الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

دراسة ب"الملك فيصل": الرجال السعوديون أكثر سمنة من السيدات

الثلاثاء 14/يناير/2014 - 08:35 ص
السبورة

كشفت دراسة بحثية جديدة، قدمتها أستاذ مساعد تخصص تغذية مجتمع في كلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل بالأحساء، الدكتورة هالة حزام العتيبي، أن نسبة السمنة كانت أكثر انتشارا لدى الرجال بواقع (18.6%) عنها لدى السيدات (8.1بالمائة)، وأن ممارسة الرياضة عامل مهم في الوقاية من الكثير من الأمراض المزمنة في وقتنا الحالي.

وتمكنت الدكتورة العتيبي من اجراء هذه الدراسة على 242 شخصا من مراجعي 8 مراكز صحية بمنطقتي الهفوف والمبرز بالأحساء، "118 رجلا، و 124سيدة"، جميعهم خالين من الأمراض المزمنة، حيث تم جمع البيانات عن طريق المقابلة الشخصية في أماكن الانتظار بالمراكز الصحية، وبلغ متوسط اعمار السيدات المشاركات 31 سنة، والرجال 33 سنة. وتوصلت الدراسة إلى أن 64% من الرجال و85% من السيدات متزوجون، و70% من المشاركين حصلوا على تعليم جامعي، و43.5% من السيدات لا يعملن.

وقالت الدكتورة العتيبي لـ"اليوم": أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة هي أن 28% من الرجال و38% من السيدات لا يفكرون في ممارسة الرياضة خلال الأشهر الستة القادمة، بينما 11,9% من الرجال و21% من السيدات سيبدأون في ممارسة الرياضة خلال الأشهر الستة القادمة.

وقالت: إنه وفي خضم البحث عن موانع ممارسة الرياضة لدى الجنسين، والتي قمنا بتقسيمها لقسمين: موانع شخصية "لا طاقة لدي، لا يوجد لدي حافز، والثقة بالنفس".. وموانع اجتماعية تلخصت في "لا توجد أماكن قريبة لممارسة الرياضة، أو لا يوجد لدي مواصلات، أو لا يوجد أحد في العائلة يدعمني، أو لا وقت لدي، وقتي كله للعائلة والعمل".

كما أشارت العتيبي الى أن الرجال كان لديهم موانع شخصية أعلى من النساء، حيث علق الكثير من الرجال: ليس لديه طاقة للذهاب للنادي أو للعب الرياضة بالبيت، أما البعض فاعتبر مشاهدة الرياضة أكثر متعة من ممارستها، أو أنهم لا يفضلون اشكال اجسامهم بالبدل الرياضية ويخجلون من مشاهدة الاخرين لهم يتصببون عرقا". حيث إن هذه الموانع كانت أقل لدى السيدات واللاتي أوضحن أنهن لا يخجلن من أشكال أجسامهن لدى ممارسة الرياضة أمام الآخرين، ولديهن الطاقة الكبيرة لممارسة الرياضة.

بينما كانت الموانع الاجتماعية أعلى لدى السيدات: كعدم وجود نواد لممارسة الرياضة، أو مضامير للمشي قريبة من البيت، أو ليس لديها أجهزة رياضية بالمنزل، بالإضافة إلى قلة توفر المواصلات لكثير منهن؛ ما يمنعهن من ممارسة النشاط الرياضي باستمرار، بالإضافة إلى عدم تواجد دعم معنوي من الأسرة نفسها، بجانب الأعباء العائلية التي تكبل الكثير منهن وتمنعهن من ممارسة الرياضة بانتظام.

الدراسة أتت كذلك بنتائج سلبية، إذ بينت أن هناك خللا لدى أفراد المجتمع السعودي في مفهوم ممارسة الرياضة، إذ اعتبر البعض ممارستها مبنية على وجود ناد رياضي أو أجهزة رياضية، كما بينت صاحبة الدراسة أنه من المهم أن تركز الدراسات المستقبلية على كيفية التقليل من الموانع الشخصية والاجتماعية مع وضع برامج تبين أن الرياضة يمكن ممارستها بأي مكان: كالعمل، والبيت أثناء مشاهدة التلفاز، أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.