مجلس الإفتاء في روسيا لا يؤيد تنظيم احتجاجات للمسلمين في موسكو
الخميس 09/يناير/2014 - 09:52 م
أعلن رئيس مجلس الإفتاء في روسيا, الشيخ راوي عين الدين, أن الاحتجاجات المقررة في ساحة "المانيج" وسط موسكو يوم 26 يناير الجاري من قبل بعض المسلمين تحت شعار "ضد التخويف من الإسلام والقوقازيين" لا تحظى بتأييد مجلس المفتين الروس. وقال عين الدين - في تصريحات لقناة "روسيا ـ 24" التلفزيونية اليوم الخميس -: "إنه على قناعه بأن على المسلم أن يكون مطيعا ومثالا لغيره بأخلاقه وتعامله الحسن مع الشعوب الأخرى, لا أن يعادي الآخرين", مشيرا إلى أن المنظمات الدينية لن تشارك أبدا في أي تجمع أو مسيرة أو مظاهرة. وأضاف : "إن مجلس المفتين الروس لم يتلق دعوة للمشاركة في التجمع المذكور". وشدد راوي عين الدين على رفضه لزعزعة الاستقرار في روسيا, لافتا إلى أنه "يجب البحث عن سبل الوفاق وحل الخلافات بشكل سلمي". ومن جهة أخرى, أعلن رئيس مجلس الإفتاء في روسيا عن قناعته بأن أسباب الحرب الدائرة في سورية ليست دينية, لافتا إلى أن هذه الأسباب تكمن في تضارب مصالح مجموعات معينة. وقال عين الدين "لا يمكنني القول إن هناك في سورية حربا دينية أو صداما بين مجموعات دينية مختلفة, بل هناك عمليا حرب بين مصالح سياسية معينة", معربا عن قناعته بأن "قوى معينة خارجية تدفع المعارضين لاغتصاب السلطة الشرعية, وزعزعة المجتمع وبدء حرب أهلية وتخريب البلد وفصل وتفتيت الدولة". وذكر رئيس مجلس الإفتاء في روسيا أنه "يجب على مسلمي البلد الواحد أن يجدوا لغة مشتركة من أجل الحفاظ على سلامة ووحدة الدولة". وتابع المفتي "أنه يجب على سلطة الدولة والمعارضة إدراك أنه إذا تمكن الإرهابيون في سوريا, فإنهم سيحبطون السلام ويخلقون حربا دينية داخلية, وهذا سيؤدي إلى مقتل المدنيين وتدمير الدولة نفسها".