الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

من"الامية" الى"الماجستير" ياسمين شوقى عبد اللاه رحلة كفاح طويلة بسوهاج

السبت 16/نوفمبر/2019 - 03:11 م
السبورة


رغم معاناتها فى الصغر ومحاربة الجميع، لها بقوة أصرت ياسمين على تخطى الصعاب بكل عزيمة وإرادة، حتى وصل بها الأمر إلى العمل أثناء دراستها لكى تنفق على نفسها، بعدما أغلق الجميع أبوابه تجاهها ورفض تعليمها فى قريتها بمركز ساقلتة، بسوهاج

ونجحت ياسمين  فى تحقيق حلمها بعد معاناة طويلة بعد ان قامت بمحو أميتها، وحصولها على المعهد الفنى للتمريض ،ثم ليسانس الآداب قسم اللغة العربية ثم تمهيدى الماجستير، وتم تعيينها فى مستشفى جامعة سوهاج.

انها رحلة كفاح طويلة بطلتها ياسمين شوقى عبد اللاه 30 عاما، بدأتها منذ عشرين سنة وقت أن كان عمرها 10 سنوات وكانت ترغب فى التعليم بقوة وقوبل حلمها بالرفض من أشقائها حيث كان والدها قد توفى ولكنها كافحت بنفسها، ورفضت الاستسلام للأمر الواقع والتحقت بفصول محو الأمية فى بلدتها ،بتشجيع من والدتها فقط ، حيث ذاقت خلالها المعاناة والتعب حتى أنهت دراستها بالحلم، الذى كانت تنتظره طوال حياتها وحصلت على المعهد الفنى الصحى ثم ليسانس الآداب ،وتمهيدى الماجستير وهى تعمل الآن ممرضة فى مستشفى سوهاج الجامعى.

تروى ياسمين شوقى "للسبورة"  فى مقر فرع محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة سوهاج برئاسة محمد الدالى مدير الفرع قصة كفاحها المرير، ونجاحها الباهر، ورفضها الاستسلام للجهل، مؤكدة أنها عانت أشد المعاناة فى حياتها فقد رفضت أسرتها وأشقائها تعليمها منذ صغرها، وجلست فى المنزل كأى فتاة لم تنل حظا من التعليم إلا أن بداخلها كانت ترغب فى الذهاب إلى المدرسة وإحساسها بالنقص فى ظل رفض الأسرة إلى أن تحدثت مع والدتها، والتى شجعتها على ذلك وبالفعل التحقت بفصل محو الأمية، وحصلت على الشهادة عام 2004،

وتواصل ياسمين عرض قصة نجاحها و انها عندما التحقت بالمرحلة الإعدادية ذاقت ألوانا من العذاب من أشقائها بسبب رفضهم تعليمها حتى وصل الأمر الى تمزيق كتبها فى الدراسة، لكنها تحملت الصعاب فى ظل الإرادة وحصلت على الشهادة الإعدادية من مدرسة الثورة الإعدادية بنات، وكانت تسير على قدميها يوميا 4 كيلو للذهاب إلى المدرسة وبعدها التحقت بالمعهد الفنى للتمريض وكانت تعمل فى معمل تحاليل لكى تنفق على نفسها.

وتضيف  ياسمين إن عملها ساعدها كثيرا فى الإنفاق على نفسها وعندما كنت أدرس فى معهد التمريض وكنت أعمل تقدمت للثانوى العام وقتها وكان مجموعى يؤهلنى لذلك وكنت أذاكر دروسى وسط الصعاب التى لحقت بى ولكنى كافحت كثيرا وكانت لدى رغبة ملحة ان أواصل تعليمى وبالفعل حصلت على الثانوية العامة بنسبة 80 %، وتخرجت أيضا من معهد التمريض وقتها

وتواصل ياسمين انها فى ظل سعادة بالغة بداخلى وبتشجيع كبير من والدتى وجيرانى بأن أواصل رحلة النجاح وبالفعل التحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية وفى نفس التوقيت تم تعيينى فى مستشفى جامعة سوهاج "تمريض" ولكن واجهتنى عقبة كبيرة وقتها، حيث تم فصلى فى السنة الأولى لكلية الآداب فى ظل حصولى على معهد التمريض ثم تعيينى ولكنى تخطيت هذه العقبة بالعودة مرة أخرى إلى الكلية وكنت أعمل فى الجامعة وأذاكر بعد الانتهاء من عملى محاضراتى فى الكلية.

وتكمل ياسمين حديثها قائلة: إنها كانت تعمل فى المستشفى ليلا وتذاكر فى الكلية صباحا وتعيش داخل المستشفى وكل هدفها هو الحصول على المؤهل العالى وبالفعل حصلت على الليسانس وكذلك تمهيدى الماجستير وهى حاليا تستعد للحصول على الماجستير واستكمال تعليمها وتنصح الفتيات بالتعليم واستكمال الدراسة بشتى الطرق فهو السلاح القوى لأى فتاة فى المستقبل وتعرض قصتها للتاسى بها فى الكفاح والتحدى والتصميم والاصرار0