جامعة الملك سعود في انتظار انتاج "غزال"
الأحد 19/يناير/2014 - 01:10 ص
دخل مشروع السيارة السعودية «غزال 1» التي أنتجتها جامعة الملك سعود في يونيو 2010 ودشنها خادم الحرمين الشريفين، متاهات «التنصل» و»البيروقراطية» بعد أن أعلنت وزارة التجارة عدم مسؤوليتها عن إنتاج السيارة، التي كان متوقعاً تسويقها في نهاية عام 2013، رغم تأكيدات الجامعة بأن الدولة أسندت المشروع للوزارة.
ورغم الفرحة التي سادت الأوساط السعودية بمساعي إنتاج أول سيارة 100% في بلادهم وكسر احتكار بعض الدول في هذا المجال وإبراز قدرات السعوديين فكراً وتصميماً وتصنيعاً، إلا أن الضبابية التي سادت المشروع وأدَت تلك الفرحة، التي لم تتعدَّ إعجابهم بالنموذج الأول الذي عرضته الجامعة. وقال مدير الجامعة الجديد الدكتور بدران العمر، الأسبوع الماضي، تعليقاً على تأخر إنتاج السيارة، إن الدولة أسندت مشروع تصنيع السيارة «غزال 1» لوزارة التجارة، وإن كل ما بذلته الجامعة هو تحت تصرفها، سواء بالنسبة للسيارة أو تجميع الطائرات، مشيراً إلى أن تلك الجهود كانت من أجل نقل ثقافة التصنيع عند طلابها وإكسابهم الخبرة فقط وليس بغرض الصناعة أو التجارة.
لكن رد وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة لم يتأخر كثيراً، حيث أكد أن جامعة الملك سعود لم تتقدم لها للحصول على ترخيص تصنيع السيارة، مضيفاً أن الجامعة هي صاحبة المبادرة والفكرة والجامعة هي الجهة المسؤولة عن المشروع، وأنه لا دخل للوزارة في تأخير الإنتاج.
«الشرق» من جانبها ولبيان حقيقة الأمر من هذين التصريحين المتقابلين، اتصلت بمدير الجامعة وعلى ذراعها الاستثمارية «شركة وادي الرياض للتقنية» وتابعت مع الشركتين الإيطاليتين العاملتين في المشروع، ولكن لم تحصل على نتيجة فالجميع لا يرد ويوضح ما هو مصير المشروع!
وكان مشروع السيارة انطلق في أبريل 2009م عندما اجتمعت شركة «Studio Torino» الإيطالية مع عدد من منسوبي جامعة الملك سعود، بحضور المصمم الأسترالي بيتر أركادي، حيث قدم أكثر من خمسين مقترحاً حول التصميم، إلى أن جاء الاختيار على الشكل الذي تم التسويق له والذي ظهر فيما بعد.