السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

مجدي سعد سعودي ولا مصري ... السعودية طردته ومصر رفضته

الأربعاء 25/ديسمبر/2013 - 10:35 ص
السبورة

نقلت قناة mbc في برنامج الثامنة، الذي يقدمه الإعلامي داوود الشريان، حلقة تتحدث عن قصة غريبة لشخص يدعى "مجدي سعد"، وُلد وترعرع - على حسب قوله- في السعودية، وبالتحديد مدينة جدة، وحصل على هوية وطنية وشهادة مولد، ويحمل الجنسية السعودية، وعمل رجل أمن برتبة رقيب بالمديرية العامة للجوازات، ومن أبويين سعوديَّين، ومتزوج من امرأة سعودية، وأنجب منها أطفالاً ذكوراً وإناثاً، وذلك قبل أن يؤكد سفير السعودية لدى مصر أحمد قطان عبر البرنامج نفسه اليوم أن "مجدي سعد" وصل للسعودية حاجاً مصرياً، وقام بتزوير حفيظة النفوس وشهادة الميلاد، وذلك حسب إفادة الداخلية السعودية، وفقاً لكلام السفير.

وبدوره قال "مجدي" خلال حديثه للقناة: بعد هذه السنوات التي عشتها في السعودية مواطناً سعودياً، ووُظّفت بالجوازات، فوجئت باستدعائي من قِبل أحد الضباط داخل عملي، ومن هنا بدأت فصول معاناتي، حتى سُحبت مني الجنسية السعودية، وتم ترحيلي للمرة الأولى إلى مصر، بحجة أني غير سعودي، وبعد وصولي هناك تمت إعادتي مرة أخرى للسعودية بحجة أني غير مصري، ولا أحمل إثباتاً يؤكد انتماء جنسيتي الأصلية لمصر.

وأضاف: بعد وصولي للسعودية تمت إعادتي مرة ثانية لمصر، وسافرت مرة ثالثة للسعودية، وقامت الأخيرة بترحيلي لمصر، وبقيت فيها حتى الوقت الحالي.

وأكد: سُجنت في مصر عامين لإجراء تحقيقات حول ملابسات جنسيتي التي لا يوجد أي دلائل تثبتها، وتم إيداعي التوقيف بمصر خوفاً من أي أهداف أحملها، وبعد ذلك أُطلق سراحي، والآن أعمل بمصر "سائق تاكسي"، وقد حُرمت من مشاهدة أبنائي منذ قرابة 20 سنة، ولا أستطيع التعرف الآن على أحدهم؛ إذ إنه تم ترحيلي من السعودية وأصغرهم كان عمره سبع سنوات، وعمره الآن قرابة 29 عاماً، وتم تغيير أسمائهم إلى أسماء أخرى.

وتداخلت زوجة مجدي "أم نايف" المطلَّقة منه قبل ترحيله في البرنامج، وكان حديثها حول إعطاء أبنائها الذكور بطاقة سعودية، وحرمان الإناث من الهوية الوطنية، مشيرة إلى أنها ليست مخولة بالحديث عن قصة مجدي، وأن ما يهمها أبناؤها، وبالتحديد وضع بناتها الحالي وحصولهن على الهوية الوطنية بدلاً من المصرية.

وقالت: إذا كان "مجدي" مزوراً أو لديه أي مشكلة فهو يتحمل ذلك، ولا يصل ذنبه لي ولأبنائي. مناشدة المسؤولين إيجاد حل لوضع بناتها.

وبدوره تناقل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قصة مجدي بعد بث القناة القصة، وشهد الموقع "هاشتاق" يتحدث عن القصة باستغراب، وأكد آخرون أن القصة تفتقر لحلقة مفقودة، ربما هي وراء ترحيل مجدي بعد عمله رجل أمن وحصوله على الجنسية السعودية وزواجه من امرأة سعودية.

من جهته، علَّق السفير السعودي في مصر أحمد قطان على قصة "مجدي سعد" خلال مداخلته مساء اليوم الثلاثاء في برنامج الثامنة، الذي أثار مساء أمس القصة.

وقال قطان خلال حديثه للقناة: مجدي سعد الذي ادعى أنه مواطن سعودي، وسُحبت منه الجنسية السعودية ورُحِّل لمصر، هو مصري حقيقي، ودخل للسعودية بتأشيرة حج عام 1978 ميلادياً، ثم تخلَّف عن العودة، وبقي بالسعودية، وقام بتزوير إثباتات وأوراق رسمية، من ضمنها جواز سفر وحفيظة نفوس.

وأضاف: بعد اكتشاف فعلة "مجدي" للتزوير تم سحب الجنسية منه عام 1406 هجرياً، ولم يُفعّل القرار في حينه لرفعه قضية أمام ديوان المظالم. مشيراً إلى أنه في عام 1411 هجرياً فُعّل قرار سحب الجنسية، وتم ترحيله إلى بلده مصر.

واختتم قطان حديثه قائلاً: رغم أنني مسؤول عن الرعايا السعوديين بمصر إلا أنني استقبلت "مجدي"، وتابعت موضوعه حتى وصلني رد من السعودية بأن أوراقه وثبوتاته جميعها مزوَّرة.