف تساعد دول شمال أفريقيا على مواجهة مشكلة نقص موارد المياه . وذكرت إذاعة صوت روسيا الناطقة باللغة الانجليزية أن مشكلة نقص المياه أصبحت أكثر حدة في مناطق عديدة من العالم وخاصة في شمال أفريقيا التي تحولت بهذا الصدد إلى بؤرة ساخنة للأحداث .

وأشارت إلى أن مشكلة المياه أثيرت خلال المباحثات التي أجراها المشير عبد الفتاح السيسي

وزير الدفاع ونبيل فهمى وزير الخارجية المصريان خلال زيارهما الأخيرة إلى موسكو

, حيث أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسي من جانبه على الحاجة للتوصل إلى

اتفاقيات تحظى بقبول مختلف الأطراف بشأن حل هذه المشكلة.

وترى مارينا شابرونوفا الباحثة في قسم الدراسات الشرقية بمعهد موسكو للعلاقات الدولية

أن العالم العربي بات في وضع صعب للغاية فيما يتعلق بعدم كفاية الموارد المائية

.

وتضيف الباحثة الروسية أن سكان شمال إفريقيا والشرق الأوسط يمثلون خمسة في المائة

من سكان العالم , ومع ذلك لا يملكون سوى 9ر0 فى المائة من موارد المياه في العالم

.

وتابعت الباحثة الروسية تقول "ليس هناك نزاع في حق مصر للحصول على موارد للمياه بوصفها

قوة إقليمية رئيسية في منطقة شمال أفريقيا وأنه عندما حاولت أثيوبيا في وقت

من الأوقات بناء سد على نهر النيل قامت طائرة حربية مصرية بتدمير معدات البناء الأساسية

اللازمة , الأمر الذي أدى إلى إغلاق الموضوع لعدة سنوات , ولكن الأوضاع في

المنطقة تغيرت وبدأت إثيوبيا فى بناء سد جديد على النيل الأزرق يحمل أسم "سد النهضة"

الأمر الذي دفع مصر للاعتراض على المشروع والذي سوف يؤثر على حصتها من المياه

.

ولكن الحقيقة أن التلويح بالأعلام والرايات ليس خيارا وأن مصر بحاجة إلى التوصل لاتفاقيات

مشتركة وبالفعل بدأت إجراء مفاوضات مع إثيوبيا والسودان , ولكن هذه المفاوضات

لم تصل إلى أية نتيجة حتى الأن , فيما يسعى دول المجتمع الدولي ومن بينها روسيا

إلى أن تكون وسيطا في التوصل إلى حل يحظى بقبول مشترك بهذا الشأن .

وأعربت الباحثة الروسية عن اعتقادها بأن الأمور تصبح أسوأ عندما يفتقر أطراف نزاع

ما إلى الفرصة أو الرغبة في التفاوض مشيرة إلى أن تقديرات الأمم المتحدة تفيد بأن

سكان العالم في تزايد مستمر وأصبحوا يستهلكون المزيد والمزيد من الموارد الطبيعية

وأن 45 في المائة من سكان العالم سوف يواجهون في غضون الأعوام العشرة القادمة عجزا

حادا في موارد المياه النقية , الأمر الذي من شأنه أن يجعل مشكلة المياه واحدة

من البنود الرئيسية المطروحة على ساحة الدبلوماسية الدولية فى المستقبل