وزير الاتصالات : 37 مليار استثمارات الذكاء الإصطناعي بالعالم.. و290 مليون دولار إجمالي الإنفاق على تطوير الملف بأفريقيا والشرق الأوسط
الأحد 08/سبتمبر/2019 - 01:24 م
قال المهندس عمرو طلعت، وزير الاتصالات، إن التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدأ بتكليف من رئيس الجمهورية بإعداد استراتيجية للذكاء الإصطناعي، معلنا عن أن تشريع قانون حماية البيانات سيكون في مقدمة التشريعات التي سيبدأ بها مجلس النواب عقب انطلاق دور الانعقاد المقبل لحماية بيانات مصر، وليضمن حوكمة التعامل وصناعات البيانات والمعلومات.
وأعلن أن استراتيجية الذكاء الإصطناعي تشمل شقين الأول تأسيس قاعدة أولية علمية واسعة تشمل كل علوم الذكاء الإصطناعي وتحديد المهارات المعروفة في هذا الحقل والميدان لتغطية متطلبات مصر من الخريجين الجيدين، مضيفا أن الشق الثاني يشمل تدريب الخريجين والعاملين وإيجاد فرصة عمل المتخصصين والتقنيين بمجتمع الصناعات وضرورة توعية ذلك المجتمع بأهمية هؤلاء المتخصصون في توطيع ما لديهم من علم والاستفادة منه
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الأول للذكاء الإصطناعي، أمس، الأحد، أن البيانات ثروة طبيعية في العصر الحديث، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي وصلت الاستثمارات فيه العام الجاري ما يزيد عن 37 مليار دولار وتصل تلك القيمة الاستثمارية إلى 100 مليار دولار بزيادة سنوية تصل ل28%.
وذكر أن نسبة الإنفاق في أفريقيا والشرق الأوسط لا تزيد عن 290 مليون دولار على تطوير طبقات الذكاء الإصطناعي، ومن المقرر أن تزيد بحلول عام 2023 بنحو 500 مليون دولار.
وتابع: أمريكا ارتكزت على شركات القطاع الخاص بالتزامن مع مؤسسات البحث العلمي والتكنولوجيا، وتفوقت في عدد الأبحاث وبراءات الاختراع وانعكس بتأثير على مجتمع الصناعة، وعلى الرغم من ذلك تحتل الصين المركز الأول في السيطرة على الصناعات التي تقوم أساسا على الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن مصر خطت خطوات جادة وطيبة في مشروعات متعددة وانتجت كما كبيرا من البيانات، خلال العقود الماضية، التي يجب علينا درس تعظيم الفائدة منها واستخراج قيمتها.
وأكد أنه خلال السنوات القادمة ستطبق الحكومة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التشخيص والطب والزراعة، مؤكدا أنه لن يتم استثناء أي مجال دون الاستفادة منه.
وأكد اللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، أن الملف غاية في الأهمية بالنسبة للصناعات الدفاعية لتحقيقه السرعة والدقة وزيادة الإنتاجية، ووزارة الإنتاج الحربي تحاول أن تحاول بركب الصناعات الحديثة عن طريق تنفيذ خطوط إنتاجية لصناعات الثورة الرابعة بالتعاون مع مركز بحوث وزارة الإنتاج الحربي.
وأوضح أنه لا يمكن لأي جهة صناعية في العالم أن تنهض بالصناعات الحديثة دون وزارة التعليم العالي والجامعات ومراكز البحوث.
من جانبه، قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، إن هناك تنسيق ما بين أجهزة الدولة للنهوض بقطاع الذكاء الإصطناعي، لافتا إلى دور وزارة الإنتاج الحربي في
وتابع: "وصلنا لدرجة من متقدمة في هذا المجال ولسنا متأخرين عن أمريكا والدول الرائدة في هذا المجال، ونفكر حاليا في انشاء متخصصة معنية بعلوم التكنولوجيا الحديثة تخرج أجيال موجهة للبحوث والتطبيق".
وأوضح أن دور المجلس الأعلى للجامعات وضع خطة ورؤية بإضافة أقسام جديدة داخل كليات الحاسبات والمعلومات، مضيفا إلى زيادة أعداد المقبولين بكليات الحاسبات والمعلومات بعد دراسة لسوق العمل والااكد من مدى احتياجه إلى أعداد كبيرة، بالإضافة إلى الاهتمام بقطاع بعثات أساتذة الحاسبات والمعلومات لنقل الخبرات الدولة.
وقال إن هيئة العلوم والتكنولوجيا التابعة تدعم ماديا ريادة الأعمال والأبحاث التطبيقية في علوم الحاسب.
من جهته، أعلن الدكتور جمال إسماعيل، رئيس قطاع علوم الحاسب بالمجلس الأعلى للجامعات، عن إعداد الإطار الأولي للأساس التكنولوجي والذكاء الإصطناعي واستراتيجية المعرفة، بالتعاون مع وزارة الاتصالات، بالإضافة إلى إنشاء وزارة التعليم العالي جامعات تكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الإدارية وإضافة قسمين للذكاء الإصطناعي بكليتي الحاسبات والمعلومات وإنشاء 5 كليات جديدة، وذلك من منطلق دور الجامعات في دعم تحول الدولة نحو اعتبار تكنولوجيا المعلومات أحد منطلقات التنمية الأساسية.
وأشار إلى تأثير التكنولوجيا التي سمحت بظهور أنماط جديدة من فرص العمل وساهمت في زيادة الإنتاج، ودعمت الابتكار، مضيفا: مصر بدأت استخدامات وتطوير أساسيات الذكاء الاصطناعي لتنمية المعرفة والابتكار داخل المجتمع، وهو ما يساهم فيه قطاع علوم الحاسب في المجلس الأعلى للجامعات.