أنصار حمدين يحذّرون السيسي من خوض انتخابات الرئاسة
الأحد 19/يناير/2014 - 01:28 ص
رفضت حملة مرشح الثورة - التابعة لحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية - الأنباء المتواترة عن قرار وشيك سوف يعلنه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، بشأن خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وطالبت الحملة - في بيان لها اليوم السبت - الفريق أول عبد الفتاح السيسي بعدم الترشح للرئاسة، واعتبرت أن هذا القرار لا يصب في مصلحة مصر، التي طالبت برئيس مدني لا عسكري، معتبرة أن ترشح الفريق السيسي للرئاسة لا يصب في مصلحة السيسي نفسه الذي عليه أن يحتفظ بمكانته في قلوب المصريين، والابتعاد عن الدخول في هذا المعترك.
وقالت الحملة إنها تذكر الفريق أول عبد الفتاح السيسي بتصريحاته عقب موجة 30 يونيو الثورية، والتي أكد فيها أكثر من مرة عدم نيته الترشح للرئاسة، وتأكيده على أن شرف إرادة الشعب المصري أعز من حكم مصر، وإعلانه لا يودّ أن يأتي اليوم الذي يتم فيه اتهام الجيش المصري بالتحرك لدوافع شخصية ترتبط بالاستيلاء على الحكم، وألمحت - في بيانها - إلى مقاطعة الشباب للاستفتاء على الدستور الجديد، بما لها من رمزية الارتباط والدفاع عن الثورة، وهي رسالة لكل صاحب عقل وضمير بأن الأجيال الأصغر ليست راضية عن المشهد السياسي بمجمله، وأنها تتطلع إلى أوضاع أفضل وأكثر ديمقراطية، وبعيدة كل البعد عن أجواء الحشد والتوجيه والتعبئة التي تمّت خلال الاستفتاء، وهي - للأسف الشديد - نفس الأجواء التي تطالب الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح للرئاسة، وتدفعه دفعا إلى خوض السباق الرئاسي.
وحذرت الحملة في بيانها أيضاً، وزير الدفاع من الدور الذي تقوم به رموز الفساد في دولة مبارك في الضغط من أجل ترشحه للرئاسة، وهو الأمر الذي يفقد الفريق السيسي جانبا كبيرة من التقدير الذي حظي به لدى المصريين، ويكشف أن أصحاب المصالح يعتبرون أن صعوده للسلطة يأتي حفاظا على مصالحهم، فضلا عن يقينهم بأن هذا الصعود سيعيدهم إلى واجهة المشهد السياسي والنفوذ والسلطة والمال، وهم في كل هذا يستغلون خوف الناس من جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة ورفضهم لعودتها إلى السلطة من جديد.
وأبدت الحملة دهشتها من إصرار فريق كبير من رجال الأعمال وأصحاب القنوات الفضائية والإعلاميين والسياسيين وغيرهم، على الدفع بالفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى خضم المعركة الرئاسية، بينما - وفي الوقت نفسه - لم يطرح الفريق برنامجا جادا يحمل أهداف ومبادئ الثورة، ولم يعلن عن فريق رئاسي من كفاءات وطنية تنتمي لمعسكر ثورة 25 يناير وموجاتها المتعددة حتى 30 يونيو، كما لم يعلن القطيعة التامة مع نظامي مبارك والإخوان الإرهابيين، وهو ما يبرر مخاوفنا من المحرضين على خوض السيسي للانتخابات مدفوعين برغبتهم في السيطرة والنفوذ وتحقيق الأغراض والمصالح الشخصية، وهو الأمر الذي يجب أن ينتبه إليه الفريق السيسي عبر الخروج الكامل من المعترك السياسي، والبقاء في موقعه كوزير للدفاع، فهي المهمة المقدسة بما تعنيه من حماية وصيانة للأمن القومي للوطن، وتطوير وتحديث للقوات المسلحة المصرية.