"كنوز مصر" أكبر معرض للآثار المصرية بدول وسط آسيا
السبت 21/سبتمبر/2019 - 03:44 م
تحت رعاية حاكم آلماطى ووزير الثقافة والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بالأعمال بالإنابة المستشار عبد الحميد الرافعي تفتتح أ.د راندا رزق الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليمية بوسط آسيا ورئيس مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية ورئيس المتحف المركزي الوطني ومبعوث من الوزارة الخارجية معرض "كنوز مصر" وذلك بمقر المتحف المركزي الوطني لجمهورية كازاخستان بمدينة ألماطي في الفترة من 18 إلى 30 شهر سبتمبر 2019.. بحضور عدد من كبار الضيوف والمهتمين بالثقافتين المصرية الفرعونية والإسلامية العربية من جامعات ابلاي خان والفارابي واباي وعدد من المهتمين بالفنون والإبداع من رواد المتحف.
وصرحت رزق بأن المعرض يعد أكبر متحف يقام بدول وسط آسيا للآثار والمستنسخات المصرية الجبسية والبرونزية والنحاسية والخشبية، فضلاً عن عشرات الصور والتبلوهات الفنية والثقافية والتي تعكس تاريخ وثقافة وحضارة مصر والمصريين على مدى الأحقاب المتعاقبة والعصور المتتالية، الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية بصفة رئيسية والأخيرة بما لها من مراحل وأحقبة زمنية متعاقبة.. وقد تم الحفاظ على المعالم التاريخية والثقافية لمصر حتى أيامنا الحاضرة.
وأضافت رزق: أن العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كازاخستان وجمهورية مصر العربية تشهد تطورا منقطع النظير وفريد على جميع المستويات مثل السياسية والاقتصادية والثقافية، وعلى أساس التفاهم والاحترام المتبادل.. ويتمثل أحد أهداف مكتب مصر للعلاقات التعليمية والثقافية نشر تاريخ وثقافة مصر من خلال تنظيم وإقامة المعارض واستجلاء وعرض حضارة مصر التي تعد أقدم حضارة على وجه الأرض، والتي من أهم إنجازاتها اختراع الهيروغليفية، وظهور علم الرياضيات، وتطوير الصناعة، وبناء الهياكل الرائعة (الأهرامات)، وابتكار تقنيات الري، وأساليب الزراعة الفعالة المعمول بها إلى الآن .
ونوهت رزق بأن المعرض سيعرض أشياء ثمينة ذات أهمية للمتحف ، والتي تعكس تاريخ سلالة الفراعنة ، والأدوات المنزلية ، والمنتجات من ورق البردي ، والجلود ، والمعادن ، والخشب ، بالإضافة إلى ذلك المنتجات الحديثة للفن الزخرفي والتطبيقي وفن الخط العربي ، بما في ذلك الأشكال النحتية للآلهة والمصابيح القديمة والأكواز والفازات المزخرفة ، ولوحات من المعدن والخشب ، الصناديق بتغطية العظام، لوحات تصور المقابر القديمة والآلهة ، وأكثر من ذلك بكثير، فضلا عن محاضرة عن الثقافة المصرية التي تلعب اليوم دورًا مهمًا في السياسة الخارجية ، والتي تعكس طبيعة المجتمع ووجوده، وكذلك تحدد العناصر الثقافية مثل اللغة والأدب والدين والتاريخ والعادات وأخرى.
ثم اصطحبت الدكتورة راندا رزق الجميع في جولة علي مقتنيات المعرض حيث قد د. أبوالفتوح صبري أبوالفتوح يونس موفد الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية شرحا لكل قطعة فنية شمل الاسم والرمز والوصف والمكانة في المعتقد الفرعوني وابداع الفنان المصري القديم.. وخلال الشرح والعرض قدم يونس العديد من المعلومات حول الحضارة الفرعونية ومكانتها العالمية واهم إنجازاتها وما قدمته للعالم من فن وإبداع وابتكار في مجال التصميم المعماري والطب والهندسة ما زال بعضها يحير العلماء الي الآن. كما تناول بقية المعروضات الإسلامية والمملوكية من المستنسخات والمساجد والأواني والصناديق الإسلامية والاطباق النحاسية وما بها من آيات قرآنية ورسومات واشكال إسلامية.
يذكر أنه تم افتتاح المركز الثقافي المصري في عام 1996 باعتباره أحد الأقسام الرئيسية لسفارة جمهورية مصر العربية في جمهورية كازاخستان. وفي عام 2019 ، وفقاً لأمر وزير التعليم العالي المصري ، تم تغيير تسمية المركز إلى مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية بالسفارة المصرية في كازاخستان. ليصبح قبلة الثقافة بوسط آسيا.
وتأتي أهمية هذه الفاعلية في إبراز الدور المحوري الذي يلعبه المكتب الثقافي كمكتب فني للتعليم والثقافة والسياحة والإعلام لتوطيد العلاقات الثقافية ليس فقط بكازاخستان بل وسط آسيا.
وبحضور ممثلي وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية والثقافة والإعلام والسياحة وفرصة عظيمة لطلاب الجامعات والمدارس للتعرف على الحضارة المصرية.