ما وراء كواليس الحرب ...مشاهد في حياة قادة عسكريين واعلاميين خلال حرب أكتوبر
الانتصار نجاح لا نرى إلا نهايته فقط ولكن جميع مشاهده، وتقلباته، وتعثراته، وسقطاته لا يراها إلا صاحبها، وهذا ما حدث مع كثير من القادة العسكريين والإعلاميين أثناء حرب أكتوبر ومنهم
موسى ابراهيم نائب رئيس جامعة ٦أكتوبر، عندما كان في الجيش الثالث ويشرب المياه هو وزملائه في زجاجة لبن سكلام قديمة فكانت تصل اليهم المياه مليئة بالصدا؛ لانها كانت تنقل بمقطورات القطار، ثم تحمل في سيارات نقل أخرى، ثم الى السيارات التي تحضرها لهم فكانوا يقومون بتركها لمدة تصل الى خمس ساعات؛ حتى يتراكم الصديد في قاع الزجاجة ويشربون الجانب العلوي منها الذي يكون خف منه كمية الصدا إلى حد ما؛ والذي جعله اليوم يشير الي الشباب وينصحهم بأن يشعروا بالخير الذي هم فيه الأن وعليهم يستغلوا هذا الشباب لتقدم البلاد.
يحكي اللواء أركان حرب عبد الرافع درويش أنه بعد هزيمة ٦٧ واثناء ركوبه أحد الأتوبيسات فقامت فتاه جملة جدا بالأستهزاء منه عندما نهضت من مكانها لتقول له "اتفضل بالجلوس لانكم بتتعبوا جدا "فها هي الان تستهزء بالقوات الجوية؛ مم جعله يكتم في نفسه ويحسم أمره بأنهم يجب أن يفعلوا شئ لكي يردوا كرامتهم فكانت أول ضربة لكي يستردو كرامتهم كقوات جوية بعد ٣٤يوم من النكسة فضربوا قاعدة عسكرية اسرائيلة الذين ذحفوا إلى خط العريش، وقاموا بمساعدة الجنود بواسطة الطائرات الهوليكوبتر ونجحنا في ضرب اتوبيسين اسرائلين وذلك في تمام الساعة الخامسة من أول يوم للحرب، ويضيف اللواء بانهم أثناء الحرب كان التجار يبتاعون لهم لحم القطط على إنه أرانب، والطيور الجارحة على انها رومي، وكانوا يستخدمون الجولوكوز وحلاوة الأرواح "البونيوني" لتحلية الشاي فلم يكن لديهم أي بديل أخر.
على خطى قاعدة من شابه اباه فما ظلم يسير العقيد علاء الدين عبد الرافع، ابن اللواء أركان حرب عبد الرافع درويش الذي يقضي خدمته في سيناء، ويرفض الرجوع قبل أن يأخذ ثأر زملائه ففترة خدمته يفترض انها سنتين وهو هناك منذ خمس سنين ويأبى العودة.