التفاصيل الكاملة فى واقعة "الإيحاءات الجنسية" بين استاذ بجامعة طنطا وطالبة
السبت 02/نوفمبر/2019 - 10:09 م
كشفت مصادر دخل مجلس إدارة جامعة طنطا اليوم، السبت، عن تكليف نائب رئيس الجامعة للشئون الطلاب والدراسات العليا بناءً على توجيهات الدكتور مجدي سبع، رئيس الجامعة، بفتح باب التحقيق فى واقعة "الإيحاءات الجنسية والمشادات الكلامية" بين طالبة تدعي "إنجي. م" وأستاذ جامعي، يوم الأربعاء الماضي بقاعة المحاضرات بكلية التجارة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية فى شأن المخالفين.
وأفادت المصادر داخل الجامعة بأن رئيس الجامعة وجه بتشكيل لجنة من الشئون القانونية والاستماع إلى أطراف الواقعة وأخذ أقوال عميدي كلية التجارة والحقوق وشهود عيان من الطلاب، مؤكدا ضرورة الالتزام الكامل بجميع اللوائح الانضباطية لطلاب الكليات على مستوي مجمعي سبرباي والمجمع الطبي.
وقالت المصادر إن رئيس الجامعة شدد فى تعليماته خلال فترة سفره خارج البلاد لارتباط بأحد المؤتمرات واللقاءات العلمية ضرورة تشديد تواجد أفراد الأمن الإداري داخل كليات الجامعة، ومنع وحجب تداول السجائر قبل وأثناء وبعد جميع المحاضرات العلمية، وردع أى طالب أو طالبة تصرف خارج أعراف وقوانين الحرم الجامعي.
وبدأت أحداث الواقعة حينما رددت الطالبة عبارة "هوريك انت بتعمل كده إزاي؟" أثناء محاضرة لمادة "القانون التجاري" يوم الأربعاء الماضي، وذلك في تهديد للدكتور محمد إبراهيم، أستاذ جامعي وعميد كلية الحقوق، لاعتراضه على سلوكها وقيامها بالتحدث تليفونيا والكلام جانبيا مع زملائها أثناء المحاضرة التى امتدت لساعتين على الأكثر.
ولجأ الأستاذ الجامعي إلى استدعائها والحضور إلى الصف الأول بالمدرجات وإعطائه الكارنيه وطلب منها الخروج، إلا أن الطالبة أخبرته أنها كانت تتحدث إلى والدها في مكالمة مهمة وضرورية وأعطته التليفون ليتأكد بنفسه، فما كان منه إلا أن ألقى التليفون على الأرض وحطمه وطردها، فقالت له الطالبة: "هوريك إنت بتعمل كده ازاي"، فقال لها في جملة اعتبرها الطلبة تحمل إيحاءات جنسية: "ابقي وريني بره عشان مينفعش توريني أمام الطلبة".
فى المقابل تلك العبارات لاقت صدى واسعا واستياء لدى عدد من المواطنين وأساتذة الجامعات والطلاب والطالبات، ووصفها البعض بأنها تطاول غير مقبول فى حوار دائر بين الطالبة وأستاذها الجامعي، فضلا عن تأكيدهم أن المشادة كلامية بينهما أمام جميع الطلاب تضمنت ألفاظا خارجة من الطالبة وألفاظا تحتوي على إيحاءات جنسية من الدكتور، مما أثار حالة من الجدل بين المواطنين وأساتذة وطلبة الجامعة حول ما وصلت إليه التقاليد والأعراف الجامعية ومدى علاقة الاحترام بين الطالب والأستاذ الجامعي طوال عقود وسنوات ماضية.
وأفاد شهود عيان من طلاب كليات التجارة بجامعة طنطا، رفضوا ذكر أسمائهم، بأن الأستاذ الجامعي كثيرا ما يقبل على طرد الطلاب والطالبات خلال إلقاء محاضرات داخل كلية التجارة، مشيرا إلى اعتراضه بشكل غير مبرر على سلوكهم أثناء المحاضرات، وقالوا: "إحنا بنمارس حياتنا كشباب بالتلقائية داخل حرم الكلية وبانضباط"، حسب قولهم.
وأشار شهود العيان من الطلاب إلى أن جميع أعضاء مجلس إدارة الكلية سيمارسون دورهم فى الضغط على طالب مدخن السجائر والطالبة حفاظا على صالح الأستاذ الجامعي المتسبب فى الواقعة، مشيرين بقولهم: "علمنا بمحاولة اعتذار أسرة الطالبة حفاظا على مستقبلها الدراسي ولكن الله معها".
من جانبه، أكد الدكتور محمد إبراهيم، عميد كلية الحقوق بجامعة طنطا، أنه أثناء إلقائه محاضرة فى مادة القانون التجاري يوم الأربعاء الماضي، فوجىء أثناء التحرك على منصة المدرج بقاعة المحاضرة بشروع إحدى الطالبات بالتحدث تليفونيا، وقيام طالب آخر بتدخين سجائر، الأمر الذى دفعه إلى التأكيد على خروج الطالب من المحاضرة بشكل أدبي وسلمي.
وقال عميد كلية الحقوق: "تعجبت من كلمات الطالبة وترديدها عبارات "هوريك.. بتعاملني كده إزاي.. متعرفش أنا مين"، وبشكل تلقائي طلبت منها كارنيه الكلية وبياناتها والانصراف، ولكنها انزعجت لرفضي حديثها التليفوني"، وأكد تقدمه بشكوى ومذكرة رسمية إلى عميد كليه الحقوق الدكتور عادل الميهي ضد الطالب والطالبة لتجاوزهما غير لالائق أخلاقيا وسلوكيا.
وأضاف عميد كلية الحقوق أن وفدا من أقارب الطالبة حرص على تقديم الاعتذار له بديوان مكتبه، ولكنه رفض قبوله وطلب اعتذار الطالبة أمام زملائها عما بدر منها، وتابع: "أنا أستاذ جامعي أراعي الله فى عملي وأراعي دوري ورسالتي العلمية ودواعي الالتزام بقدسية العمل داخل الحرم الجامعي بجامعة طنطا".