الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار التعليم

رضا حجازى يرسم خريطة مستقبل التعليم فى مصر

الخميس 22/أغسطس/2019 - 08:35 م
السبورة



كشف الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام على صفحتة الشخصية بالموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عن خريطة مستقبل التعليم فى مصر
وكتب "حجازى"...
أعزائي المهتمين بالتعليم تقوم الوزارة حاليا ببذل جهود قوية لتطوير التعليم وفِي ظل التطوير الحالي الذي تقوم به الوزارة فإنني كاستاذ تربوي وفِي ضوء الدراسات والبحوث في علوم المستقبل ومدخل الهيوتاجوجيا Heutagogya ...... دعونا نتساءل كيف سيكون تعليم المستقبل؟ سيتعلم الطلبة خارج غرفة الصف مدعومين بأجهزة مختلفة، مستمعين لمعلمين من اختيارهم. كما لن تقتصر مهارات التعلم على الورق، بل سترتكز على أداء الطلاب في مجالهم. أن التعليم لن يتلاشى ولكنه سيأخذ أشكالاً مختلفة. يمكن استعراض مجموعة مبادئ ستشكل ملامح التعليم خلال السنوات العشرين القادمة كما يلي : 
• المناهج 
لم تعد المناهج الجاهزة والمفروضة من مستويات اعلي مناسبة للجيل القادم بل يجب أن تكون المناهج عبارة بناء اجتماعي متجدد ومفتوح السياق و يشارك في إعداده وبناءه الطلاب والمعلمين وتخاطب علوم المستقبل و ريادة الأعمال. 
• التحرر من الزمان والمكان 
إتاحة فرص متعددة للتعلم خلال أيام الدراسة ، ستكون هناك أوقات مختلفة، وأماكن متعددة. فأدوات التعلم الإلكتروني تُوفر فرصاً للتعلم عن بعد، وللتعلم الذاتي. الفصول الدراسية ستصبح مقلوبة ، بمعنى أن الجزء النظري من المنهج سيتم تعلمه خارج الفصل، بينما الجزء العملي يجب أن يدرس وجهاً لوجه وبشكل تفاعلي.
• تفريد التعلم والإسراع التعليمي
توفير أدوات تعليم تتوافق مع قدرات الطلاب وسيصبح الطلبة معززين بشكل إيجابي خلال عملية التعلم الفردية، وأن يتعلم كل متعلم وفق سرعته في التعلم.
• حرية الاختيار
سيكون بمقدور الطلبة تغيير عمليات تعلمهم وفقا للأدوات التي يشعرون أنها ضرورية بالنسبة لهم. سيتعلم الطلبة بأجهزة مختلفة، وبرامج مختلفة، وتقنيات تعتمد على رغباتهم. 
• تعلم قائم على المشاريع
بما أن المهن تتكيف مع مستقبل اقتصاد العمل الحر. فطلبة اليوم سيتكيفون مع التعلم القائم على المشاريع، و هذا يعني أن عليهم تعلم كيفية استخدام مهاراتهم في فترات قصيرة وظروف متنوعة واستخدام مدخل القيم في مراحل الطفولة المبكرة لتكوين جيل متوافق مع العادات والتقاليد التي يتميز بها المجتمع المصري. 
• الخبرة الميدانية:
ستعمل المدارس على توفير المزيد من الفرص للطلبة لاكتساب مهارات العالم الحقيقي والتي ستؤهلهم لوظائفهم. وهذا يعني أن المناهج ستخلق مساحة أكبر للطلبة لينخرطوا في التدريب الميداني، وقيادة المشاريع، والمشاريع التعاونية.
• إدارة وإنتاج المعرفة 
ستصبح المهارة الأساسية الجديدة هي تقديم المعرفة النظرية في أرقام، واستخدام استدلالات العقل البشري لاستنتاج المنطق والتوجهات من هذه البيانات.ودمج الهندسة مع العلوم والمجالات المستعرضة في المناهج 
• إحلال التقييم محل الاختبارات 
يمكن قياس المعرفة الحقيقية للطلبة أثناء عملية التعلم (تطبيق المعرفة بدل الحفظ والاستظهار
• المتعلم
سوف يصبح الطلاب مشاركين أكثر و أكثر في تشكيل مناهجهم الدراسية. فلكي يتم الحفاظ على منهج مُتسم بالمعاصرة والحداثة والفائدة لابد من مشاركة المهنيين والطلبة في إعداده على حد سواء. وانتقاد الطلبة لمحتوى مناهجهم واتساقها أمر لابد منه لكل المنهاج الدارسية .
• المعلم مرشد وموجه 
في العشرين سنة القادمة، الطلبة سيكونون أكثر استقلالية في عملية تعلمهم، وسيصبح التوجيه والإرشاد أساسياً لنجاح الطلبة. سيشكل المعلمون نقطة مركزية في توجيه الطلبة للمعلومات الأساسية بين الكم الهائل من المعرفة ليشقوا طريقهم من خلالها
.لذا فإنني أدعو الباحثين وكليات التربية اجراء المزيد من البحوث والدراسات في هذا المجال وإنني اعرض المقارنة التالية لعلها تساعد في فتح مجال لمزيد من البحوث والدراسات التي من شانها ان تساعد في تطوير التعليم من اجل تحقيق بناء الانسان المصري